شخصية
الاحد - 03 ديسمبر 2017
Sun - 03 Dec 2017
أن تكون مديرا لمنشأة، وحين تغيب عن العمل يعيش مجرى العمل أسوأ أوقاته وتتعطل الأمور، ويفقد الموظفون تأثير وجودك الذي يجلب العلم والعمل والحظ والانضباط والبركة والإنجاز، وتعيش وأنت غائب نشوة تقارير جواسيسك كيف (زاطت) الدنيا بعدك، فاعلم أنك صاحب (شخصية).
حين تخلع مسؤوليات (الشخط والأمر والنهي والعجرفة) منك إلى (ابنك) ذي الخمسة عشر عاما، لتجعله نائبك في البيت تستأذن منه أخواته ذوات العشرين والثلاثين سنة وأمه التي ولدته لأنه (ذكر) وهن (إناث) فتربي فيه مهارة التسلط لغير حق، والدكتاتورية في المنع من غير استحقاق، فاعلم حينئذ أنك صاحب (شخصية).
في الوقت الذي تطلق فيه العنان لصوت (منبه) السيارة بشكل مستمر لمن أزعجك مزاج سيره، لأن سيارتك فارهة وسيارته غير ذلك، وتشير بيدك في نرفزة، وتلاحق من أخطأ في حقك رغم اعتذاره وابتسامته، وتفتح شباك سيارتك وتمطره بكل سب وشتم، وتنطلق في (تفحيطة) فارس مغوار، فاعلم أنك صاحب (شخصية).
إذا كتبت سطرين في موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق بعض المساكين في أدب مناقشة ومنطقية حوار ولو كانوا مئات، فلم تلتفت لأحد منهم ولم تعبر واحدا منهم، وانشغلت بسطرين آخرين، تحصد بكل ذلك حضورا لأنك فلان الفلاني فاعلم أنك صاحب (شخصية).
في اللحظات التي تملك فيها مصير إنسان أو كثر حسيا أو معنويا أو تعليميا أو إداريا أو ماليا، وتستلذ بأنه يبحث عنك لتعطيه حريته وتطلق يديه فقد أعطى وما استبقى شيئا، وأنت يعجبك أن (تتعزز) و(تتمنع) لتمن وتذل وتكسر فاعلم أنك صاحب (شخصية).
حين تحب وتنكر، وتخطئ ولا تعتذر، وتكذب ولا تتراجع، وتظلم ولا تعود، وتدوس ولا تنظر، وتسب ولا تتورع، وتنهب ولا تسأل، وتسافر ولا تحترم، وتحاسب ولا تنصاع، فاعلم أنك صاحب (شخصية).
وخذها مني (شخصيتك شماغك وعقالك وثوبك وساعتك ومسباحك وجوالك ونظارتك وصورك وعلاقاتك ومريستك وفهلوتك وتطبيلك، وادعاؤك الثقافة والسياسة والرياضة والتطوع والشعر والأدب والفن والتدريب والتجميل والتطبيب والفتوى والوصول) فاحرص على أن تكثر من ذلك فتلك (الشخصية).
ولا تنس إذا اتصلت بك زوجتك وأنت في عملك أو في استراحتك مع أصدقاء أو جلساء أو اجتماع أن تقطب وجهك وترفع صوتك بالزجر والفحولة من غير (أهلا) ولا (سهلا) حتى تجمع أكبر نقاط من (الشخصية) لدى السامعين ربما تحتاج لها يوما من الأيام.
ولو سلم عليك غريب في شارع أو مطار أو مجمع ولاطفك وتودد لك فاحذر الانسياق وراء مبادلته نفس غبائه، ونشف الحرف وابسط له رؤوس الأصابع فقط فأنت (شخصية).
albabamohamad@
حين تخلع مسؤوليات (الشخط والأمر والنهي والعجرفة) منك إلى (ابنك) ذي الخمسة عشر عاما، لتجعله نائبك في البيت تستأذن منه أخواته ذوات العشرين والثلاثين سنة وأمه التي ولدته لأنه (ذكر) وهن (إناث) فتربي فيه مهارة التسلط لغير حق، والدكتاتورية في المنع من غير استحقاق، فاعلم حينئذ أنك صاحب (شخصية).
في الوقت الذي تطلق فيه العنان لصوت (منبه) السيارة بشكل مستمر لمن أزعجك مزاج سيره، لأن سيارتك فارهة وسيارته غير ذلك، وتشير بيدك في نرفزة، وتلاحق من أخطأ في حقك رغم اعتذاره وابتسامته، وتفتح شباك سيارتك وتمطره بكل سب وشتم، وتنطلق في (تفحيطة) فارس مغوار، فاعلم أنك صاحب (شخصية).
إذا كتبت سطرين في موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق بعض المساكين في أدب مناقشة ومنطقية حوار ولو كانوا مئات، فلم تلتفت لأحد منهم ولم تعبر واحدا منهم، وانشغلت بسطرين آخرين، تحصد بكل ذلك حضورا لأنك فلان الفلاني فاعلم أنك صاحب (شخصية).
في اللحظات التي تملك فيها مصير إنسان أو كثر حسيا أو معنويا أو تعليميا أو إداريا أو ماليا، وتستلذ بأنه يبحث عنك لتعطيه حريته وتطلق يديه فقد أعطى وما استبقى شيئا، وأنت يعجبك أن (تتعزز) و(تتمنع) لتمن وتذل وتكسر فاعلم أنك صاحب (شخصية).
حين تحب وتنكر، وتخطئ ولا تعتذر، وتكذب ولا تتراجع، وتظلم ولا تعود، وتدوس ولا تنظر، وتسب ولا تتورع، وتنهب ولا تسأل، وتسافر ولا تحترم، وتحاسب ولا تنصاع، فاعلم أنك صاحب (شخصية).
وخذها مني (شخصيتك شماغك وعقالك وثوبك وساعتك ومسباحك وجوالك ونظارتك وصورك وعلاقاتك ومريستك وفهلوتك وتطبيلك، وادعاؤك الثقافة والسياسة والرياضة والتطوع والشعر والأدب والفن والتدريب والتجميل والتطبيب والفتوى والوصول) فاحرص على أن تكثر من ذلك فتلك (الشخصية).
ولا تنس إذا اتصلت بك زوجتك وأنت في عملك أو في استراحتك مع أصدقاء أو جلساء أو اجتماع أن تقطب وجهك وترفع صوتك بالزجر والفحولة من غير (أهلا) ولا (سهلا) حتى تجمع أكبر نقاط من (الشخصية) لدى السامعين ربما تحتاج لها يوما من الأيام.
ولو سلم عليك غريب في شارع أو مطار أو مجمع ولاطفك وتودد لك فاحذر الانسياق وراء مبادلته نفس غبائه، ونشف الحرف وابسط له رؤوس الأصابع فقط فأنت (شخصية).
albabamohamad@
