لماذا تحارب سلطات جوانتانامو فنون المحتجزين؟

الأربعاء - 22 نوفمبر 2017

Wed - 22 Nov 2017

يفرض الجيش الأمريكي رقابة على فنون السجناء المحتجزين في سجون جوانتانامو بالقاعدة البحرية الأمريكية في كوبا، خاصة تلك التي تظهر التعذيب والإساءة التي تنفذها ضدهم وكالة المخابرات المركزية والجيش كجزء مما يسمى «الحرب ضد الإرهاب». وغالبا ما تجد السلطات تلك الرسومات حساسة لكونها تعكس التعذيب الذي يواجهه المحتجزون والإضراب عن الطعام.

ولا يعلم التفاصيل الحقيقية لفنونهم سوى محاميهم الذين يسهمون في نقلها إلى العالم الخارجي، حيث ذكر المحامي كليف سميث أن موكله أحمد رباني أظهر له لوحة تصف ما شهده من تعذيب على يد وكالة المخابرات المركزية خلال استجوابه.

وفي الفترة الأخيرة سهل مسؤولون في السجن مشاركة السجناء فنونهم غير الحساسة مع العالم بعرضها في معرض نيويورك الفني، حيث شارك رباني في المعرض بلوحة لأوعية وأطباق زجاجية فارغة، في حين رفضت السلطات في جوانتانامو خروج رسوماته الأخرى دون إبداء أسباب.

وأكد المسؤولون أن جميع أعمال السجناء ممتلكات حكومية، وسيجري تدميرها وحرقها عند إطلاق سراحهم، وفقا لما ذكرته الأستاذة في كلية جون جاي للعدالة الجنائية إيرين طومسون لصحيفة ذي إنديبندنت البريطانية، مبينة أن من بين الـ12 سجينا ممن نظم لهم المعرض، اتهم شخص واحد فقط بارتكاب جريمة.