العالم

معسكرات الحوثي الصيفية.. قنبلة موقوتة

الحكومة اليمنية تعلن السماح بدخول سفن مشتقات إلى الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني

أحد المعسكرات الصيفية السابقة للحوثيين (مكة)
أعلنت الحكومة اليمنية السماح بدخول عدد من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة للتخفيف من الوضع الإنساني.

وأكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك في تغريدة على تويتر أمس، أنه على الرغم من خرق الحوثيين المستمر لاتفاقية ستوكهولم وعدوانهم المستمر في مأرب، سمحت الحكومة اليمنية مجددا لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة، للتخفيف من الوضع الإنساني الحالي.

في غضون ذلك، جددت الحكومة اليمنية الشرعية تحذيرها من المخاطر الكارثية لإقامة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران مئات المعسكرات في صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء (المراكز الصيفية)، وتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.

ووصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على تويتر هذا المخطط بالخطير، معتبرا ما تقوم به ميليشيات الحوثي يهدف إلى غسل عقول مئات الآلاف من الأطفال وتحويلهم إلى أدوات للقتل ونشر العنف والفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة والعالم، وصناعة جيل من الإرهابيين والمتطرفين.

وأضاف «إن ميليشيات الحوثي تقوم بهذا التصعيد الخطير الذي يهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن وقيم العيش المشترك بين اليمنيين لعقود قادمة»، وناشد كل أب وأم في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي بالحفاظ على أبنائهم وعدم تسليمهم سلعة رخيصة لميليشيات إرهابية لا تكترث بمصيرهم، وتزج بهم وقودا لمعاركها العبثية، وقربانا لتنفيذ أجندة أسيادها في طهران ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة‏.

وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بالضغط على ميليشيات الحوثي لوقف عمليات اغتيال الطفولة في اليمن، وتحويل مئات الآلاف من الأطفال إلى قنبلة موقوتة، ومصدر تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي. وتستغل ميليشيات الحوثي الإرهابية مواسم الإجازات الدراسية للطلاب في مخطط استقطابهم ودفعهم نحو جبهات القتال وذلك عبر المراكز الصيفية.

وكشف القيادي الحوثي حسين العزي، أن المراكز الصيفية هذا العام ستستوعب ما لا يقل عن 400 ألف إلى 500 ألف طالب.

من جهة أخرى دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لوقف تصاعد الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف الصراع في اليمن ضد الأطفال.

وشددت المنظمة، على ضرورة إيجاد آلية دولية تجبر كافة الأطراف على تجنيب الأطفال تأثيرات النزاع المسلح الدائر في اليمن منذ سنوات متواصلة، وقالت في بيان، «إنها رصدت وقوع عدد من الضحايا الأطفال في الحديدة على يد قوات الحوثي».

وشددت على أن استخدام أطراف الصراع للقوة غير المبررة تجاه الأطفال الذين يتمتعون بالحماية القانونية الخاصة عبر العديد من الاتفاقيات الدولية يعكس العقلية الإجرامية لدى الأطراف التي تستهدف بشكل متعمد تجمعات المدنيين من أسواق وأراض ومنازل.

واختتمت بيانها بدعوة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن والمقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي اليمنية، للتدخل العاجل وممارسة كافة أشكال الضغط.

مشاهدات يمنية:
  • حريق يلتهم سوقا سوداء للمشتقات النفطية التابعة لميليشيات الحوثي.
  • مسلح حوثي يقتل مواطنا بدم بارد في الحوبان بتعز.
  • مصرع عدد من عناصر الميليشيات بقصف جوي ومدفعي في جبهة الكسارة.
  • المبعوث الأممي غريفيت: هناك قدر كبير من الدعم الإقليمي والدولي لخطة الأمم المتحدة وجهودنا، لكن الأهم رغبة ودعم اليمنيين لإنهاء الحرب واستعادة حرياتهم.