ترمب: طهران وراء الصاروخ الحوثي

حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران مسؤولية الصواريخ التي يوجهها الحوثيون ضد السعودية، وقال إنه يعد إيران مذنبة بشن قصف صاروخي من اليمن باتجاه المملكة.

وقال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية وهو في طريقه إلى طوكيو الليلة قبل الماضية «في رأيي، إيران قامت بشن هجوم ضد المملكة العربية السعودية، وأنتم تعرفون ذلك، ألم تروا كذلك كيف أطلق الصاروخ وكيف تصدى نظامنا المضاد له؟».

إجماع عربي

في غضون ذلك، عم الغضب والاستنكار العواصم العربية والخليجية والمنظمات الإقليمية من استهداف الرياض بصاروخ أطلقته ميليشيات الحوثي، مؤكدين تضامنهم مع السعودية ودعمهم لكل الإجراءات التي تتخذها.

تضامن خليجي

وعدت الخارجية البحرينية ومجلس الشورى الاعتداء انعكاسا لاستمرار ميليشيات الحوثي في تنفيذ مخططات تآمرية مدعومة من دول تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما عدت وزارة الخارجية الكويتية الاعتداء تطورا خطيرا وإمعانا من الميليشيات في تحدي إرادة المجتمع الدولي.

واستنكرت الإمارات استهداف الرياض بصاروخ حوثي، وأكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن الإمارات.

خرق للمواثيق

وفي القاهرة أكدت وزارة الخارجية أن تلك الأعمال ستزيد من عزم دول التحالف العربي على استعادة الشرعية باليمن.

من جهته قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومةالأردنية الدكتور محمد المومني إن هذا العمل يشكل جريمة ضد الإنسانية، مثلما يعكس الفكر الإجرامي لمن يقفون وراءه.

وفي الخرطوم، أكد المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله خضر دعم بلاده ومساندتها للمملكة في مواجهة العدوان الحوثي المخالف لكل المواثيق والقوانين الدولية.

وبدوره عبر رئيس العلماء بالبوسنة والهرسك السابق، رئيس مركز الوسطية في سراييفو الدكتور مصطفى سيرتش عن شجبه واستنكاره لفعل الحوثيين العبثي، مشيرا إلى أن استهداف الرياض من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين كون المملكة راعية للحرمين الشريفين ومقر مهوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم.

غضب إقليمي

وأدان أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط استهداف الرياض الذي يؤكد خطر الميليشيات ذات الارتباطات الإقليمية، والتي سبق واستهدفت مناطق المقدسات الإسلامية.

كما وصف أمين عام مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني العمل بأنه إرهابي جبان يعرض أمن المنطقة واستقرارها لأخطار جسيمة.

وعبرت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لهذا العمل، وأكد أمينها الدكتور يوسف العثيمين أن محاولة الاعتداء تؤكد استمرار الميليشيات في تنفيذ مخططات تآمرية ضد المنطقة.

بيان عسكري

وكان المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أعلن عن إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض، وجرى إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه من سرايا الباتريوت، مما أدى لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد الدولي، ولم تكن هناك أي إصابات.