العالم

إردوغان يستخدم أطفال سوريا للقتال والتجسس

عقيل: الفصائل المسلحة الموالية لتركيا جندت 1316 طفلا خلال 5 سنوات مختار: حكومة أنقرة تتجاهل المواثيق الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال

طفل سوري لم يتجاوز الخامسة عشرة يحمل السلاح (مكة)
أكد تقرير حديث صادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تورط تركيا في تجنيد الأطفال من المناطق التي تحتلها في شمال سوريا.

وأشار إلى أن فشل المجتمع الدولي المتكرر في التحرك بشكل فعال لحماية المدنيين في سوريا، أدى إلى تشجيع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على ارتكاب جرائم الحرب الممنهجة، والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي، بما في ذلك تجنيد الأطفال.

وأوضح التقرير على أن هذه الميليشيات تستخدم أنماطا معقدة لتجنيد الأطفال قسريا والزج بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم.

ولفت إلى استخدام الأطفال على جبهات القتال كمقاتلين بشكل مباشر أو في خدمات أمنية كالتفتيش على نقاط الحدود أو الدعم اللوجستي المرتبط بالعمليات العسكرية، بالإضافة إلى العمل على خدمة المقاتلين الأكبر سنا ناهيك عن القيام بأعمال التجسس، وعزز من تأجيج هذه الظاهرة وجود مجموعة من العوامل الاجتماعية من بينها نقص الأموال وارتفاع نسبة عدم الوعي على خلفية نقص التعليم الأمر الذي سهل تجنيد هؤلاء الأطفال على أساس إيديولوجي.

وقال التقرير «إضافة إلى تورط الحكومة التركية بشكل مباشر في عمليات تجنيد الأطفال للقتال في شمال شرق سوريا، هي تنقل واستخدام هؤلاء الأطفال للقتال في ليبيا لتدعيم حكومة الوفاق الحليف السياسي لتركيا، باستخدام شركات أمنية مثل شركة صادات الدولية للاستشارات الدفاعية والتي تعمل على تجنيد أطفال دون سن 18 عاما للمشاركة في الأعمال العدائية المسلحة خصوصا في ليبيا.

من جانبه قال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت «إن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال شرق سوريا تورطت في تجنيد حوالي 1316 طفلا خلال الفترة من 2014 إلى 2019 وذلك طبقا للتقارير الأممية ومتابعة مؤسسة ماعت، الأمر الذي يخالف كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحظر تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة وما يترتب عليها من أعمال ذات صلة. وأوضح قيام السلطات التركية بإرسال نحو 380 طفلا بعد تجنيدهم من قبل الفصائل الموالية لها في الشمال السوري للقتال في مناطق النزاع المختلفة المتورطة فيها خاصة ليبيا، الأمر الذي أدى إلى وفاة نحو 25 طفلا منهم».

من جانبه قال محمد مختار الباحث بمؤسسة ماعت «إن الحكومة التركية وعلى الرغم من انضمامها لمعظم المواثيق الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال دون الثامنة عشرة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا أنها تتجاهل هذه المواثيق والاتفاقيات الدولية والقرارات الأممية، وتقدم الدعم الكامل للفصائل المسلحة التابعة لها في شمال شرق سوريا من أجل تجنيد الأطفال للمشاركة في النزاعات المسلحة».

أطفال سوريون جندهم إردوغان:
  • 1316 طفلا خلال 5 سنوات
  • 380 طفلا من الفصائل الموالية
  • 25 طفلا قتلوا