أمير مكة بالإنابة يوجه بتوفير موقع لآليات الدفاع المدني بتاريخية جدة

الثلاثاء - 17 أكتوبر 2017

Tue - 17 Oct 2017

وجه أمير منطقة مكة المكرمة بالإنابة عبدالله بن بندر بتوفير موقع لآليات الدفاع المدني في قلب المنطقة التاريخية بجدة للتدخل السريع ومباشرة حالات الحرائق التي قد تحدث في مباني المنطقة.

جاء ذلك خلال زيارته مساء اليوم لتاريخية جدة، حيث وقف ميدانيا على أبرز المعالم والمباني الأثرية وعدد من المساجد التاريخية، والتقى في بيت نصيف بعدد من ملاك المنازل التاريخية واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حيال المحافظة على الإرث التاريخي والأثري الذي تزخر به المنطقة.

وأكد الأمير عبدالله بن بندر حرص واهتمام القيادة بتاريخ المملكة، وتوفير كل ما من شأنه الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الكبير.

وانطلقت جولة أمير منطقة مكة بالإنابة من "مسجد المعمار" حيث اطلع على آخر أعمال الترميم التي تنفذها أمانة جدة في المسجد، كما استمع لشرح عن تاريخه، والذي يعود إنشاؤه إلى نحو 300 عام، ثم انتقل بعد ذلك إلى عين "فرج يسر" والتي تعد أبرز معالم جدة القديمة التي تم حفرها عام 910هـ من أجل سقيا أهل جدة في حارتي اليمن والمظلوم، واستمع إلى آخر الأعمال التي شهدتها العين من قبل أمانة جدة.

وزار خلال الجولة "مسجد الشافعي" الذي يعد أحد أهم المساجد التاريخية، كما أنه أحد مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، الذي تنفذه مؤسسة التراث الخيرية، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والآثار، واستمع لشرح عن المسجد وأعمال الترميم التي خضع لها، وذلك على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله.

وانتقل أثناء جولته إلى "بيت متبولي" واستمع لشرح عن إرث المنزل الذي شيد في القرن السابع عشر ويقع في سوق العلوي بمنطقة البلد التاريخية.

ووقف الأمير عبدالله بن بندر في نهاية جولته بـ"بيت نصيف" والذي يعبر عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم في جدة، ويعد بيت نصيف أحد أهم المعالم الأثرية في جدة، وقد اكتسب أهميته منذ أن نزل به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - في ضيافة صاحب البيت الشيخ عمر أفندي نصيف، وذلك عام 1925.

وشاهد خلال زيارته لبيت نصيف عرضا عن جهود أمانة جدة في المنطقة التاريخية، منها إزالة التعديات والمحافظة على المباني التاريخية وإعادة ترميمها بالتنسيق مع الجهات المعنية وإزالة أخطار المباني الآيلة للسقوط، وتسريع إجراءات استخراج رخص الترميم للمباني ورخص الديكور والتشطيبات للمحلات والمراكز التجارية وإعادة ترميم المسارات السياحية، ومن أهمها مسار الحج التاريخي وباب شريف من الجهة الجنوبية.

وتفقد الأمير عبدالله بن بندر خلال زيارته للمنطقة التاريخية عددا من المحلات القديمة ذات الإرث التاريخي، والتي تضم نحو 600 مبنى.