خادم الحرمين: المملكة منذ تأسيسها تعمل جاهدة لإبقاء صورة الإسلام المشرقة

الأربعاء - 16 مايو 2018

Wed - 16 May 2018

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة إلى شعب المملكة العربية السعودية والمسلمين في كل مكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1439.

وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه.."، والصلاة والسلام على خير خلقه، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة المواطنون.. إخواني المسلمين في كل مكان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكل عام وأنتم بخير

نحمد الله الذي بلغنا شهر رمضان .. شهر الرحمة والمغفرة، وقد اشتاقت النفوس إلى مقدمه السعيد، إذ يستذكر فيه المسلمون الفرحة العظمى بنزول الذكر الحكيم في ليلة هي خير من ألف شهر، مبتهلين إلى المولى جل وعلا أن يحمل في ظلاله هذا العام للأمة الإسلامية وللعالـم أجمع، الأمن والاستقرار والمحبة والسلام. ونحمده عز وجل على ما حبا هذه البلاد المباركة من خير وفضل واختصها بخدمة الحرمين الشريفين وجعلها مبعث النبوة الشريفة، وقبلة للمسلمين، سائلين الله جلت قدرته أن يعيننا على مواصلة ما شرفنا به سبحانه، من خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، من الحجاج والزوار والمعتمرين.

أيها الإخوة المسلمون

لقد انطلقت من هذه البلاد المباركة مشاعل الهدى ودين الحق، وظلت حكومة المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، تعمل جاهدة للإبقاء على الصورة المشرقة التي اتسم بها الدين الإسلامي، والعمل على الذود عن حياضه، والسعي في خدمة مصالح المسلمين والقضايا الإسلامية. وحينما دب الإرهاب في جسد العالـم عملت المملكة، وما زالت تعمل، بكل ما أوتيت من إمكانات وثقل سياسي ومكانة دولية، على محاربة التطرف والإرهاب، والتأكيد في كل المنابر الدولية على أنهما لا ينتميان إلى دين أو ملة أو ثقافة، والتصدي لكل ما يفسد على العالم أمنه واستقراره، بعقد التحالفات مع دول العالم الداعمة للسلام، وإنشاء مركز هو الأول من نوعه في مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز التعايش بين الشعوب.

إخواني المسلمين

لقد جعل الله من رمضان رحمة للعالمين، وفرصة للمسلم لمراجعة النفس وإصلاح العمل، بما يحمل هذا الشهر الكريم في ثناياه من دروس عظيمة تندب إلى التسابق في الخيرات والأعمال الصالحة. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه برمضان، حتى يتهيؤوا له ويغتنموا فضله، فأسأل الله ألا يحرمنا أجره وفضله، وأن يتقبله منا ويجعلنا من عتقائه.. إنه سميع مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.