الوشمي: التخطيط اللغوي غائب في جامعاتنا العربية

أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي أن التخطيط اللغوي على أهميته التي لا تقل عن النحو والبلاغة غائب في معظم جامعاتنا العربية، مطالبا بإدراج التخطيط اللغوي ضمن دروس المختصين باللغة

أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي أن التخطيط اللغوي على أهميته التي لا تقل عن النحو والبلاغة غائب في معظم جامعاتنا العربية، مطالبا بإدراج التخطيط اللغوي ضمن دروس المختصين باللغة

الجمعة - 19 ديسمبر 2014

Fri - 19 Dec 2014



أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي أن التخطيط اللغوي على أهميته التي لا تقل عن النحو والبلاغة غائب في معظم جامعاتنا العربية، مطالبا بإدراج التخطيط اللغوي ضمن دروس المختصين باللغة.

وشدد الوشمي على ضرورة أن يفرد المتخصصون دروسا دائمة لمناقشة مسائل التخطيط ومن أهمها منزلة اللغة العربية في الدساتير والمحافل الدولية والسياسات، بالإضافة إلى تعليم المهارات وعلى رأسها مهارة الحديث والإلقاء والتحرير والاستماع والتلخيص.



مراحل التحول



وحول تطور استخدام اللغة العربية والحرف العربي قال الوشمي عبر اتصال هاتفي مع «مكة»: من زاوية التخطيط اللغوي لقد مرت اللغة العربية بعدة مراحل من التحول في نظامها اللغوي وطريقة نشره والمتداولين له، وكانت لها لهجات لكن السائد لهجة قريش وهي التي سادت اللهجات في العصر العربي، وهذا يوحي بوجود شبكة تنظم اللغة وإن لم تكن علمية لكنها واضحة في عناية العلماء باللغة وبمسارها عبر الأزمنة، وإذا أخذنا المسار المتعلق باحتفالنا هذا العام وهو الحرف العربي، فنبدأ بالنظر إلى نموه إذ كان حرفا مجردا ثم زيدت عليه النقط بحيث تضمن سلامة الكلمة والحرف، وبعد انتشار العربية خشي عليها من التأثير فجاء دور التشكيل، ووصل الحرف إلى وضعه الحالي.



الحضور العالمي



أما عن الطرق التي نتمكن من خلالها تطوير علم اللغة، وتكثيف حضورها على المستويين المحلي والعالمي أوضح الوشمي أن الحديث عن اللغة يجب أن يركز على تطور اللغة العربية واستخداماتها واستخدام الشعوب الأخرى غير المتحدثة بها لكنهم مرتبطون بها بشكل يومي لقراءتهم بها في الصلاة، لافتا إلى أنه ما يلحظ وينبه عليه هو غياب علم التخطيط اللغوي عن كثير من الجامعات العربية، ونادرا ما يتخصص الباحثون العرب في التخطيط اللغوي.



مبادرات سعودية



وحول جهود ومبادرات السعودية لخدمة العربية أوضح الوشمي أن للمملكة جهودا نوعية ومبادرات متميزة داخل التعليم العام وخارجه، ولدى المملكة من المتخصصين ما يعادل مجموع المتخصصين في عدة دول، لذا سنعمل على دوائر للاستفادة من الخبراء ليستطيع المجتمع والمؤسسات الاستفادة منهم، في الوقت نفسه تقع على الدوائر الحكومية مسؤولية الاهتمام باللغة العربية وكما نقول دائما: اللغة ليست وظيفة فرد أو مؤسسة بل مسؤولية مجتمع.



المؤتمر العام



يستعد حاليا مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية لمؤتمره العام بمدينة الرياض، والذي يأتي بعنوان (ملتقى اللغة العربية في المنظمات الدولية)، وذلك في الفترة من 29-30 ربيع الثاني 1436هـ، الموافق 18-19 فبراير 2015م، بهدف جعل مفهوم الاحتفاء باللغة تقييما للجهود والعمل الحقيقي لخدمة العربية.