فواز عزيز

هوامش على الزيارات الوزارية

الاحد - 03 ديسمبر 2017

Sun - 03 Dec 2017

• أخيرا وجدت شيئا يعجبني في وزارة النقل، وهو حسابها على «تويتر»، ولكن ليس بأخبار مسؤولي الوزارة ومشاريعها، بل في تقديمه للمعلومات العامة.

• قبل أيام قدم حساب وزارة النقل في «تويتر» معلومة تقول: «يدخل يوميا عبر مدخل الرياض / القصيم 43 ألف سيارة، لو اصطفت السيارات بجانب بعضها ستكون مثل مسافة الطريق بين جدة والطائف».. هذه معلومة مثيرة، وتدل على أن وزارة النقل تستطيع معرفة كل ما يدور على الطرق وتستطيع أن تعرف المشاكل التي تعاني منها الطرق والتي يشكو منها الناس، دون أن يتكبد معالي الوزير أو نائبه «عناء السفر وكآبة المنظر» للوقوف بنفسه على المشاكل والاستماع لشكاوى الناس في بعض المناطق.

• قبل أيام زار نائب وزير النقل منطقة جازان واكتفى بلقاء 10 أشخاص فقط من أهالي جازان، بعدما فشل منظمو اللقاء في جمع عدد كبير من الأهالي، والذين اعتبروا غيابهم قسريا، إذ لم يتم إبلاغهم بموعد اللقاء إلا قبل بدايته بنحو ساعة، مما حدا بهم إلى عدم الحضور إلى مقر اللقاء في المركز الثقافي بجازان، كما نشرت «عكاظ».

• بالنسبة لي ليس أسوأ ما في خبر «عكاظ» فشل لقاء نائب الوزير بالأهالي، بل أسوأ ما فيه أنه حين التقى نائب الوزير بالمقاولين لفت إلى أن أسباب تأخير المشاريع خارجة عن نطاق الوزارة، مبديا تفهمه لبعض الأمور التي تعترض المقاولين، ومع ذلك شدد على أهمية التزام المقاولين بالآجال المتفق عليها وسرعة إنهاء مشاريعهم التي تعاقدوا عليها.. وهنا سؤال لنائب الوزير: لماذا تلتقي بالمقاولين ما دمت تتفهم ما يعترضهم؟

• خلال الزيارة أكد نائب وزير النقل أن جازان تحظى بمشاريع كبرى في الطرق، ولفت إلى أن هدف زيارته هو مراجعة جميع المشاريع بالمنطقة التي تشمل 56 مشروعا، ثم أشار إلى معلومة مؤلمة وهي أن 21 مشروعا منها تعاني من التعثر والتأخير، ثم رمى السبب على أكثر من طرف وتمت مواجهة المقاولين حولها.. وهنا سؤال مهم: ألا تستطيع وزارة النقل الجلوس مع هذه الأطراف لإزالة أسباب التعثر بدل أن تهدر أموال الدولة بسبب عدم تعاون مؤسسات الدولة فيما بينها..!

• أي زيارة وزارية لا تأتي بجديد غير الكلام لا تستحق أن تسمى زيارة، وليست المناطق بحاجة لها، فالمسؤول يعلم كل ما تعانيه المناطق وهو في مكتبه ويستطيع التصريح من مكتبه..!

(بين قوسين)

• كنا ننتقد كثيرا وزير العمل والتنمية الاجتماعية علي الغفيص، لكن زيارته لمنطقة الحدود الشمالية كانت تستحق أن تسمى زيارة وزارية؛ لأنه جاء بلا كاميرات وزارته وبلا جمع من الوكلاء والمستشارين، ورفض مرافقة مسؤولي المنطقة له في جولاته التفتيشية في المنطقة، وسجل عدة مخالفات، وأصدر عدة قرارات فورية، منها إنهاء عقد إيجار مبنى مركز التنمية الاجتماعية لأنه مرتفع جدا ولا يستفاد منه بشكل جيد، وتوجيه العاملين في المبنى للعمل في مبنى الضمان الاجتماعي لإمكانية المبنى.. كما وجه باستبدال مبنى خاص بالإيواء؛ لأنه غير لائق، وحسب ما عرفت من مصادر خاصة فإن الوزير كان مستاء جدا؛ لأن كثيرا من القرارات التي اتخذها يستطيع أي مسؤول في المنطقة اتخاذها دون زيارته.

fwz14@