لقد سطرت الدنيا على جبهتها بأحرف من نور، وذكر التاريخ في صحائف لا تبلى بمداد من ذهب تلك البطولات خالدة البقاء والمواقف التي لا تنساها ذاكرة التاريخ الإنسان، وعيا وفخرا جيلا بعد جيل للإمام الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.

فقد أحالها هو وأبناؤه مشرق نور وهدى ومبعث حضارة وعرفان أعاصيرها أصبحت نسائم ورمضائها صار بردا وسلاما للإسلام والمسلمين.

إن المواطن السعودي أيها الإخوة يشعر بالفخار والعزة كلما مرت بنا ذكرى هذا الحدث الوطني التاريخي المبارك (اليوم الوطني) لبلادي الحبيبة.

نعم، فبكل ما أملك ومعي الوطن والمواطنون من مشاعر صادقة وأحاسيس وطنية عميقة موروثة منذ القدم موصولة من لدن الأجداد والآباء مرورا بالأبناء منتهية بالأحفاد نجدد العهد لمقام والدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهد الأمين الشاب المبارك الأمير محمد بن سلمان قائد الرؤية ومحقق الآمال حفظه الله. مقرونا بالحب الصادق والولاء الدائم والوفاء التام والفداء اللازم للمليك الغالي وولي عهده الأمين وللوطن الحبيب.

عشت يا موطني على الدوام في الخير وعلى الخير وفي السعادة الدائمة والسؤدد والمقام الرفيع وعاش شعبك الكريم متفيئا ظلال هذه الأسرة المباركة مستمتعا بأمنه وأمانه وعيشه الرغيد من أقصاه إلى أقصاه. ووجدت لزاما علي أن أشارك الوطن فرحته وعرسه فقلت:

روحي فداه إذا ما الدهر أضناه إذا كان بالقلب سكنى فهو ساكنه حتى إذا تعبت باللوم عاذلتي وكيف لا أكتوي بالحب في بلد الأمن مستتب والعدل منتشر يا موطني قد رسمت الكون مبتسما رهن الإشارة من كفيك يا وطني لبيك يا وطني في كل نائبة رفاهة العيش نلقاها مخبرة ولي به بهجة الدنيا وزينتها يا حاسدا لبلادي مت من كمد حاشاك يا أعظم الأوطان من تهم فاحفظ إلهي حماة الدين أعمدة رسخت بالقلب لا غيبت عن بالي هيا إلى سلمان يا قلبي ويا قلمي هيا إلى (محمد) في رحب مجلسه لا يخطئ المجد أقواما قد ائتلفوا على منار من القرآن مؤتلق ماضينا نحو المعالي لا تردهم هذي بلادي بكل الفخر أنطقها