العالم

العنصرية تسقط وزير خارجية لبنان

شربل يتنحى بعد غضب عارم في الجامعة العربية ومجلس التعاون ودول الخليج ومصر

شربل يسلم خطاب التنحي إلى عون (مكة)
تسببت العنصرية في إسقاط وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، بعد تجاوزاته اللفظية على المملكة ودول الخليج التي أثارت موجة غضب واسعة داخل وخارج لبنان وفي عدد كبير من الدول العربية.

وقدم وزير تصريف الأعمال طلبا أمس، إلى رئيس الجمهورية ميشيل عون بإعفائه من مهامه، على خلفية الاحتجاجات الواسعة للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ودول السعودية ومصر والإمارات والبحرين والكويت، والهجوم الذي تعرض له الوزير من داخل بلاده.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ،عن أسفه البالغ إزاء ما صدر عن وزير الخارجية اللبناني، في حق دول الخليج العربية عموما والسعودية على وجه الخصوص، واصفا تلك التصريحات بالبعيدة عن اللياقة الدبلوماسية.

وأكد في بيان أن لغة الحوار المستخدم من جانب كبار مسؤولي الدول العربية يتعين أن تعكس دائما مشاعر الأخوة والاحترام المتبادل بين الشعوب العربية، وأن تتجنب ما يهيج الخواطر أو يثير البغضاء ويذكي الفتن، وأعرب عن أسفه الشديد تجاه هذه التصريحات التي تأتي في توقيت دقيق للغاية يمر به لبنان ويحتاج فيه لكل الدعم من أصدقائه وأشقائه، لافتا النظر إلى أن هذه العبارات أسهمت أيضا في توتر العلاقة اللبنانية الخليجية بدلا من تصحيح مسارها بالشكل المطلوب.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي طالبت شربل وهبة، باعتذار رسمي بعد إساءته بحق المملكة ودول الخليج وشعوبها، وأعرب الأمين العام نايف الحجرف رفضه واستنكاره لما تضمنته التصريحات، وما ورد فيها من إساءات مشينة بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها وكذلك الإساءة بحق المملكة العربية السعودية.

وأكد على المواقف الثابتة والراسخة التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الشعب اللبناني الشقيق، تلك المواقف والتي يشهد التاريخ لها والتي تهدف إلى سلامة لبنان ودعم استقراره وأمنه، مشددا على أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف

الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين دول المجلس ولبنان.

كما طالب وهبة بتقديم اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق.

وفيما استدعت وزارات الخارجية في السعودية والإمارات والكويت والبحرين ممثلي لبنان لديها، للاحتجاج والاستنكار، طلبت وزارة الخارجية المصرية، من السفير اللبناني في القاهرة علي الحلبي، تقديم تفسير لما أدلى به شربل وهبة «من تصريحات مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج».

يذكر أن وزارة الخارجية السعودية كانت استنكرت بشدة ما تضمنته تصريحات وزير الخارجية اللبناني من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون.

كما استدعت الوزارة السفير اللبناني لدى المملكة للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها للإساءات الصادرة من قبل وزير الخارجية اللبناني، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص.

وخلال مقابلة تليفزيونية، ألمح الوزير اللبناني إلى مسؤولية دول الخليج عن إنشاء تنظيم داعش وتمويله، كما انسحب من اللقاء بعد مداخلة من محلل سياسي سعودي ووصفه بأنه من أهل البدو.

قالوا عن شربل وهبة:

«إساءات مشينة بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها وإساءة للمملكة».

نايف الحجرف

«عبارات المسؤول أسهمت أيضا في توتر العلاقة اللبنانية الخليجية».

أحمد أبوالغيط

«تحمل إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها، ودول مجلس التعاون الخليجي».

الخارجية السعودية

«الإساءات تتنافى وعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون بلبنان».

الخارجية الكويتية

«تصريحات شربل مشينة وعنصرية، وما بدر من إساءات غير مقبول على الإطلاق».

الخارجية الإماراتية

«ما صدر عن وهبة يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الدولة والرئيس عون».

الرئاسة اللبنانية