ندوة ترسم مستقبل التعاون الثقافي والإنساني بين المملكة وروسيا

السبت - 07 أكتوبر 2017

Sat - 07 Oct 2017

أقيمت في العاصمة الروسية موسكو أمس الأول ندوة بعنوان «آفاق التعاون الثقافي والإنساني بين المملكة وروسيا»، ضمن برنامج فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في روسيا وتزامنا مع الزيارة الحالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وشارك في الندوة التي أدارتها من الجانب السعودي عضو مجلس الشورى الدكتورة هدى الحليسي، كل من عضو مجلس الشورى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور صالح الخثلان، وعضو مجلس الشورى وأستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتورة نورة اليوسف، ومدير مركز السيدة خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال الدكتورة بسمة العمير.

تعزيز العلاقات

بينما أدار الندوة من الجانب الروسي الصحفي التلفزيوني اليكسي بويرونسكي، وشارك فيها كل من الكاتب والصحفي بصحيفة كوميسن شاميل ابدياتولين، والباحثة في شؤون الشرق الأوسط وماريا دبوفيكوفا، ومديرة متحف موسكو إلينا سايريكينا، والمتخصص في الشؤون الثقافية ديمتري باك.

وفي بداية الندوة تحدث الدكتور صالح الخثلان عن العلاقات بين المملكة وروسيا الاتحادية، مؤكدا أنها شهدت تطورا ملحوظا في مختلف المجالات في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيزها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

وتطرق للزيارات الأخيرة التي تمت بين القيادتين في البلدين خلال العامين الماضيين، ومنها زيارة الأمير محمد بن سلمان لروسيا الاتحادية، ولقاؤه الرئيس الروسي، مشيرا إلى أن تلك الزيارات أسهمت في إحداث نقلة في العلاقات بين البلدين.

حقبة جديدة

وأوضح أن الأمير محمد بن سلمان أسس لحقبة جديدة في العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا، مؤكدا حرص البلدين ورغبتهما في تعزيز تلك العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات.

وبين أن البلدين يدركان أهميتهما وثقلهما السياسي في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن البلدين متفقان على استقرار الأوضاع في المنطقة واستقرار سوق النفط.

وأعرب الخثلان عن تفاؤله في تنمية ومستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تبودلت أمس الأول وشهدها خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي، والتي ستسهم في تعزيز وتطوير هذه العلاقات.

التبادل الثقافي

من جهته تحدث ديمتري باك عن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تمت بين البلدين أمس الأول، مؤكدا أنها ستفتح آفاقا جديدة في العلاقات بين البلدين.

وثمن زيارة الملك سلمان لروسيا الاتحادية، معربا عن شكره للمملكة على دعوتها له للمشاركة في هذه الندوة.

وتطرق للحديث عن الثقافة الروسية ومعهد الترجمة ومشروع المكتبة الروسية، معربا عن أمله في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.

تحقيق الرؤية

ثم ألقت الدكتورة نورة اليوسف كلمة تحدثت فيها عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ورؤية المملكة 2030 وأهدافها.

وأوضحت أن الرؤية تهدف إلى زيادة الصادرات والإيرادات غير النفطية وتحسين وضع المملكة الاقتصادي في العالم وتطوير مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، فيما تطرقت إلى برنامج التحول الوطني 2020 الذي يهدف إلى تطوير العمل الحكومي وتأسيس البنية التحتية اللازمة لتحقيق الرؤية.

وأكدت أن زيارة خادم الحرمين لروسيا ستدفع مجال التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما التجارية التي تعد من أهم الأهداف المشتركة بين البلدين، مبينة أن البلدين أكبر منتجي النفط في العالم، وأن التعاون بينهما له تأثير إيجابي على أسعار السوق.

مكانة المرأة

كما ألقى الكاتب والصحفي شاميل ابدياتولين كلمة تحدث فيها عن الإسلام ووصوله لروسيا في القرن السابع الميلادي. كما تحدث عن العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.

من جهتها تحدثت الدكتورة بسمة عمير عن مكانة المرأة في الإسلام مستشهدة بالمكانة التي حظيت بها خديجة بنت خويلد رضي عنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكانة كبيرة عند الرسول عليه الصلاة والسلام على المستوى الأسري، بوصفها زوجة وبوصفها صاحبة تجارة. كما تحدثت عن دور المرأة السعودية في إطار ما تجده من دعم واهتمام من القيادة لتحظى بمكانتها التي منحها لها الإسلام، وتشارك في بناء وتنمية الوطن في مختلف المجالات.

وأشارت إلى أن المرأة السعودية دخلت إلى مجالات العمل وأسهمت فيه بشكل إيجابي بدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتنمية البلاد.

متاحف ومسارح

بدورها تحدثت إيلينا سباريكيا عن المجال الثقافي بين البلدين وأهمية تعزيزه وتنميته.

وتطرقت لمتحف موسكو التاريخي الذي يضم معروضات وتحفا وتقنيات تبرز مكانتها التاريخية، مشيرة إلى أنه يوجد في روسيا 450 متحفا ومركزا للعرض و170 مسرحا و150 دارا للسينما.

وتناولت السياحة في موسكو، مؤكدة ضرورة تنمية السياحة الثقافية بين البلدين والعمل على تعزيزها وتطويرها.

أما ماريا دبوفيكوفا فتحدثت عن المجال الإعلامي وضرورة التعاون بين وسائل الإعلام في البلدين وأهمية تعزيزه وتقويته لأخذ الأخبار من مصادرها الموثوقة، وتجنب الأخبار الكاذبة والمغلوطة عن البلدين.

وأكدت أن البلدين يعملان من أجل إزالة العقبات والصعوبات التي تواجه البلدين، مشيرة إلى المصالح التي تجمع البلدين في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية، وضرورة تعلم اللغة العربية والاهتمام بها في روسيا.