سعد السبيعي

قرارات اقتصادية.. إنسانية

الاحد - 07 يناير 2018

Sun - 07 Jan 2018

إنها بالفعل قرارات اقتصادية إنسانية من ملك الرحمة والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – فقد حملت الأوامر الكريمة التي تضمنت حزمة قرارات رعت ظروف المواطن الذي يواجه غلاء المعيشة بعد ارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية، وهي بكل تأكيد رسالة ملكية من قيادتنا الرشيدة لطمأنة قلوب المواطنين، حيث إنهم سيظلون دوما في عقل وعين وقلب القيادة الحكيمة، وأن الإصلاحات الاقتصادية الضرورية التي باشرتها المملكة لإعادة هيكلة الاقتصاد، لن تكون عبئا على المواطن أبدا، وأنها هي لمصلحته ورفاهيته الحالية والمستقبلية، إذ سيجد الدولة عضدا وسندا له في كل الأحوال، تذلل له كافة الصعوبات المترتبة على أي إجراء اقتصادي تستدعيه الحاجة لتعزيز الوضع الاقتصادي للمملكة.

كما عكست الأوامر الملكية نهج القيادة الدائم في تلمس احتياجات المواطنين، وتلبية مطالبهم، في سياسة متوازنة توائم بين متطلبات الإصلاح الاقتصادي، وتوفير ظروف الحياة الكريمة لهم، وحملت الساعات الأولى لصباح السبت الماضي، القرارات المباركة، حيث عمت الفرحة ملايين المواطنين بعد صدور الأوامر الملكية الإنسانية، وهذه اللفتة الملكية الإنسانية الكريمة بإعادة العلاوة السنوية، ومنح بدل غلاء معيشة لموظفي الدولة، وأنها لخطوات موفقة وناجحة بإذن الله، حيث شملت صرف العلاوة السنوية للموظفين المدنيين والعسكريين، وبدل غلاء معيشة لمدة سنة، وقد شكلت هذه القرارات الإنسانية حجر الزاوية في معرفة الدولة بمتطلبات المواطنين، بعد أن اتخذت الدولة إجراءات ضرورية لإعادة هيكلة الاقتصاد، مما أدى لزيادة الأسعار في شتى مناحي الحياة، وكانت القرارات الأخيرة للتخفيف من زيادة في أعباء المعيشة على بعض شرائح المواطنين، ورغبة من المقام السامي في التخفيف على أبناء وبنات الوطن العزيز.

وهنا يجب أن نشير إلى أن القرارات قد نصت على صرف مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية الذين يضحون بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن وحياضه، والذين يسطرون بدمائهم العطرة الطاهرة بطولات لن ينساها لهم الوطن أبد الدهر، فهم يقومون بأداء واجب ديني ووطني عظيم، في تواجدهم وانتشارهم على حدود بلادنا المباركة، ويصدون عدوان المعتدين، وهم في جهاد ورباط في سبيل الله، وهذه المكافآت هي تعبير عن تقدير القيادة الرشيدة لهم، وهنا يجب أن نشدد على دور رجال الأعمال الممثلين للقطاع الخاص وقطاع الأعمال بالمملكة بوجوب تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لهم ولأسرهم، فهم يرابطون في ميدان العز والشرف لحماية حدود أرض الحرمين الشريفين والذود عن قبلة المسلمين.

في الختام.. يجب أن نؤكد على أن هذه الأوامر الملكية تنسجم مع رؤية المملكة 2030، وهذه القرارات التي تمثل انطلاق المملكة نحو المستقبل برؤية ذات أبعاد استراتيجية موفقة بإذن الله وعونه، وأن هذه القرارات المباركة تدعم الرؤية والخطة التنموية الأكبر بتاريخ المملكة وتساعد المواطنين على مواجهة غلاء المعيشة في نفس الوقت، وأن هذه القرارات تؤكد على أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – يشعران بالمواطن ومتطلباته، كما تعبر عن الحرص المستمر للمقام السامي ـ حفظه الله ـ تجاه أبنائه المواطنين، بتلبية احتياجاتهم ومراعاة ظروفهم بما لا تؤثر الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة على مستوى معيشتهم اليومية، بل جاءت هذه الأوامر الكريمة لتسهم في توفير أسباب الحياة الكريمة لهم.

saadelsbeai@