قمة المستقبل للجميع
السبت / 6 / ربيع الثاني / 1442 هـ - 19:31 - السبت 21 نوفمبر 2020 19:31
على عكس جميع الحروب التي خاضتها البشرية، ولأول مرة في التاريخ يتوقف الإنسان عن حرب أخيه الإنسان، وتجتمع البشرية خلف قادة أكبر عشرين دولة في العالم (التي تمثل 80% من حجم الاقتصاد العالمي و75% من التجارة العالمية) الذين يجتمعون بقيادة المملكة العربية السعودية وعلى أرضها (افتراضيا)، بهدف مواجهة التحديات التي خلقها فيروس تسبب في توقف عجلة العالم أجمع، وتعطل الحياة في جميع دول العالم، وتأثر الاقتصاديات وازدياد البطالة، وتوقف كامل للنقل الجوي، وتكبد الصناعة العالمية خسائر بمليارات الدولارات.
بينما اجتمعت القمة في أعوام سابقة لمعالجة أزمات عالمية سابقة إلا أن قمة الرياض تأتي في ظروف استثنائية ومختلفة ودقيقة.
وتهدف القمة إلى إعادة بناء وتيرة النمو العالمي والتعافي بقوة من خلال إجراءات لمكافحة الآثار المترتبة والناجمة عن جائحة كورونا.
المملكة بدأت رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين منذ مطلع ديسمبر 2019، واستضافت عدة اجتماعات ومجموعات عمل على مدار عام 2020.
وتفاعلا مع المستجدات وانتشار فيروس كورونا دعت المملكة العربية السعودية لعقد قمة استثنائية وطارئة لقادة مجموعة العشرين حول فيروس كورونا في شهر مارس 2020.
قال خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله إن العالم يعيش وقتا حرجا في مواجهة جائحة تؤثر على الإنسان والصحة والاقتصاد.
وقد أثمرت الجهود التي قادتها المملكة بالتعاون مع مجموعة العشرين على إطلاق مبادرة تاريخية من خلال تعليق مدفوعات خدمة الدين وضخ أكثر من 11 ترليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي، لضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
وتعهد الدول الأعضاء على دعم البحث والتطوير العلمي بـ 21 مليار دولار أمريكي لسد الفجوة التمويلية في مجال الصحة ومكافحة الجائحة.
وبصفة المملكة العربية السعودية عضوا فاعلا ودولة الرئاسة لعام 2020، فإنها تلعب دورا حاسما في تنسيق وقيادة جدول أعمال مجموعة العشرين من خلال إنشاء 8 مجموعات عمل: مجموعة الأعمال (B20) ومجموعة الشباب (Y20) ومجموعة المجتمع المدني (C20) ومجموعة العمال (L20) ومجموعة الفكر (T20) ومجموعة المرأة (W20) ومجموعة العلوم (S20) وأخيرا المجموعة الحضرية (U20).
تهدف هذه المجموعات إلى تفعيل ثلاثة محاور أساسية: تمكين الإنسان (من خلال دعم فرص العمل وتطوير التعليم والرعاية الصحية)، والحفاظ على كوكب الأرض (من خلال حماية البيئة والتغيير المناخي والحد من الهدر الغذائي)، وأخيرا تشكيل آفاق جديدة (من خلال مواكبة تطورات الذكاء الصناعي وتطوير المدن والاستثمار في الفضاء).
ومن خلال مجموعات العمل، أحرزت المملكة العربية السعودية عددا من الأرقام القياسية في تاريخ مجموعة العشرين (G20)، مثل توسيع عدد الأعضاء إلى أكثر من 1500 عضو من 80 دولة حول العالم، وزيادة عدد مجموعات العمل إلى 11 مجموعة تخصصية، تحاكي نظيرتها في المسار الحكومي لمجموعة دول العشرين.
كما استضافت المجموعة أكبر تجمع عالمي للمجتمع المدني في تاريخ مجموعة العشرين من خلال قمة المجتمع المدني الافتراضية التي حضرها 40 ألف مشارك من 109 دول حول العالم، وكذلك تنظيم أول قمة دولية للمواصفات واستضافة الملتقى العالمي لاقتصاد الفضاء، والمنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، واجتماع اللجان الأوليمبية الوطنية.
وتعد قمة العشرين فرصة لمشاركة رؤية المملكة 2030 مع العالم بأكمله، نظرا لاتساق الخطط التنموية للرؤية مع جوهر أهداف مجموعة العشرين، خاصة فيما يتعلق بتمكين الإنسان وتعزيز رأس المال البشري وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتعزيز حركة التجارة والاستثمار.
استضافة مثل هذه القمة التاريخية في هذا المنعطف المهم في تاريخ البشرية تثبت قدرات المملكة على قيادة ملفات اقتصادية طموحة، وتقديم حلول للتحديات المشتركة التي تواجه العالم وتحقق آمال شعوب العالم وتعيد الأمل والطمأنينة للشعوب. ومن خلال رئاسة القمة نفتح أبوابنا للعالم ونلهمهم بهمتنا وثقافتنا وترابطنا وجهودنا في تحقيق رؤيتنا.
أهمية استضافة المملكة تنطلق من كونها محورا رئيسا في المنطقة والعالم، من خلال موقعها الاستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات، وكونها وجهة دينية لأكثر من مليار و800 مليون مسلم حول العالم، وتأتي على رأس مصدري النفط من خلال إنتاج أكثر من 10% من نفط العالم، وتلعب الدور الرئيسي في استقرار أسواق الطاقة العالمية، وتملك أحد أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم.
لذلك اختارت المملكة أن يتشارك الجميع في بناء المستقبل من خلال شعار (اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع)، والجميع هنا يعني جميع دول العالم، وكل فئات المجتمع، وليس دول العشرين فحسب.
قال ولي العهد قبل أيام إن السعودية سوف تكون من أقل الدول المتأثرة بجائحة كورونا. ومع ذلك اختارت السعودية أن تتشارك مع الجميع في بناء المستقبل رغم كل التحديات والظروف التي يعيشها العالم، اختارت أن تكون القائد وأن تقف مع الجميع في أصعب أزمة يواجهها العالم.
أثبتت السعودية أن التعاون هو مفتاح الوصول إلى أفضل النتائج في أوقات الأزمات، لذلك يحق لنا أن نفخر برئاسة بلادنا لهذه القمة وتحقيق عديد من الإنجازات والدور المهم الذي تقوم به المملكة في الاقتصاد العالمي، مما يجعلنا في مصاف دول العالم المتقدمة.
ختاما، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يزيدهم عزة وتمكينا.
SMAlanzi@
بينما اجتمعت القمة في أعوام سابقة لمعالجة أزمات عالمية سابقة إلا أن قمة الرياض تأتي في ظروف استثنائية ومختلفة ودقيقة.
وتهدف القمة إلى إعادة بناء وتيرة النمو العالمي والتعافي بقوة من خلال إجراءات لمكافحة الآثار المترتبة والناجمة عن جائحة كورونا.
المملكة بدأت رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين منذ مطلع ديسمبر 2019، واستضافت عدة اجتماعات ومجموعات عمل على مدار عام 2020.
وتفاعلا مع المستجدات وانتشار فيروس كورونا دعت المملكة العربية السعودية لعقد قمة استثنائية وطارئة لقادة مجموعة العشرين حول فيروس كورونا في شهر مارس 2020.
قال خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله إن العالم يعيش وقتا حرجا في مواجهة جائحة تؤثر على الإنسان والصحة والاقتصاد.
وقد أثمرت الجهود التي قادتها المملكة بالتعاون مع مجموعة العشرين على إطلاق مبادرة تاريخية من خلال تعليق مدفوعات خدمة الدين وضخ أكثر من 11 ترليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي، لضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
وتعهد الدول الأعضاء على دعم البحث والتطوير العلمي بـ 21 مليار دولار أمريكي لسد الفجوة التمويلية في مجال الصحة ومكافحة الجائحة.
وبصفة المملكة العربية السعودية عضوا فاعلا ودولة الرئاسة لعام 2020، فإنها تلعب دورا حاسما في تنسيق وقيادة جدول أعمال مجموعة العشرين من خلال إنشاء 8 مجموعات عمل: مجموعة الأعمال (B20) ومجموعة الشباب (Y20) ومجموعة المجتمع المدني (C20) ومجموعة العمال (L20) ومجموعة الفكر (T20) ومجموعة المرأة (W20) ومجموعة العلوم (S20) وأخيرا المجموعة الحضرية (U20).
تهدف هذه المجموعات إلى تفعيل ثلاثة محاور أساسية: تمكين الإنسان (من خلال دعم فرص العمل وتطوير التعليم والرعاية الصحية)، والحفاظ على كوكب الأرض (من خلال حماية البيئة والتغيير المناخي والحد من الهدر الغذائي)، وأخيرا تشكيل آفاق جديدة (من خلال مواكبة تطورات الذكاء الصناعي وتطوير المدن والاستثمار في الفضاء).
ومن خلال مجموعات العمل، أحرزت المملكة العربية السعودية عددا من الأرقام القياسية في تاريخ مجموعة العشرين (G20)، مثل توسيع عدد الأعضاء إلى أكثر من 1500 عضو من 80 دولة حول العالم، وزيادة عدد مجموعات العمل إلى 11 مجموعة تخصصية، تحاكي نظيرتها في المسار الحكومي لمجموعة دول العشرين.
كما استضافت المجموعة أكبر تجمع عالمي للمجتمع المدني في تاريخ مجموعة العشرين من خلال قمة المجتمع المدني الافتراضية التي حضرها 40 ألف مشارك من 109 دول حول العالم، وكذلك تنظيم أول قمة دولية للمواصفات واستضافة الملتقى العالمي لاقتصاد الفضاء، والمنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، واجتماع اللجان الأوليمبية الوطنية.
وتعد قمة العشرين فرصة لمشاركة رؤية المملكة 2030 مع العالم بأكمله، نظرا لاتساق الخطط التنموية للرؤية مع جوهر أهداف مجموعة العشرين، خاصة فيما يتعلق بتمكين الإنسان وتعزيز رأس المال البشري وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتعزيز حركة التجارة والاستثمار.
استضافة مثل هذه القمة التاريخية في هذا المنعطف المهم في تاريخ البشرية تثبت قدرات المملكة على قيادة ملفات اقتصادية طموحة، وتقديم حلول للتحديات المشتركة التي تواجه العالم وتحقق آمال شعوب العالم وتعيد الأمل والطمأنينة للشعوب. ومن خلال رئاسة القمة نفتح أبوابنا للعالم ونلهمهم بهمتنا وثقافتنا وترابطنا وجهودنا في تحقيق رؤيتنا.
أهمية استضافة المملكة تنطلق من كونها محورا رئيسا في المنطقة والعالم، من خلال موقعها الاستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات، وكونها وجهة دينية لأكثر من مليار و800 مليون مسلم حول العالم، وتأتي على رأس مصدري النفط من خلال إنتاج أكثر من 10% من نفط العالم، وتلعب الدور الرئيسي في استقرار أسواق الطاقة العالمية، وتملك أحد أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم.
لذلك اختارت المملكة أن يتشارك الجميع في بناء المستقبل من خلال شعار (اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع)، والجميع هنا يعني جميع دول العالم، وكل فئات المجتمع، وليس دول العشرين فحسب.
قال ولي العهد قبل أيام إن السعودية سوف تكون من أقل الدول المتأثرة بجائحة كورونا. ومع ذلك اختارت السعودية أن تتشارك مع الجميع في بناء المستقبل رغم كل التحديات والظروف التي يعيشها العالم، اختارت أن تكون القائد وأن تقف مع الجميع في أصعب أزمة يواجهها العالم.
أثبتت السعودية أن التعاون هو مفتاح الوصول إلى أفضل النتائج في أوقات الأزمات، لذلك يحق لنا أن نفخر برئاسة بلادنا لهذه القمة وتحقيق عديد من الإنجازات والدور المهم الذي تقوم به المملكة في الاقتصاد العالمي، مما يجعلنا في مصاف دول العالم المتقدمة.
ختاما، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يزيدهم عزة وتمكينا.
SMAlanzi@