مانع اليامي

القطاع الخاص.. رد الجميل للوطن

السبت - 06 يناير 2018

Sat - 06 Jan 2018

يعد القطاع الخاص لاعبا قويا في انتشار المشاريع التنموية، من جهة أخرى تأتي مهمة تسريع نموه في أولويات الدولة، نعم بلادنا أنموذج، وفي وجه العموم يتجسد دور القطاع الخاص في التنمية في تنفيذ المشروعات بأنواعها من الصناعية مرورا بالمرافق والخدمات وغيرها إلى السياحية، والصحيح أنه يزداد تقدير الدور عند المجتمع والدولة كلما سارت الجهود في طريق الخدمات الإنسانية.

الشاهد أن رجال الأعمال في الأساس مواطنون يثمن لهم من باب حسن النية أنهم سعوا في مناكب الأرض لبناء كياناتهم التجارية الخاصة بالكثير من التعب بعيدا عن الاتكالية، والصحيح أن لغالبيتهم مشاركات اجتماعية وإنسانية تستحق الثناء، والشواهد كثيرة. باختصار هم أبناء الوطن ولا شك أنهم جميعا تمتعوا بخيراته، وبالتالي فإن دعمهم للمبادرات والمشاركة في أوجه التنمية واجب يمليه الانتماء وتقدير التسهيلات التي قدمتها الدولة عبر عشرات السنين، وما زالت في سبيل تنمية القطاع الخاص وتقوية عوده.

نعم، سعت الدولة عبر مؤسساتها في السنوات الأخيرة لخلق الفرص الاستثمارية في كل المناطق، وفي المقدمة وزارة الشؤن البلدية والقروية، على أساس متين قاعدته تجنب المخاطر لتحقيق النجاحات، إلى جانب توسيع الفرص الوظيفية والتجارية للمواطنين، اتسعت وتنوعت فرص الاستثمار لتشمل كل المجالات.. صناعية وزراعية، وصحية وتعليمية، والتسهيلات مقابل الالتزام ودقة التنفيذ مطروحة للجميع، نعم رجل الأعمال المدرك للواجب الوطني لا يتردد في دخول المنافسة، والواقع أنه كلما اتسم دور رجل الأعمال بالقوة في تنمية وطنه تكاثرت حوله المؤشرات على نجاحه، وما خاب من سعى لخدمة وطنه.

ختاما، الأسبوع الفائت افتتح أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مشروعا تنمويا عكس جليا إيجابيات الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، والصحيح أنه نال إعجاب الجميع، بموقعه المميز ومواصفاته العالية الدالة على وفاء المستثمر، وتمسك الجهة المسؤولة عن الاستثمارات البلدية بالجودة.

ختاما، تمنيت في هذه المساحة قبل فترة على رجال أعمال منطقة نجران إنشاء جامعة أهلية أو كلية تخصصية تسهم في تنمية المجتمع معرفيا، وتغطي في الوقت نفسه احتياج السوق السعودي بالكوادر المؤهلة، ما زال الأمل قائما.. وبكم يتجدد اللقاء.