أعمال

الحقيل: تسريع وتيرة التملك السكني لتصبح من الأعلى بين دول الـ20

بدء المرحلة الثانية من برنامج الإسكان العام المقبل

الحقيل خلال مشاركته (الإسكان)
أكد وزير الإسكان ماجد الحقيل جاهزية المنظومة الإسكانية في السعودية لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإسكان، أحد برامج رؤية 2030، والتي تبدأ مطلع العام المقبل 2021 وتستمر لمدة 5 أعوام، وتستهدف استمرارية تطوير القطاع واستدامته، مبينا أن البرنامج يعد المحرك الرئيس للقطاع، وأسهم في تحقيق عدد من المنجزات التي تصب في خدمة جميع الأطراف ذات العلاقة، كما أنه محرك لأكثر من 120 قطاعا بالسوق السعودي، لافتا إلى أن السعودية تعمل على تسريع وتيرة التملك السكني للأسر لتصبح من أعلى معدلات التملك بين دول مجموعة الـ20.

وأوضح خلال مشاركته في مؤتمر «يوروموني» الذي انطلقت فعالياته أمس، افتراضيا، بالشراكة مع صندوق التنمية العقارية قائلا «إن تأثير جائحة كورونا على قطاع الإسكان كان محدودا»، مشددا على أن من أهم أولويات المرحلة الحالية تجاوز الشركاء في القطاع الخاص آثار أزمة كورونا.

وذكر أن برنامج الإسكان يعتمد على 4 محاور رئيسة، تشمل تسهيل تملك المواطن للسكن الملائم عبر تمويل عقاري مدعوم، دعم المعروض العقاري، توفير الأنظمة والتشريعات، وتطوير الخدمات وتيسيرها، مبينا أنه بالشراكة مع صندوق التنمية العقارية والجهات التمويلية تجاوز إجمالي القروض العقارية المدعومة 340 ألفا منذ يونيو 2017 وحتى نهاية أغسطس الماضي، استفادت منها الأسر السعودية لتملك مساكنها.

وأشار إلى أن الاستثمار في تقديم الخدمات الالكترونية من خلال موقع وتطبيق «سكني» والربط التقني مع جميع الجهات ذات العلاقة، أسهم في استمرارية العمل وتمكين المواطن من الحصول على المسكن الملائم، وفقا لرغباته وقدراته، بما في ذلك الفترة المتزامنة مع جائحة كورونا، لافتا إلى أنه خلال فترة تعليق الأعمال بسبب الجائحة استمرت المنظومة الإسكانية في تقديم الخيارات السكنية والحلول التمويلية عن بعد بكفاءة.

وعد وزير الإسكان نضج الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص مساهما في تطور التمويل العقاري الذي لم يكن ضمن أولويات الجهات التمويلية في 2018، ولم يتجاوز حينها كمتوسط سنوي 20 ألف عقد تمويلي، ومع تطور التشريعات والأنظمة بالشراكة مع مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» تم ضخ عقود تمويلية خلال العامين والنصف الماضية بأعداد مرتفعة شهريا، مما ساعد في نمو التمويل السكني في 2019 و2020.

وأفاد الحقيل بأن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، أدت دورا رئيسا في رفع التنافسية بين الجهات التمويلية بتقديم تمويل طويل الأجل لمدة زمنية تصل إلى 25 عاما وبسعر فائدة ثابت، لافتا إلى أن الشركة اشترت محافظ تمويلية عدة، منها محفظة بقيمة تجاوزت 3.3 مليارات ريال.

وبين أن قطاع الإسكان لم يتأثر في السابق من محدودية ضخ الوحدات السكنية بل كانت تنقصه التشريعات والتنظيمات، إذ يتم سنويا تشييد ما بين 350 - 400 ألف وحدة سكنية، منوها إلى دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي مع «الإسكان» في تقديم وحدات بجودة عالية وسعر تنافسي، حيث تم تسجيل 250 مطورا عقاريا في نظام البيع على الخارطة «وافي»، لبناء أكثر من 80 مشروعا تحت الإنشاء، توفر نحو 135 ألف وحدة تتراوح أسعارها بين 250 - 750 ألف ريال، تغطي 80% من طلبات الأسر السعودية على المساكن، لافتا إلى أن الطلب على الوحدات السكنية ينمو سنويا بنسبة 2.3%/ مما يتطلب إضافة أكثر من هذه النسبة بما يصل إلى 2% لتلبية معدل الطلب في السوق.