حكومة الثورة تبحث عمن يستهدفها!
الخميس / 18 / ذو القعدة / 1441 هـ - 20:00 - الخميس 9 يوليو 2020 20:00
تفجيرات مرعبة حدثت في الداخل الإيراني، بداية من انفجار غاز صناعي بموقع «بارشين» العسكري المتخصص بتطوير القدرات النووية والصاروخية. ثم استهداف موكب للحرس الثوري في إقليم سيستان-بلوشستان جنوب شرق إيران، على الحدود الباكستانية أسفر عن إصابة قائد الحرس الثوري بالمنطقة. تبعهما وقوع 19 قتيلا وعدد من الجرحى في انفجار مستشفى سيناء شمال العاصمة طهران.
وجاء الحادث الرابع بالتفجير الأشد والأخطر في موقع (نطنز) النووي قرب مدينة أصفهان وسط إيران، والذي تبنته مجموعة أطلقت على نفسها اسم «نمور الوطن»، مؤكدة أن لها عناصر يعملون داخل أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.
أربع تفجيرات ساحقة في ظرف أسبوع، وكانت السلطات الإيرانية (متعددة الرؤوس) كعادتها في تناقض تصريحاتها والتمادي في الكذب، قبل الاعتراف بالحقيقة، كما حدث في تصريحاتها المتعددة المتناقضة الكاذبة عن أسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية.
حكومة الملالي بادرت باتهام جهات عدة بالتسبب في تلك التفجيرات، ومنها أمريكا، وإسرائيل، ودولة عربية لم تسمها.
وحتى نفهم حقيقة ما يحدث علينا أن نفكر بطريقة علمية منطقية مختلفة عن الفكر الخرافي لمسيري الثورة الإيرانية، حتى نتمكن بشفافية من تحديد المتهمين الفعليين.
داخليا إيران تعاني من تصدعات شنيعة، بوجود عدد ضخم من المعارضين والمعتقلين ومن المغضوب عليهم لاختلافات فكرية ومذهبية، ومن المطحونين أهل الأعراق المختلفة، ومن الوطنيين من شباب واع يعرف بالتقنية ويجيد اختراق المواقع الالكترونية، إضافة إلى فئات أخرى تسعى لحرية ولقمة ووظيفة، وهم يتمنون أي فرصة لزوال حكومة الملالي الظالمة.
المعارضة الإيرانية في الخارج جماعات بها كثير من المثقفين والعقول والقدرات، وهم يعرفون بأن عودتهم لوطنهم مرتبطة بوجود حكومة الثورة من عدمه.
وخارجيا هنالك توسع في حروب الاستخبارات السرية بين إيران وجميع خصومها، ومنطقيا لا يمكن إنكار أن أحرار العراق وسوريا ولبنان واليمن الرافضين للاحتلال الفارسي خصوم يخططون ويعملون على زوال هيمنة الثورة على أراضيهم وشعوبهم.
هشاشة الثغرات الأمنية سبب آخر لمن أراد مواجهة العنجهية الإيرانية، كان آخرها مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، رغم كل الحيطة والسرية والتمويه.
العلاقات الإيرانية السيئة جدا مع جيران إيران في الشرق، بأسباب تدخلاتها الأمنية والإرهابية، في كل من أفغانستان والباكستان، وحساسية العلاقة مع الهند، تعطي دلالات أخرى على أنه لا يمكن استثناء أي منها قطعيا.
كثرة تعديات الحرس الثوري على الدبلوماسية الدولية وعلى الدول الغربية وعلى المياه الإقليمية، زادت من سخونة المعارك الاستخباراتية بين إيران ودول الغرب، فلا يستثنون أيضا.
وحتى أصحاب إيران من دول شرق آسيا لا يمكن نفي احتمالية تدخلهم في ذلك، إما انتقاما من أمر كان قد اقترف في بلدانهم بواسطة الاستخبارات الإيرانية، أو أنهم يريدون إشعال الفتيل في مناطق معينة، لأغراض توسعية وهيمنة أبعد وأكثر خطورة.
ونعود لأحباب إيران من علمونا أن الخيانة تجري في دمائهم الثورية، فكيف نستبعد قطر وتركيا؟ ونبرئهما من محاولة الالتفاف على إيران، لتصاب بالعمى فلا تعود ترى حولها إلا الأعداء، مما يدخلها لمراحل الانتحار، ومن يخون مرة يستطيب الخيانة وتشويه كل الظروف بكل وسيلة، بحثا عن الفوضى الخلاقة!
نصيحة لملالي إيران باستبدال العقل الخرافي بعقل واقعي، والبدء في إصلاح علاقاتهم بالكون كافة، ومعرفة أنهم هم الأعداء الحقيقيون لأنفسهم.
@alnahariShaher
وجاء الحادث الرابع بالتفجير الأشد والأخطر في موقع (نطنز) النووي قرب مدينة أصفهان وسط إيران، والذي تبنته مجموعة أطلقت على نفسها اسم «نمور الوطن»، مؤكدة أن لها عناصر يعملون داخل أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.
أربع تفجيرات ساحقة في ظرف أسبوع، وكانت السلطات الإيرانية (متعددة الرؤوس) كعادتها في تناقض تصريحاتها والتمادي في الكذب، قبل الاعتراف بالحقيقة، كما حدث في تصريحاتها المتعددة المتناقضة الكاذبة عن أسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية.
حكومة الملالي بادرت باتهام جهات عدة بالتسبب في تلك التفجيرات، ومنها أمريكا، وإسرائيل، ودولة عربية لم تسمها.
وحتى نفهم حقيقة ما يحدث علينا أن نفكر بطريقة علمية منطقية مختلفة عن الفكر الخرافي لمسيري الثورة الإيرانية، حتى نتمكن بشفافية من تحديد المتهمين الفعليين.
داخليا إيران تعاني من تصدعات شنيعة، بوجود عدد ضخم من المعارضين والمعتقلين ومن المغضوب عليهم لاختلافات فكرية ومذهبية، ومن المطحونين أهل الأعراق المختلفة، ومن الوطنيين من شباب واع يعرف بالتقنية ويجيد اختراق المواقع الالكترونية، إضافة إلى فئات أخرى تسعى لحرية ولقمة ووظيفة، وهم يتمنون أي فرصة لزوال حكومة الملالي الظالمة.
المعارضة الإيرانية في الخارج جماعات بها كثير من المثقفين والعقول والقدرات، وهم يعرفون بأن عودتهم لوطنهم مرتبطة بوجود حكومة الثورة من عدمه.
وخارجيا هنالك توسع في حروب الاستخبارات السرية بين إيران وجميع خصومها، ومنطقيا لا يمكن إنكار أن أحرار العراق وسوريا ولبنان واليمن الرافضين للاحتلال الفارسي خصوم يخططون ويعملون على زوال هيمنة الثورة على أراضيهم وشعوبهم.
هشاشة الثغرات الأمنية سبب آخر لمن أراد مواجهة العنجهية الإيرانية، كان آخرها مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، رغم كل الحيطة والسرية والتمويه.
العلاقات الإيرانية السيئة جدا مع جيران إيران في الشرق، بأسباب تدخلاتها الأمنية والإرهابية، في كل من أفغانستان والباكستان، وحساسية العلاقة مع الهند، تعطي دلالات أخرى على أنه لا يمكن استثناء أي منها قطعيا.
كثرة تعديات الحرس الثوري على الدبلوماسية الدولية وعلى الدول الغربية وعلى المياه الإقليمية، زادت من سخونة المعارك الاستخباراتية بين إيران ودول الغرب، فلا يستثنون أيضا.
وحتى أصحاب إيران من دول شرق آسيا لا يمكن نفي احتمالية تدخلهم في ذلك، إما انتقاما من أمر كان قد اقترف في بلدانهم بواسطة الاستخبارات الإيرانية، أو أنهم يريدون إشعال الفتيل في مناطق معينة، لأغراض توسعية وهيمنة أبعد وأكثر خطورة.
ونعود لأحباب إيران من علمونا أن الخيانة تجري في دمائهم الثورية، فكيف نستبعد قطر وتركيا؟ ونبرئهما من محاولة الالتفاف على إيران، لتصاب بالعمى فلا تعود ترى حولها إلا الأعداء، مما يدخلها لمراحل الانتحار، ومن يخون مرة يستطيب الخيانة وتشويه كل الظروف بكل وسيلة، بحثا عن الفوضى الخلاقة!
نصيحة لملالي إيران باستبدال العقل الخرافي بعقل واقعي، والبدء في إصلاح علاقاتهم بالكون كافة، ومعرفة أنهم هم الأعداء الحقيقيون لأنفسهم.
@alnahariShaher