خالد الفيصل يتوج الفائزين بجائزة الاعتدال

الاحد - 03 ديسمبر 2017

Sun - 03 Dec 2017

كرم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، الفائزين بجائزة الأمير خالد الفيصل للاعتدال، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ونائب أمير منطقة مكة عبدالله بن بندر.

وقال الأمير خالد الفيصل "أتقدم بالشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين على النقلة الحضارية التي يشهدها الإنسان السعودي ويشهدها العالم أجمع، مضيفا أن الطريق مفتوح أمام الجميع للوصول للمركز المرموق الذي نهدف إليه جميعا.

وأضاف "إن ما وصل إليه مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال منذ أن كان كرسيا وحتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم خطوات جيدة ومباركة تشكر عليها جامعة الملك عبدالعزيز التي بذل القائمون عليها عملا جادا لتصل الجائزة والمركز إلى هذا المستوى الذي نشهده اليوم، سائلا الله أن يستمر هذا التقدم وهذه الروح الطموحة".

واستعرض أمير مكة تاريخ المركز الذي بدأ بكلمه ألقاها في جامعة المؤسس قبل نحو 7 أعوام، وقال "تلك الكلمة التي حملت عنوان منهج الاعتدال السعودي تحدثت عن منهج المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم وهو منهج الاعتدال في السياسة والتعليم والثقافة والمسائل الاجتماعية ومشاريع التنمية وفي شتى المجالات الأخرى".

وأضاف "بعد تلك الكلمة أنشئ الكرسي في جامعة المؤسس، ثم ألقيت كلمة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أعقب ذلك أن تحول الكرسي إلى مركز وأصبح له جائزة وهذا المجال يتسع لكل محب لهذا الوطن، ومن ثم يتولون نشره بدءا بالأسرة ثم الآخرين"، وختم تصريحه بالتأكيد على أن المملكة متمسكة بهذا النهج الذي بنيت عليه.

من جهته قال مدير الجامعة، الدكتور عبدالرحمن اليوبي في كلمته خلال الاحتفال "إن انتماءنا لهذا الدين القويم هو شرف لا يضاهيه شرف، وإن انتماءنا لهذه البلاد الطاهرة شرف كبير وعزة وإباء، وإن قيادة هذه البلاد المقدسة لهي صمام الأمان لكل من الوطن والمواطن، وفي هذا الإطار نبعت فكرة تأصيل منهج الاعتدال السعودي، وكان فارسها الأمير خالد الفيصل، حتى تمحورت الفكرة وتتابعت الجهود إلى أن آتى مشروع الاعتدال أكله ثمارا يانعه".

وأضاف "من الثمار التي قطفناها في هذا التوجه هي جائزة الأمير خالد الفيصل للاعتدال، في رحاب جامعة المؤسس، وبدعمه السخي، وفي هذه الأمسية المباركة نحتفي بتكريم الفائزين سويا في نسختها الأولى، والتي جاءت متميزة في رؤيتها ورسالتها وأهدافها، من خلال تحفيز الأفراد والمؤسسات والقطاعات المجتمعية، لتعزيز مفهوم الاعتدال والتوعية بمبادراته وأهدافه".

وقدم شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل على تبني هذا المركز الفريد من نوعه، وعلى هذه الرعاية الكريمة للجائزة ودعمها، التي من واقع سجلات الأمانة العامة للجائزة، تسلمت نحو 300 مشاركة من مختلف الأعمال والمجالات، جرى إعدادها بشكل تقني عال ومحتوى دقيق، مهنئا الفائزين وجميع القائمين على المركز على الجهود المقدرة لإنجاح الحفل وإخراجه بالصورة المتميزة.

وخلال الحفل عرض فيلم تعريفي عن الجائزة والفائزين، والتي استقبلت نحو 372 عملا تنافسيا ركزت في مشاريعها على محاربة التطرف والغلو، وبلغ إجمالي قيمة الجائزة مليون ريال على النحو التالي: 200 ألف ريال للأفلام القصيرة، و100 ألف ريال للرسوم المتحركة، و50 ألف ريال للتصوير، و50 ألف ريال للفنون الرقمية، و100 ألف ريال للدارسات الإحصائية، و150 ألف ريال للترجمة، و100 ألف ريال للمبادرات الإبداعية الفردية، و150 ألف للمبادرات المؤسساتية الإبداعية.