عبدالله محمد الشهراني

جامعة الملك سلمان لعلوم الطيران

الأربعاء - 04 أبريل 2018

Wed - 04 Apr 2018

انتشر مؤخرا في تويتر هاشتاق #توطين_قطاع_الطيران ، شارك فيه الجميع بشكل إيجابي لكن بنسب متفاوتة «شركات طيران، مؤسسات وهيئات حكومية، مجموعات متخصصة في الطيران، قنوات إعلامية، وأفراد». لا شك أن الجميع كان لهم نفس الهدف «رفع نسبة السعودة في قطاع الطيران»، لكن بتباين واضح في طريقة تحقيق ذلك الهدف. بنظرة سريعة إلى أغلب التغريدات في الهاشتاق، نجد أن نصيب الأسد منها قد ذهب إلى قضية الطيارين العاطلين عن العمل، مع العلم بأن هناك وظائف تخصصية مهمة أيضا تبدأ من ساحة المطار مرورا بصالة المطار إلى مرتبة الخبراء وصولا إلى أعلى قمة الهرم الإداري.

يعتبر الطيران قطاعا معقدا ومختلفا نوعا ما عن بقية القطاعات، إذ يتطلب تشغيل هذا القطاع وظائف تخصصية يصعب على خريجي الجامعات والمعاهد العمل فيها بشكل مباشر، وذلك بسبب الفجوة الكبيرة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل. لا يمكن لأحد أن ينكر فضل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على شركة أرامكو. فقد كانت الجامعة -ومازالت- المغذي الرئيسي لأرامكو في أغلب التخصصات «الهندسية، والمالية، والإدارية ... إلخ»، وموقع الجامعة الملاصق للبوابة الرئيسة لأرامكو دليل على التناغم بين العلم والوظيفة. ومن الظهران شرقا إلى جدة غربا حيث أنشأ الدكتور عبدالله بن صادق دحلان كلية إدارة الأعمال CBA ، بفكر راق وضع كل تركيزه وجهده حتى تكون مخرجات هذه الكلية متطابقة مع متطلبات سوق العمل، وقد نجح والدليل على ذلك، أن طلاب الكلية في ذلك الوقت -كما أذكر- كانت تتسابق عليهم الشركات والبنوك وهم في صفوف الدراسة، والدليل الآخر أن اسم الكلية CBA مازال أقوى وأكثر شهرة من اسم الجامعة الجديد UBT.

إن قطاع الطيران في حاجة ماسة إلى جامعة متخصصة تحتوي على معاهد ومراكز تدريب، يتخرج منها مراقب الحركة الجوية وموظف الكاونتر ومسؤول التسويق والمبيعات وفني الصيانة والمحاسب المالي والمستشار القانوني والمضيف .. إلخ. إن سوق الطيران واعد والمؤشرات الإيجابية كبيرة وكثيرة، فقد تضاعف كل شيء «عدد شركات الطيران، عدد الطائرات، عدد المسافرين ... إلخ»، إضافة إلى مشروعات أخرى كبيرة سوف يكون لها ارتباط بالطيران «رؤية المملكة 2030 ، مدينة نيوم، مشروع البحر الأحمر، الحج والعمرة»، وغيرها.

كل هذه المشروعات الكبيرة تتطلب كوادر وطنية كثيرة، وهذه الكوادر لابد أن تكون مؤهلة جيدا، لا أن تكون مفروضة أو عبئا على الشركات والمؤسسات، وأول خطوات التأهيل وأهمها التعليم والتدريب، لذا فقطاع الطيران في حاجة إلى فكرة مماثلة لجامعة الملك فهد أو كلية إدارة الأعمال CBA وأقترح لها مسمى ... جامعة الملك سلمان لعلوم الطيران.

المقترح: إنشاء جامعة متخصصة في علوم الطيران بمسمى جامعة الملك سلمان لعلوم الطيران

قطاع الطيران قبل 10 سنوات وحاليا:

  • عدد شركات الطيران تضاعف 5 مرات

  • زاد عدد المسافرين أكثر من الضعف

  • زاد عدد الرحلات الضعف




خلال السنوات القادمة

750 طائرة.

9,000 طيار.

10,000 فني صيانة.

ALSHAHRANI_1400@