العالم

العراق: التدخل التركي انتهاك لسيادتنا

مخيم عراقي يتعرض لقصف تركي (مكة)
دعا الرئيس العراقي برهم صالح أمس إلى انسحاب القوات التركية من شمال بلاده، لافتا إلى أن هذا التدخل العسكري انتهاك للسيادة ومبدأ حسن الجوار.

وأكد في بيان أن العراق يرفض أن يكون ساحة صراع الآخرين والتعدي على سيادته، كما يرفض في الوقت عينه أن يكون منطلقا للعدوان على أي أحد.

وأشار بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية، إلى «أهمية منع انتهاك السيادة العراقية، وسحب القوات التركية الموجودة في مناطق الإقليم والموصل، التي تعتبر انتهاكا لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة للأعراف والمواثيق الدولية»، مبينا أن «الهجوم الأخير على مناطق مخيم مخمور تصعيد خطير يعرض حياة المواطنين واللاجئين للخطر، ويتنافى مع القانون الدولي والإنساني».

ودعا صالح إلى تعزيز العلاقات مع الجارة تركيا على أساس المصالح المشتركة وحل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق، ورفض الممارسات أحادية الجانب في معالجة القضايا العالقة.

أتت تلك التصريحات العراقية بعد يوم على مقتل ثلاثة في مخيم للاجئين بشمال البلاد.

ووقع الهجوم على المخيم الذي يؤوي آلاف اللاجئين الأكراد القادمين من تركيا، بعد أيام قليلة من توجيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحذيرا للعراق من أن بلاده «ستطهر المخيم الذي يوفر ملاذا للمسلحين الأكراد»، بحسب تعبيره.

يذكر أن القوات التركية كثفت هجماتها على قواعد حزب العمال الكردستاني شمال العراق خلال العام الماضي وركزت نيرانها وتوغلاتها بالأساس على قطاع من الأراضي يمتد لما يصل إلى 30 كلم داخل الحدود العراقية.

وعلى الرغم من تنديد الحكومة العراقية مرارا بالانتهاكات التركية، إلا أن أنقرة أعلنت أنها لن تتوانى عن استهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تحظره، وتصنفه إرهابيا.