المعارضة الإيرانية: الحركة الخضراء قوة لم تتبدد

الاحد - 14 فبراير 2016

Sun - 14 Feb 2016

u0645u0639u0627u0631u0636u0648u0646 u0625u064au0631u0627u0646u064au0648u0646 u064au062du062au062cu0648u0646 u0639u0644u0649 u062du0636u0648u0631 u062cu0648u0627u062f u0638u0631u064au0641 u0645u0624u062au0645u0631u0627 u0641u064a u0645u064au0648u0646u062e          (u0631u0648u064au062au0631u0632)
معارضون إيرانيون يحتجون على حضور جواد ظريف مؤتمرا في ميونخ (رويترز)
الأمل في التغيير يتقلص لكنه لم يتلاش بين مؤيدي المعارضة الرئيسة المطالبة بالإصلاح في إيران رغم أن أبرز زعمائها ما زالا رهن الإقامة الجبرية بالمنزل، ورغم أن الرئيس البراجماتي حسن روحاني يبدو غير قادر على تكوين ذلك المجتمع الأكثر حرية الذي وعد به.

ويؤكد النشطاء الإيرانيون في الخارج أن «الحركة الخضراء» ما زالت قوة لم تتبدد وأن الصراع ما زال مستمرا في إيران وإن كان من خلال صناديق الاقتراع وليس الاحتجاج الحاشد الذي حدث في 2009 وأثار حملة شرسة من جانب الدولة.

والأجواء داخل إيران أكثر توترا قبيل الانتخابات المقررة هذا الشهر لانتخاب أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء وهو المجلس الذي يتمتع بسلطة اسمية على أقوى سلطة في البلاد، تلك المتمثلة في زعيمها الأعلى.

وتقرر استبعاد عدد لا بأس به من المرشحين الإصلاحيين مما زاد من تقويض فرص التغيير السياسي والاجتماعي على النحو الذي يحقق مطامح الإيرانيين في حياة اقتصادية أفضل.

كانت إعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2009 بعد انتخابات مختلف على نتائجها قد أغرق إيران في أكبر أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وأثارت النتائج احتجاجات حاشدة على مدى شهور ما لبثت أن سحقتها أجهزة أمن الدولة وفي مقدمتها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الباسيج التابعة له.

عارف (28 عاما) الذي طردته الجامعة لدعمه الحركة الخضراء وقتها نموذج لزوال حلم العمل الجماعي بين الإيرانيين الذين يتعلقون بأمل التغيير. قال عارف «شاركت في احتجاجات 2009. ضربتني قوات الحرس الثوري والباسيج مرات ومرات... لم يكن الأمر يستحق. كان مكلفا جدا. أريد فقط أن أحيا حياة حرة. أريد احترام حقوقي كإنسان».

ورغم كل الآمال التي تعلقت بانتخاب روحاني رئيسا في 2013 لا تزال الحركة الخضراء بلا قيادة، فرئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي ورجل الدين ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي الذي نافس أحمدي نجاد على الرئاسة لا يزالان رهن الإقامة الجبرية بالمنزل بعد فرضها عليهما منذ خمس سنين.

لم يحاكم أي منهما ويبدو أنه نالهما ما نالهما وسط موجة الصراع السياسي.

وقال مسؤول سابق اعتقل عاما بعد الانتخابات لدعمه المعارضة «الاحتجاجات بالشارع والاعتقالات والشقاق بين كبار الحكام رجت البلاد رجا، والاقتتال السياسي بين المتشددين والإصلاحيين ازداد شدة منذ 2009». وأضاف «حين انتخب روحاني ثارت آمال كبيرة في إنهاء إقامة موسوي وكروبي الجبرية بالمنزل، لكن هذا لم يحدث».

تقول المعارضة إن الإيرانيين ما زالوا يتوقون لإصلاح المؤسسة داخل إطار عمل الجمهورية كما كان يطالب موسوي وكروبي. وقال أردشير أمير أرجمند المتحدث باسم زعماء المعارضة والمقيم في باريس «الحركة الخضراء ما زالت حية وهذا يظهر في مطالب الأمة الإيرانية بحرية التعبير والعدالة واحترام حقوق الإنسان».

وأضاف لرويترز «الحركة الخضراء لا تعني فقط احتجاجات الشارع. سيواصل الناس الجهاد لنيل حقوقهم من خلال صناديق الاقتراع... الحركة لا يمكن إسكاتها».