53 ألف منتحر تركي بسبب إردوغان
الأزمة الاقتصادية الطاحنة دفعت الأتراك لاستهلاك 50 مليون علبة مضاد للاكتئاب
الاحد / 18 / شوال / 1442 هـ - 22:14 - الاحد 30 مايو 2021 22:14
قال تقرير تركي «إن 53 ألف شخص اختاروا الانتحار ومغادرة الحياة خلال فترة حكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، وعمليات القمع وكبت الحريات التي يمارسها عى مدار السنوات الماضية.
وأشار تقرير أعده تكين بينغول، نائب العاصمة أنقرة عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، ونشره الموقع الالكتروني لصحيفة (أفرنسال) التركية، إلى أن 129 منتحرا قضوا خلال شهر أبريل الماضي، وأن الأوضاع الاقتصادية زادت سوءا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، وكانت هي الدافع الرئيس لحالات الانتحار، ولفت إلى أن الغالبية العظمى ممن انتحروا تركوا خلفهم رسائل تبين أنهم اتخذوا قرار إزهاق الروح لعدم قدرتهم على المعيشة.. وفقا لصحيفة (العين) الإماراتية.
معدلات الانتحار
واستعرض النائب بينغول معدلات الانتحار التي ارتفعت بشكل كبير في السنوات الماضية، وأشار إلى أنه خلال الفترة من العام 2002، الذي وصل فيه العدالة والتنمية لسدة الحكم، وعام 2019، انتحر 53 ألفا و425 شخصا، لافتا إلى أن عدد المنتحرين في 2002 كان 2301، ليرتفع هذا الرقم في 2012 ليصبح أكثر من 3 آلاف حالة، وفي 2019 يسجل 3406.
وأضاف «بحسب البيانات الرسمية فإنه من بين حالات الانتحار التي سجلت بين 2002 و2019، توجد 4801 حالة الدافع وراءها، صعوبة العيش، وفق بيانات رسمية، وهناك 22645 حالة غير معروفة السبب».
ولفت التقرير إلى أنه وفقا لمجلس الصحة والسلامة المهنية التركي، انتحر خلال السنوات الثمانية الأخير 127 عاملا بسبب ديونهم، و68 بسبب البطالة، و53 بسبب المضايقات».
صعوبة العيش
وكشف التقرير أن من بين من انتحروا عام 2019، 321 شخصا كان الدافع لانتحارهم (صعوبة العيش)، مبينا أن هذا يعد الرقم القياسي الأعلى في هذا الصدد على مدار 17 عاما.
ولفت إلى أنه اعتبارا من العام 2017 بدأت الجهات المعنية ترفع إحصائيات الانتحار من على المنصات الرسمية، لتكتفي في نقل هذه الإحصائيات عبر النشرات الإخبارية، وبشكل مقتضب، بعد أن أخذت تلك المعدلات في الارتفاع بشكل بات يشكل ظاهرة.
وأشار التقرير إلى أن الخبراء يقولون «إن محاولات الانتحار تزيد ما بين 10 و40 ضعفا عن حالات الانتحار التي سجلت بالفعل، لتتراوح في السنة الواحدة بين 40 ألفا و150 ألف محاولة.
كارثة إنسانية
وفي أبريل الماضي كشفت المعارضة التركية عن كارثة إنسانية تشهدها البلاد بسبب الأرقام الاقتصادية السلبية، والتي تسببت في ارتفاع نسب الاكتئاب بين الأتراك.
جاء ذلك بحسب ما ذكره برهان الدين بولوط، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حيث قال في تصريحات له آنذاك «في العام 2019 تم بيع 49 مليونا و857 ألف علبة من العلاج المضاد للاكتئاب بتركيا، ليرتفع هذا الرقم إلى 54 مليونا و625 ألفا في 2020، وفي 2021 تم خلال الأشهر الثلاث الأولى بيع 15 مليون علبة، وسيصل هذا الرقم إلى 60 مليونا بحلول نهاية العام لجاري.
واعتبر أن هذه الزيادة الكبيرة في استخدام مضادات الاكتئاب أمر مثير للقلق بالنسبة للصحة العامة، لافتا إلى أن 5806 أشخاص انتحروا بين عامي 2002 الذي وصل فيه العدالة والتنمية لسدة الحكم، و2019 بسبب الصعوبات المالية.
الطريق للجنون
وأشار بولوط إلى أن المواطنين باتوا يلجؤون للأدوية من أجل الحفاظ على حالتهم النفسية كي لا يساقون للجنون، على حد تعبيره.
وأوضح أنه وفقا لتقرير السعادة العالمي الخاص بالعام الماضي، تراجعت تركيا من المركز الـ93 إلى الـ104 من بين 149 دولة، لافتا إلى ارتفاع معدلات الانتحار في تركيا بشكل ملحوظ خلال السنوات الـ20 الماضي، أي مدة وجود العدالة والتنمية بالسلطة.
وأوضح البرلماني المعارض «أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تسبب فيها نظام الرجل الواحد (في إشارة للنظام الرئاسي المعمول به منذ عام 2018) دفع الناس إلى الاكتئاب، وهو ما تعمق بعد تفشي جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية».
يبيعون الوهم
ولفت إلى أن «الرئيس رجب طيب إردوغان ونظامه يبيعون الوهم للشعب بتصريحاتهم المتكررة التي يزعمون فيها تحقيق أرقام قياسية اقتصادية، وأنهم ناجحون للتصدي لفيروس كورونا وكافة التداعيات الناجمة عنه.
وأضاف بولوط، قائلا «جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية، وصعوبة العيش، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل لأكثر من 10 ملايين، والديون، والقلق المتعلق بالمستقبل، كلها أمور كفيلة بدفع الناس للجنون وليس الاكتئاب فقط».
وبيّن أن «الفقر تعمق بتركيا في سرداب الأزمة الاقتصادية، وأن المواطنين من عمال وموظفين وحرفيين ومزارعين، أي شريحة كبيرة من المجتمع باتوا لا ينظرون بأمل للمستقبل، لقد فقدوا الأمل في كل شيء بسبب النظام الحاكم وسياساته التي تعمق الأزمة الاقتصادية».
عالم خيالي
واستطرد قائلا «أما الرئيس إردوغان فيعيش في عالمه الخيالي، ويقول إنه لا توجد بطالة، وأنه إن كان هناك شباب لا يعملون فهذا يرجع إلى مشكلة في إمكاناتهم».
وذكر بولوط كذلك «إن تركيا تحتل المركز الأول أوروبيا من حيث عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، ورغم هذا يزعم النظام نجاحهم في التصدي للوباء، كما يزعم تحقيقه أرقاما اقتصادية قياسية في الوقت الذي يعجز فيه المواطن عن شراء الخبز لمنزله».
وأكد المعارض التركي على أن النظام منعزل في قصر عن الشارع تماما، لا يدرك حقيقة الأمور؛ لأنه يعيش في رغد من الحياة بدون أية مشاكل أو صعوبات».
10 ملايين عاطل
وفي سياق متصل، أوضح بولوط أن المؤشرات الاقتصادية كفيلة بتوضيح الحقيقة دون خداع، مضيفا «زاد عدد غير المندرجين بالقوى العاملة خلال العام الأخير بمقدار 930 ألف شخص، ليبلغ العدد الإجمالي 31 مليونا و728 ألف شخص».
وتابع «أما العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل فبلغ 10 ملايين و209 أشخاص خلال العام الأخير بعد أن زاد بمقدار مليونين و909 آلاف شخص خلال العام الأخير».
المنتحرون والعاطلون في تركيا:
94 شخصا في يناير 2021
99 شخصا في فبراير 2021
112 شخصا في مارس 2021
129 شخصا في أبريل 2021
10 ملايين عاطل
2.9 مليون انضموا إلى قائمة العاطلين
27 % زيادة البطالة بين الشباب في مارس
وأشار تقرير أعده تكين بينغول، نائب العاصمة أنقرة عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، ونشره الموقع الالكتروني لصحيفة (أفرنسال) التركية، إلى أن 129 منتحرا قضوا خلال شهر أبريل الماضي، وأن الأوضاع الاقتصادية زادت سوءا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، وكانت هي الدافع الرئيس لحالات الانتحار، ولفت إلى أن الغالبية العظمى ممن انتحروا تركوا خلفهم رسائل تبين أنهم اتخذوا قرار إزهاق الروح لعدم قدرتهم على المعيشة.. وفقا لصحيفة (العين) الإماراتية.
معدلات الانتحار
واستعرض النائب بينغول معدلات الانتحار التي ارتفعت بشكل كبير في السنوات الماضية، وأشار إلى أنه خلال الفترة من العام 2002، الذي وصل فيه العدالة والتنمية لسدة الحكم، وعام 2019، انتحر 53 ألفا و425 شخصا، لافتا إلى أن عدد المنتحرين في 2002 كان 2301، ليرتفع هذا الرقم في 2012 ليصبح أكثر من 3 آلاف حالة، وفي 2019 يسجل 3406.
وأضاف «بحسب البيانات الرسمية فإنه من بين حالات الانتحار التي سجلت بين 2002 و2019، توجد 4801 حالة الدافع وراءها، صعوبة العيش، وفق بيانات رسمية، وهناك 22645 حالة غير معروفة السبب».
ولفت التقرير إلى أنه وفقا لمجلس الصحة والسلامة المهنية التركي، انتحر خلال السنوات الثمانية الأخير 127 عاملا بسبب ديونهم، و68 بسبب البطالة، و53 بسبب المضايقات».
صعوبة العيش
وكشف التقرير أن من بين من انتحروا عام 2019، 321 شخصا كان الدافع لانتحارهم (صعوبة العيش)، مبينا أن هذا يعد الرقم القياسي الأعلى في هذا الصدد على مدار 17 عاما.
ولفت إلى أنه اعتبارا من العام 2017 بدأت الجهات المعنية ترفع إحصائيات الانتحار من على المنصات الرسمية، لتكتفي في نقل هذه الإحصائيات عبر النشرات الإخبارية، وبشكل مقتضب، بعد أن أخذت تلك المعدلات في الارتفاع بشكل بات يشكل ظاهرة.
وأشار التقرير إلى أن الخبراء يقولون «إن محاولات الانتحار تزيد ما بين 10 و40 ضعفا عن حالات الانتحار التي سجلت بالفعل، لتتراوح في السنة الواحدة بين 40 ألفا و150 ألف محاولة.
كارثة إنسانية
وفي أبريل الماضي كشفت المعارضة التركية عن كارثة إنسانية تشهدها البلاد بسبب الأرقام الاقتصادية السلبية، والتي تسببت في ارتفاع نسب الاكتئاب بين الأتراك.
جاء ذلك بحسب ما ذكره برهان الدين بولوط، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حيث قال في تصريحات له آنذاك «في العام 2019 تم بيع 49 مليونا و857 ألف علبة من العلاج المضاد للاكتئاب بتركيا، ليرتفع هذا الرقم إلى 54 مليونا و625 ألفا في 2020، وفي 2021 تم خلال الأشهر الثلاث الأولى بيع 15 مليون علبة، وسيصل هذا الرقم إلى 60 مليونا بحلول نهاية العام لجاري.
واعتبر أن هذه الزيادة الكبيرة في استخدام مضادات الاكتئاب أمر مثير للقلق بالنسبة للصحة العامة، لافتا إلى أن 5806 أشخاص انتحروا بين عامي 2002 الذي وصل فيه العدالة والتنمية لسدة الحكم، و2019 بسبب الصعوبات المالية.
الطريق للجنون
وأشار بولوط إلى أن المواطنين باتوا يلجؤون للأدوية من أجل الحفاظ على حالتهم النفسية كي لا يساقون للجنون، على حد تعبيره.
وأوضح أنه وفقا لتقرير السعادة العالمي الخاص بالعام الماضي، تراجعت تركيا من المركز الـ93 إلى الـ104 من بين 149 دولة، لافتا إلى ارتفاع معدلات الانتحار في تركيا بشكل ملحوظ خلال السنوات الـ20 الماضي، أي مدة وجود العدالة والتنمية بالسلطة.
وأوضح البرلماني المعارض «أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تسبب فيها نظام الرجل الواحد (في إشارة للنظام الرئاسي المعمول به منذ عام 2018) دفع الناس إلى الاكتئاب، وهو ما تعمق بعد تفشي جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية».
يبيعون الوهم
ولفت إلى أن «الرئيس رجب طيب إردوغان ونظامه يبيعون الوهم للشعب بتصريحاتهم المتكررة التي يزعمون فيها تحقيق أرقام قياسية اقتصادية، وأنهم ناجحون للتصدي لفيروس كورونا وكافة التداعيات الناجمة عنه.
وأضاف بولوط، قائلا «جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية، وصعوبة العيش، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل لأكثر من 10 ملايين، والديون، والقلق المتعلق بالمستقبل، كلها أمور كفيلة بدفع الناس للجنون وليس الاكتئاب فقط».
وبيّن أن «الفقر تعمق بتركيا في سرداب الأزمة الاقتصادية، وأن المواطنين من عمال وموظفين وحرفيين ومزارعين، أي شريحة كبيرة من المجتمع باتوا لا ينظرون بأمل للمستقبل، لقد فقدوا الأمل في كل شيء بسبب النظام الحاكم وسياساته التي تعمق الأزمة الاقتصادية».
عالم خيالي
واستطرد قائلا «أما الرئيس إردوغان فيعيش في عالمه الخيالي، ويقول إنه لا توجد بطالة، وأنه إن كان هناك شباب لا يعملون فهذا يرجع إلى مشكلة في إمكاناتهم».
وذكر بولوط كذلك «إن تركيا تحتل المركز الأول أوروبيا من حيث عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، ورغم هذا يزعم النظام نجاحهم في التصدي للوباء، كما يزعم تحقيقه أرقاما اقتصادية قياسية في الوقت الذي يعجز فيه المواطن عن شراء الخبز لمنزله».
وأكد المعارض التركي على أن النظام منعزل في قصر عن الشارع تماما، لا يدرك حقيقة الأمور؛ لأنه يعيش في رغد من الحياة بدون أية مشاكل أو صعوبات».
10 ملايين عاطل
وفي سياق متصل، أوضح بولوط أن المؤشرات الاقتصادية كفيلة بتوضيح الحقيقة دون خداع، مضيفا «زاد عدد غير المندرجين بالقوى العاملة خلال العام الأخير بمقدار 930 ألف شخص، ليبلغ العدد الإجمالي 31 مليونا و728 ألف شخص».
وتابع «أما العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل فبلغ 10 ملايين و209 أشخاص خلال العام الأخير بعد أن زاد بمقدار مليونين و909 آلاف شخص خلال العام الأخير».
المنتحرون والعاطلون في تركيا:
94 شخصا في يناير 2021
99 شخصا في فبراير 2021
112 شخصا في مارس 2021
129 شخصا في أبريل 2021
10 ملايين عاطل
2.9 مليون انضموا إلى قائمة العاطلين
27 % زيادة البطالة بين الشباب في مارس