الحوثي يواصل تجنيد الأطفال

التحالف يصد محاولة تسلل للحوثيين جنوب السعودية
التحالف يصد محاولة تسلل للحوثيين جنوب السعودية

الجمعة - 13 أكتوبر 2017

Fri - 13 Oct 2017

صدت قوات التحالف العربي مساء أمس الأول محاولة لميليشيات الحوثي للتسلل والاعتداء قبالة الحدود الجنوبية للسعودية، حسبما أعلنه مصدر رسمي بقوات «تحالف دعم استعادة الشرعية لليمن».

وبحسب المتحدث، نقلا عن قناة العربية، نتج عن صد المحاولة هذه تدمير معدات وعربات المقاتلين الحوثيين الذين فروا تاركين خلفهم هذه المعدات.

إلى ذلك، كشف مصدر مطلع لـ «مكة» أن وزارة الدفاع الواقعة تحت سيطرة الحوثي فتحت باب التجنيد بصفوف الطلبة وخريجي الثانوية العامة للزج بهم في جبهات القتال في نهم شرق صنعاء وميدي على الحدود اليمنية السعودية، وتعز، وصرواح وعسيلان شبوة والبقع بصعدة. وأشار المصدر إلى أن وزارة الدفاع عممت خطابا مكتوبا عبر وزارة الأوقاف بصنعاء وخطباء المساجد تدعو فيه للتجنيد.

وتشير الإحصاءات إلى أن ظاهرة تجنيد الأطفال باليمن من قبل جماعة الحوثي واستخدامهم في حربها بدأت مع الحرب ضد قبائل حجور الشام بمحافظة حجة مطلع 2012، وكذا حربها مع أبناء منطقة دماج بمحافظة صعدة خلال 2013، ثم حربها الثالثة مع قبائل عمران واللواء 310 مشاة الذي سقط مع مدينة عمران في 8 يوليو 2014، وبعد ذلك في اجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

كما تشير إحصاءات وثقها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة من 1 يوليو 2014 حتى 30 ديسمبر 2016، إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع تتصدر المشهد من جديد لتحقق الرقم القياسي في تجنيد نحو 8000 طفل دون السن القانونية.

ويشير تقرير حديث للتحالف رصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن إلى تزايد ظاهرة تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة من قبل جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح التي وصل بها الأمر حد اختطافهم من الشوارع وأخذهم بالقوة من داخل المدارس، لتنقلهم مباشرة إلى المتاريس وجبهات القتال بعد أن نفذ مخزونها البشري من المقاتلين الكبار.

وتفيد الإحصاءات الموثقة بأن عدد الأطفال المجندين الذين تركوا مقاعد الدراسة واتجهوا إلى جبهات القتال بشكل إجباري بلغ 451 طفلا، بينهم 408 من الطلاب في المرحلة الأساسية و38 طالبا في المرحلة الثانوية، بينما وصل عدد الأطفال المجندين الذين لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس إلى 179 طفلا.

ويرى المراقبون أن ظاهرة تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك الدائرة تتم تحت مرأى ومسمع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنا في هذا النزيف الذي يتعرض له أطفال اليمن من قبل جماعة الحوثي وصالح.

من جهة أخرى تلقت وزارة الخارجية اليمنية خطاب اعتذار رسميا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP عن لقاء المدير الإقليمي للبرنامج مراد وهبه مع القيادي بتحالف الحوثي - صالح ووزير ما يسمى حكومة الإنقاذ بصنعاء هشام شرف.

وعلى الصعيد الإنساني، سلم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس عربتي جولف لمطار عدن الدولي لتسهما في تسهيل نقل المرضى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة داخل المطار.

وتسلمهما نائب مدير مطار عدن عبدالرقيب العمري القائم بأعمال المدير العام الذي قدم شكره وتقديره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على جهوده الإنسانية الكبيرة في مختلف المجالات الإنسانية لخدمة الشعب اليمني.

وقال إن وصول سيارات الجولف المقدمة اليوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تعد إضافة نوعية كان يفتقدها المطار خلال الفترة الماضية، وستسهم في تسهيل حركة وتنقل ذوي الاحتياجات الخاصة من صالة المطار إلى سلم الطائرة، مبينا أن هذه العربات ضمن مشروعات واهتمامات المركز بتقديم الاحتياجات التي يتطلب توفيرها للمطار.