الوديعة المليارية.. التزام إنساني تجاه شعب اليمن

الخميس - 18 يناير 2018

Thu - 18 Jan 2018

وصف محللون سياسيون واقتصاديون توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإيداع ملياري دولار أمريكي في البنك المركزي اليمني، بالمنقذ الأكبر للعملة اليمنية بعد الانهيار الكبير الذي واجهته خلال الأشهر الماضية، بعد استيلاء الميليشيات الانقلابية على أموال البنك المركزي وتلاعبها بالعملة المحلية، وتحكمها في ميناء الحديدة الذي يمثل ما نسبته 70% من واردات اليمن.

وطالب اقتصاديون بإجراءات سريعة من قبل البنك المركزي اليمني لتحقيق أهداف الوديعة السعودية، وتثبيت سعر صرف الريال عند مستوى 400 ريال يمني أمام الدولار، وتنشيط الموانئ البديلة عن ميناء الحديدة.

مجموعة وزارية

ودعا مستشار الرئيس اليمني للشؤون الإعلامية نصر طه مصطفى إلى تشكيل مجموعة وزارية تتولى إجراءات تعزز استقرار العملة الوطنية بعد الوديعة التي تقدمت بها السعودية.

وغرد على «تويتر» قائلا إن الوديعة السعودية للبنك المركزي اليمني تتطلب إجراءات صارمة من الرئاسة وأولها تشكيل مجموعة وزارية اقتصادية مهنية معيار اختيارها الكفاءة والنزاهة والخبرة وتعزيز الوحدة الوطنية يقودها نائب رئيس وزراء متفرغ ومتخصص في الشأن المالي.

تنسيق إيراني قطري

من جهته، أكد مستشار رئيس الوزراء اليمني الكاتب الصحافي سام الغباري أن الحوثيين أودوا بالبنك المركزي اليمني إلى الإفلاس، وبددوا نحو 7 مليارات دولار كانت هي رصيد البنك المركزي، وكما هو معلوم فإن هذا المبلغ لا يمس، ولكنهم سحبوه من أجل تدمير الاقتصاد اليمني لتحقيق أهداف سياسية.

وأوضح لـ«مكة» أن الحوثيين كانوا يتمنون ألا يتدخل أي طرف لإيقاف انهيار الاقتصاد لتنتشر المجاعة، ويبدؤون بعدها بالمزايدة السياسية وإحراج العالم على حساب المواطن اليمني، وأنهم كانوا يخططون لإحداث مجاعات في اليمن بالتنسيق مع إيران وقطر، من أجل تضخيم هذه الحالة عبر الإعلام الممول من حلفائهم، ليجبروا الأطراف الأخرى على قبول حلول سياسية تحقق لهم انتصارات وهمية عبر ورقة الضغط للتفاوض.

أهداف معرقلة

وشدد على أن الآراء الساخطة من قبل الحوثيين وحلفائهم حاليا ضد الوديعة السعودية في البنك المركزي اليمني هي رد فعل طبيعي، كون الوديعة عرقلت تحقيق أهدافهم السياسية التي كانوا يخططون لها بعد فشلهم في الميدان العسكري، وتراجع قوتهم، وانكشاف مخططاتهم أمام كل اليمنيين.

وتوقع الغباري صدور قرارات جريئة من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في القريب العاجل، تتضمن تعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء، يكون متفرغا للتنمية الاقتصادية، والإسهام في رفع الناتج المحلي عبر إفساح المجال للاستيراد والتصدير لمختلف الموارد المتاحة مثل النفط والقمح والمواد الغذائية، وتحفيز قطاع الاقتصاد عبر تشجيع التجار ورؤوس الأموال للاستثمار في اليمن.

وأضاف «ربما يتم تعيين مجلس إدارة جديد للبنك المركزي يتولاه شاب قادر على إدارة أصوله بما يسهم في تحريك الاقتصاد اليمني الداخلي»، مشددا على وجوب اتخاذ مثل هذه الإجراءات العاجلة للمحافظة على أداء الاقتصاد، خاصة بعد النشوة الكبيرة التي تحققت في السوق المحلي بعد الإعلان عن الوديعة السعودية.

وكشف الغباري عن أن سعر الريال اليمني ارتفع بعد الإعلان عن الوديعة السعودية، وأن المصارف اليمنية بدأت تنتعش، متمنيا من كل يمني أن يدرك ثمن هذا الدعم الذي يلقاه اليمن وشعبه من قبل السعودية حكومة وشعبا، وأن يقارن بين داعمي اليمن من أجل إنعاش اقتصاده ورفاهية إنسانه، وبين من يهرب السلاح من أجل أن يقتتل اليمنيون.

وختم بقوله «لن ينسى اليمنيون دعم وسخاء الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعمه للاقتصاد اليمني، وسنعلم أبناءنا وأحفادنا أن يوفوا الجميل أهله، وأن يظلوا دوما مع إخوانهم السعوديين وكل الخليج في السراء والضراء أخوة متحابين باذلين الروح والمساندة والنصح والوفاء بلا تردد».

مجلس الوزراء اليمني: دعم الملك سلمان تجسيد لمواقفه النبيلة

ثمن مجلس الوزراء اليمني عاليا توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني، لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي.

وأكد المجلس في اجتماع أمس الأول في عدن برئاسة أحمد عبيد بن دغر أن الوديعة ستنعكس إيجابا على الأحوال المعيشية لليمنيين.

وقال وفق ما بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «إن هذه الوديعة الكريمة وما سبقها، من استمرار السعودية في دعمها للحكومة اليمنية ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة الأمن والاستقرار، تجسد المواقف النبيلة والأخوية لخادم الحرمين الشريفين ووقوفه المستمر إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف ومواقفه العربية الأصيلة». هذا وأقر المجلس تطبيق آليات لتأمين الاستقرار الاقتصادي والخروج من الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية بانقلابها على الدولة ونهبها للخزينة العامة والاحتياطي النقدي من العملة الصعبة والمقدرة بنحو خمسة مليارات دولار.

وأكد ضرورة وضع آلية شراكة واضحة مع التجار ورجال الأعمال والبنوك ومراكز الصرافة واتخاذ حزمة من الإجراءات للحد من الممارسة اللامسؤولة للمتلاعبين بالعملة المحلية.

تثمين رسمي

من جهته، ثمن رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد بن دغر جهود الأشقاء في السعودية لدعم الشرعية ودعم التنمية والحركة الملاحية لميناء عدن وإعادة الإعمار في المناطق المحررة، وذلك خلال لقائه السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في العاصمة الموقتة عدن، والتي وصلها أمس الأول في زيارة هي الأولى لسفير يزور عدن بعد تحريرها من سيطرة ميليشيات الانقلاب.

رأس الأفعى

إلى ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني المسنودة بمقاتلات التحالف العربي عمليات الزحف والتقدم الميداني في جبهات صعدة معقل الحوثي والجوف على الحدود اليمنية السعودية، وجبهة الساحل والبيضاء وسط اليمن في إطار عمليات « قطع رأس الأفعى»، وحرر الجيش مناطق جديدة في محافظة صعدة خلال معارك خاضها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، الموالية لإيران في محور البقع شمالي المحافظة، وحرر الجيش مناطق شاسعة في منطقة رشحة بالقرب من منطقة المليل قدرت بنحو 10 كلم. وأكد مصدر عسكري لـ«مكة» أن قوات الجيش تحت غطاء كثيف لمقاتلات التحالف العربي تواصل الزحف باتجاه مديرية كتاف بصعدة، وسط فرار لميليشيات الحوثي باتجاه المدينة.

وأدت المعارك المشتعلة بمنطقة المليل بكتاف صعدة إلى مصرع العميد صالح الرباعي، والعقيد صلاح الدين سيلان»، وخمسة آخرين من الميليشيات الحوثية.

خناق صعدة

وفي جبهة ميدي قتل خمسة من عناصر الميليشيات في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، وأوضح مصدر عسكري أن المواجهات نشبت بين الجانبين عقب محاولة تسلل لعناصر الميليشيات إلى مواقع الجيش جنوبي ميدي على مشارف وادي حيران. وأشارت المعلومات إلى تضييق الجيش الخناق على الحوثيين في صعدة من محورين رئيسين، الأول من داخل المحافظة عبر جبهة البقع ومديرية كتاف، والثاني من مديرية برط العنان في محافظة الجوف المجاورة، عقب سيطرتها على مناطق مديريات الأخيرة وجبل شوكان الاستراتيجي وجبل شامان المطل على منطقة قعيف بعد أيام من تحرير منطقة اليتمة في مديرية خب والشعف.

أسلحة نوعية

وفي شأن متصل، وصلت أمس أسلحة نوعية جديدة لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى محافظة مأرب شرقي اليمن لدعم ومساندة قوات الجيش الوطني، تزامنت مع شن مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثي في صفراء وادي آل أبوجبارة، ومنطقة الفرع في صعدة، وشعب لبان بمديرية ناطع بالبيضاء، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات ومصرع وإصابة عناصرها اللذين كانوا على متنها.

وأضاف مصدر لموقع 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية أن غارات أخرى للتحالف أصابت مستودع أسلحة تابعا للميليشيات الانقلابية في ذات المنطقة، بينما لقي عدد من عناصر الحوثيين في صعدة مصرعهم، وأصيب آخرون في انفجار معمل لصناعة المتفجرات في منطقة «العند» بمديرية سحار بمحافظة صعدة معقل الحوثيين.

وأكد مصدر عسكري في الجيش الوطني للصحيفة أن قوات الجيش تستعد لاستكمال تحرير ما تبقى من مديرية حيس بمحافظة الحديدة والتقدم باتجاه الجراحي وزبيد، وأن مقاتلات التحالف استهدفت مركزا للقيادة والاتصالات الرئيسة في جبهة الساحل الغربي، ومركبة محملة بالذخائر والأسلحة تابعة للحوثيين.

اقتحام منازل

وأكد شهود عيان اقتحام مسلحين حوثيين منزل اللواء أحمد فرج ونهبه، واقتحام منزل نجل الشيخ مجاهد أبوشوارب في منطقة بيت بوس جنوب صنعاء.

ودمرت غارات لمقاتلات التحالف العربي آليات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، جنوب صنعاء.

وأفاد مصدر عسكري يمني أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيات في منطقة شعب لبان بالمديرية، وفي محافظة صعدة لقي اثنان من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهما، خلال المعارك العنيفة التي شهدتها جبهة البقع، بمحافظة صعدة، أمس الأول.

وقالت مصادر ميدانية يمنية إن القياديين الميدانيين للميليشيات العميد صالح محمد سعد الرباعي، والعقيد صلاح الدين محمد ناصر سيلان، لقيا مصرعهما مع خمسة آخرين في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في منطقة المليل، بمحور البقع، في مديرية كتاف.

مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مخيم أبخ الجيبوتي

• يخدم نحو 2000 لاجئ يمني مقيم في المخيم

• إنجاز 85 % من إنشاء 300 وحدة سكنية مخصصة بمواصفات وجودة عالية تتناسب واحتياجات اللاجئين اليمنيين

مكونات المشروع

• وحدات سكنية مكيفة

• مرافق صحية

• مرافق تعليمية

مشاهدات يمنية

• ميليشيات الحوثي تقتل 5 أشخاص دهسا بأطقمها العسكرية بمنطقة الجراحي بالحديدة

• الحوثيون يواصلون حملة التجنيد الإجباري في المدارس والمعاهد بمناطق سيطرتهم

• قيادي حوثي يدعو جماعته لاتخاذ الرافضين للتجنيد دروعا بشرية

• ميليشيات الحوثي تغتال الناشطة المؤتمرية وداد حميد بعد اقتحام منزلها في صنعاء