خامنئي يهاجم أمريكا علنا ويهرول نحوها سرا
زاده: هروب المرشد نوع من الخداع لتفادي المحاسبة في حال الفشل
الثلاثاء / 14 / جمادى الأولى / 1442 هـ - 18:58 - الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 18:58
فيما أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن رغبته في إحياء الاتفاق النووي الإيراني، اتجهت الأنظار نحو نظام الملالي الإيراني وعلى رأسه المرشد العام علي خامنئي، لقراءة ما يدور بداخلهم والتعرف على خطواتهم المقبلة.
وبينما تؤكد طهران في كل تصرفاتها رغبتها في العودة للاتفاق النووي، لتقطف ثمار رفع أو تخفيف العقوبات عنها، فإن هناك أصواتا إيرانية كثيرة، ومن بينها علي خامنئي، تدعو إلى عدم التفاوض مع الأمريكيين، مما يطرح سؤالا عن موقف إيران الحقيقي؟
قدم محلل الشؤون الإيرانية مجيد رفيع زاده إجابة واضحة عن السؤال عبر مقال نشرته صحيفة «ذي أراب نيوز» ، وأكد باختصار شديد أن خامنئي صاحب الكلمة النهائية في القضايا الخارجية الإيرانية وعلى رأسها الاتفاق النووي، يظهر في السر ما لا يقوله في العلن.
وجهان للمرشد
يؤكد زاده في البداية أن المرشد الإيراني اعتاد أن يظهر بوجهين، ويكشف في السر ما لا يقوله في العلن، ويقول «يلعب خامنئي لعبة مزدوجة في الأشهر القليلة المقبلة. في العلن، سيحذر السلطات الإيرانية من عقد مفاوضات مع واشنطن، لأنه لا يمكن الوثوق بها بحسب رأيه، حيث سبق له أن بدأ حملة انتقاد للرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، فقال الأسبوع الماضي «لا أؤمن بالطريقة التي أنجزت بها خطة العمل الشاملة المشتركة، الاسم الرسمي للاتفاق النووي، ولقد أوضحت ذلك للرئيس ووزير الخارجية في مناسبات عدة»، لكنه في السر يهرول نحو المفاوضات.
هروب وخداع
ويعد تصرف المرشد الإيراني نوعا من الهروب المخادع، بهدف تفادي المحاسبة والمساءلة حين تفشل سياساته، فهو لا يريد إظهار الضعف والخسارة.
ويزعم المرشد بدهاء أن دوره لا يتضمن «التدخل في الشؤون التنفيذية» طالما أن النظام غير معرض للخطر، كما يقول. لكن الحقيقة هي أن الرؤساء ووزراء الخارجية الإيرانية يتمتعون بمقدار محدود جدا من الصلاحيات في سياسات طهران الخارجية التي يجب أن تحظى بموافقة المرشد الأعلى، مباشرة أو غير مباشرة».
ويضعيف زاده «يريد خامنئي من خلال إظهار معارضته للاتفاق النووي أو للتفاوض مع الأمريكيين أن يؤسس إرثا خاصا به مناهضا للولايات المتحدة. يسعى إلى حشد تأييد قاعدته الصلبة ووكلائه وميليشياته في الخارج، وإلى إظهار أنه ثابت وشجاع في معارضة الشيطان الأكبر».
سيناريو مكرر
ويؤكد أن الحقيقة تكمن في تفكير خامنئي لا في كلماته، يقول «هو لا يريد الانضمام إلى الاتفاق النووي وحسب، بل هو يائس لفعل ذلك. في المجالس الخاصة، من شبه المؤكد أن يكون المرشد قد أصدر توجيهاته إلى روحاني وظريف من أجل التفاوض حول إحياء الاتفاق حين يستلم بايدن منصبه رسميا في 20 يناير المقبل».
ويضيف «حين كان المسؤولون الإيرانيون يعقدون لقاءات مع الأمريكيين بين عامي 2013 و 2015 لإتمام الاتفاق النووي، استخدم خامنئي سيناريو العمل نفسه. حينها، أعلن أنه لم يكن يؤيد عقد الاتفاقات مع الأمريكيين. لكن لم يكن بإمكان روحاني وظريف التوصل إلى اتفاق دولي حساس دون موافقة المرشد الأعلى».
الموت لخامنئي
ويشدد زاده على أن المرشد يريد إحياء الاتفاق النووي، وهو قلق للغاية حول مصير نظامه إذا استمر فرض العقوبات على بلاده، ويقول: لقد انتشرت تظاهرات كثيرة ضخمة ضد النظام خلال السنوات القليلة الماضية. للمرة الأولى، هتف المتظاهرون «الموت لخامنئي» وطالبوا بتنحيه. في دول أخرى تمارس إيران نفوذا كبيرا داخلها مثل العراق ولبنان، اندلعت تظاهرات ضد تدخلات إيران في شؤونها. وتواصل شعبية إيران في دول الشرق الأوسط انخفاضها.
ولفت إلى أن المرشد يدرك كيف ساهمت العقوبات في قطع تدفق الأموال إلى الحرس الثوري والمجموعات الإرهابية المحسوبة عليه في المنطقة، ولهذا السبب قال «إذا كان بإمكاننا رفع العقوبات، فيجب ألا نؤجل ذلك ولو لساعة واحدة».
وخلص زاده في الختام إلى التشديد على أن المرشد ينتقد الاتفاق النووي علنا، لكنه في السر يريد ويحتاج إلى إحيائه مجددا.
وبينما تؤكد طهران في كل تصرفاتها رغبتها في العودة للاتفاق النووي، لتقطف ثمار رفع أو تخفيف العقوبات عنها، فإن هناك أصواتا إيرانية كثيرة، ومن بينها علي خامنئي، تدعو إلى عدم التفاوض مع الأمريكيين، مما يطرح سؤالا عن موقف إيران الحقيقي؟
قدم محلل الشؤون الإيرانية مجيد رفيع زاده إجابة واضحة عن السؤال عبر مقال نشرته صحيفة «ذي أراب نيوز» ، وأكد باختصار شديد أن خامنئي صاحب الكلمة النهائية في القضايا الخارجية الإيرانية وعلى رأسها الاتفاق النووي، يظهر في السر ما لا يقوله في العلن.
وجهان للمرشد
يؤكد زاده في البداية أن المرشد الإيراني اعتاد أن يظهر بوجهين، ويكشف في السر ما لا يقوله في العلن، ويقول «يلعب خامنئي لعبة مزدوجة في الأشهر القليلة المقبلة. في العلن، سيحذر السلطات الإيرانية من عقد مفاوضات مع واشنطن، لأنه لا يمكن الوثوق بها بحسب رأيه، حيث سبق له أن بدأ حملة انتقاد للرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، فقال الأسبوع الماضي «لا أؤمن بالطريقة التي أنجزت بها خطة العمل الشاملة المشتركة، الاسم الرسمي للاتفاق النووي، ولقد أوضحت ذلك للرئيس ووزير الخارجية في مناسبات عدة»، لكنه في السر يهرول نحو المفاوضات.
هروب وخداع
ويعد تصرف المرشد الإيراني نوعا من الهروب المخادع، بهدف تفادي المحاسبة والمساءلة حين تفشل سياساته، فهو لا يريد إظهار الضعف والخسارة.
ويزعم المرشد بدهاء أن دوره لا يتضمن «التدخل في الشؤون التنفيذية» طالما أن النظام غير معرض للخطر، كما يقول. لكن الحقيقة هي أن الرؤساء ووزراء الخارجية الإيرانية يتمتعون بمقدار محدود جدا من الصلاحيات في سياسات طهران الخارجية التي يجب أن تحظى بموافقة المرشد الأعلى، مباشرة أو غير مباشرة».
ويضعيف زاده «يريد خامنئي من خلال إظهار معارضته للاتفاق النووي أو للتفاوض مع الأمريكيين أن يؤسس إرثا خاصا به مناهضا للولايات المتحدة. يسعى إلى حشد تأييد قاعدته الصلبة ووكلائه وميليشياته في الخارج، وإلى إظهار أنه ثابت وشجاع في معارضة الشيطان الأكبر».
سيناريو مكرر
ويؤكد أن الحقيقة تكمن في تفكير خامنئي لا في كلماته، يقول «هو لا يريد الانضمام إلى الاتفاق النووي وحسب، بل هو يائس لفعل ذلك. في المجالس الخاصة، من شبه المؤكد أن يكون المرشد قد أصدر توجيهاته إلى روحاني وظريف من أجل التفاوض حول إحياء الاتفاق حين يستلم بايدن منصبه رسميا في 20 يناير المقبل».
ويضيف «حين كان المسؤولون الإيرانيون يعقدون لقاءات مع الأمريكيين بين عامي 2013 و 2015 لإتمام الاتفاق النووي، استخدم خامنئي سيناريو العمل نفسه. حينها، أعلن أنه لم يكن يؤيد عقد الاتفاقات مع الأمريكيين. لكن لم يكن بإمكان روحاني وظريف التوصل إلى اتفاق دولي حساس دون موافقة المرشد الأعلى».
الموت لخامنئي
ويشدد زاده على أن المرشد يريد إحياء الاتفاق النووي، وهو قلق للغاية حول مصير نظامه إذا استمر فرض العقوبات على بلاده، ويقول: لقد انتشرت تظاهرات كثيرة ضخمة ضد النظام خلال السنوات القليلة الماضية. للمرة الأولى، هتف المتظاهرون «الموت لخامنئي» وطالبوا بتنحيه. في دول أخرى تمارس إيران نفوذا كبيرا داخلها مثل العراق ولبنان، اندلعت تظاهرات ضد تدخلات إيران في شؤونها. وتواصل شعبية إيران في دول الشرق الأوسط انخفاضها.
ولفت إلى أن المرشد يدرك كيف ساهمت العقوبات في قطع تدفق الأموال إلى الحرس الثوري والمجموعات الإرهابية المحسوبة عليه في المنطقة، ولهذا السبب قال «إذا كان بإمكاننا رفع العقوبات، فيجب ألا نؤجل ذلك ولو لساعة واحدة».
وخلص زاده في الختام إلى التشديد على أن المرشد ينتقد الاتفاق النووي علنا، لكنه في السر يريد ويحتاج إلى إحيائه مجددا.