رحلة جيولوجية لوفود 5 دول تستبق افتتاح الكهوف للسياحة

نظمت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية رحلة جيولوجية لضيوف المؤتمر الجيولوجي الدولي الـ12 تحت عنوان «خيراتنا من أرضنا» إلى المدينة المنورة.

وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة طارق أباالخيل أن الرحلة شهدت مشاركة خبراء من المملكة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا، جميعهم شاركوا في جلسات وورش المؤتمر الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الأرض.

وبين أن الوفد المشارك في الرحلة تفقد سد البنت في حرة خيبر السوداء بقرية الثمد، والذي يعد تحفة معمارية شيدت منذ آلاف السنين، حيث يبلغ طوله نحو 170 مترا وارتفاعه 40 مترا، وشيد على ملتقى واديين عظيمين، مشيرا إلى أن السد انهارت أجزاء منه سابقا بسبب زلزال تعرضت له المنطقة المحيطة به على الرغم من بنائه بصخور ضخمة، وأضاف أن الوفد زار كذلك كهف أم جرسان في حرة خيبر، والذي يعد أحد أكبر الكهوف في الوطن العربي، حيث يبلغ طوله 1500 متر وأقصى ارتفاع فيه 12 مترا، وعرضه 45 مترا، ويصل عمره إلى 3 ملايين سنة، وهو مطوق بجدار أعلى الكهف لحمايته من تساقط الأتربة، إضافة إلى وجود سلالم انسيابية لتسهيل عملية نزول الزائرين والمهتمين، ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام لحيوانات مفترسة وكتابات يعود تاريخها لآلاف السنين، مبينا أن الكهف مرشح لأن يكون مزارا سياحيا رائدا في المستقبل.

وأشار إلى أن الوفد تفقد الحرات والفوهات والجبال البركانية الخامدة منذ آلاف السنين، حيث جرت مشاهدة مناطق الحرات البركانية بواسطة الطائرات العمودية، مبينا أن الوفد شاهد آثار الطفوح البركانية بمنطقة المدينة المنورة، والتي تغطي مساحات شاسعة.

ولفت المتحدث الرسمي للهيئة إلى أن الرحلة الجيولوجية أبرزت عددا من المعالم الجيولوجية المميزة، مشيرا إلى أن الهيئة تمكنت من تعريف المشاركين بجزء مما تملكه المملكة من إرث جيولوجي، لينقلوا الصورة والمعلومات إلى بلدانهم، وقد أبدوا إعجابهم الشديد واندهاشهم بما شاهدوه من معالم تاريخية جذابة، كاشفا أن الهيئة رشحت 15 كهفا للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للاستفادة منها وتحويلها لمزارات سياحية.

أماكن زارها ضيوف المؤتمر:

• سد البنت في حرة خيبر السوداء

• كهف أم جرسان في حرة خيبر

• الحرات والفوهات والجبال البركانية الخامدة