الرياضيات الذهنية خداع للأسر والضحايا أطفال

الاحد - 31 ديسمبر 2017

Sun - 31 Dec 2017

بعد تجدد الاحتفال في عدد من مطارات مناطق المملكة بالطلاب الفائزين بمسابقة الرياضيات الذهنية في جنوب أفريقيا نهاية الأسبوع الماضي، حيث صاحب ذلك تفاخر بالحصول على الأوسمة في تويتر، شن تربويون ومسؤولون، بينهم مدير مسابقات «موهبة» هجوما لاذعا على مسابقة الرياضيات الذهنية التي تقام بالخارج، مشيرين إلى أنها غير معترف بها.

وأكدوا أنها مجرد خداع للأسر، وضحاياها أطفال يزج بهم للمشاركة دون تورع بعدم جدواها، متسائلين عن كيفية وجود مسابقة جميع من شارك فيها حقق المركز الأول عالميا.

وأفاد مدير المسابقات بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور عبدالرحمن القويزاني لـ «مكة» بأن المسابقة المقامة خارج المملكة ويشارك فيها عدد من الطلبة السعوديين ويتغنى البعض بإنجازهم تحت مسميات الأول على العالم فهي في حقيقتها «لا تغني ولا تسمن من الجوع».

وقال إنها ليست مصنفة عالميا، وليس لها أي مرجعية علمية، وذات طابع تجاري بحت، لذا اتخذت وزارة التعليم ومؤسسة موهبة حيالها موقفا صارما منذ سنوات عدة بعدم الاعتراف بها كمسابقة تمثل الموهوبين والمتفوقين والنابغين، مبينا أن هناك تعاميم مشددة من التعليم على المدارس الحكومية والخاصة بعدم المشاركة في تلك المسابقة التي لا تضيف للطالب أو الطالبة أي شيء من الإبداع أو التميز، حيث تعتمد على مهارة التذكر.

وأضاف أن المسابقات التي تضيف لرصيد المملكة عالميا هي المسابقات العلمية في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء، ولدى التعليم و»موهبة» عدد لا بأس به من الإنجازات العالمية في هذا المجال، حيث لها مرجعية علمية ولها أنظمة وأطر واضحة، وتدعم المؤسسة المشاركين فيها إذ لا تستند على الربحية.

من جهته أوضح الباحث في التنمية البشرية والتطوير المؤسسي فهد العيلي أن المسابقة غير معترف بها، وتعتمد أسسا تجارية ويكون التنافس فيها وفق رؤية تجارية خادعة تجعل أغلب المشاركين فائزين.

ولفت إلى أن الوزارة منعت المشاركة على مستوى المدارس، ولكن لم تستطع منعها على مستوى الأفراد الذين يخرجون من مدارسها للسفر خارج المملكة والمشاركة في مسابقة لا تضيف لهم شيئا سوى الدعاية الرخيصة للشركة صاحبة المنتج التعليمي، مطالبا بمحاسبة كل من يشارك في مثل هذه المسابقات التي لم تأخذ الصفة الرسمية ولا الاعتراف الحكومي والتعليمي.