دخيل سليمان المحمدي

عندما يكون سعادته متصيدا

السبت - 05 مايو 2018

Sat - 05 May 2018

هناك بعض العاملين يرتكبون الأخطاء أثناء تأدية أعمالهم إما بسبب نقص في التدريب أو الخبرة أو وجودهم أحيانا في أماكن لا تتناسب مع إمكاناتهم وخبراتهم مما يعرضهم للنقد أو العقوبة أحيانا. في هذه الحال يكون المدير ضمن إحدى حالتين: إما أن يأتي سعادته معاقبا ومتذمرا ليسلط لسانه رافعا صوته بالنقد الجارح باحثا عن فرص عقابهم، أو يأتي سعادته مبتسما متقدما رافعا صوته بعبارات «من لا يخطئ لا يعمل» و»من لا يخطئ لا يتعلم» أيضا.

فالذي يهمنا في مقالنا هذا هو صاحب الحالة الأولى الذي يتضح لنا بأن سعادته متصيد للأخطاء، ربما لإذلال الموظفين أو لإحباطهم في أعمالهم، فهو شخص غير طموح وليس لديه المعرفة الكافية للإدارة الصحيحة المعتدلة، خائف على منصبه. ففي هذه الحالة يعود السبب الذي يدفع سعادته للتصرف بهذه الطريقة مع موظفيه، كما قال خبراء التنمية الذاتية، إلى التصرفات التي كان يلاقيها على مدى مسيرته المهنية، حتى تكونت لديه صورة نمطية بأن هذه هي الطريقة المثلى والصحيحة للتعامل مع الموظفين.

كما يلفت البعض إلى أن هذا السلوك قد يكون منبعه عدم شعوره بالثقة الكافية في نفسه، أو انعدام قدراته الإدارية، وعدم تمكنه من التواصل مع مرؤوسيه، فيتحول إلى الديكتاتور الذي ليس بإمكان أحد مساءلته أو الاعتراض ومناقشة أوامره.

نصيحتي للموظفين الطموحين الذين يعانون من حالات كحالة سعادته؛ عليهم بالصبر والتعامل بهدوء وتطوير ذاتهم دون علمه، ويجب عليهم معرفة نوع شخصيته ليتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة التي لا تغضبه، محافظين على هدوئهم مهما كان رد فعل سعادته فظا. حتى لا ينعكس الأمر سلبا على أدائهم والكبح من طموحاتهم.

الأكثر قراءة