الجبير: العلاقات السعودية الروسية الآن في نقطة تاريخية

الخميس - 05 أكتوبر 2017

Thu - 05 Oct 2017

nnnnnnnu0639u0627u062fu0644 u0627u0644u062cu0628u064au0631 u0648u0633u064au0631u062cu064a u0644u0627u0641u0631u0648u0641 u0641u064a u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 u0623u0645u0633                                                  (u0645u0643u0629)
عادل الجبير وسيرجي لافروف في المؤتمر أمس (مكة)
أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا تاريخية بكل المعايير، وكانت مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيجابية جدا وودية وبناءة.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقاء الزعيمين، أن المباحثات غطت جوانب اقتصادية وثقافية وسياسية، إضافة إلى التحديات التي تواجهها المنطقة.

ولفت إلى أن علاقات المملكة مع روسيا تطورت إلى أفق أفضل مما كانت عليه، وأصبحت علاقات مميزة، وهذا بسبب توجيهات القيادة في البلدين، مشيرا إلى أن هناك حرصا على رفع التبادل التجاري بين البلدين، وتكثيف التشاور السياسي والتعاون الأمني لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجبير أن العلاقات السعودية - الروسية الآن في نقطة تاريخية وعلاقات مؤسساتية تشمل وزارات وقطاعات متعددة، ونحن على ثقة أن العلاقات بين البلدين ستسهم في إيجاد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

وتابع الجبير بقوله: نعتبر حضاراتنا متجاورة ولها تاريخ مشترك على مدى قرون، وهناك روابط دينية وتجارية، مبينا أن المملكة وروسيا تؤمنان بمبادئ الحفاظ على سيادة الدول وعلى القانون الدولي وعلى مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وبالتالي ترفضان أن تفرض عليهما مبادئ لا تتماشى مع مجتمعاتهما.

وأوضح أنه جرى بحث مكافحة الإرهاب والتطرف والقضية الفلسطينية وإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وحول الملف السوري، قال الجبير «نعمل مع روسيا عن قرب لتوحيد المعارضة السورية المعتدلة وتوسيع نطاقها لتستطيع أن تدخل في العملية السياسية في جنيف، ونؤيد مباحثات أستانة وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي والمؤسسات السورية.

وحول قضايا وأزمات المنطقة، قال الجبير «أكدنا أهمية وحدة العراق ودعمه في مواجهة داعش، كما ندعم جهود المبعوث الأممي في اليمن وإيجاد حل على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216».

وحول ليبيا، قال «نسعى إلى إيجاد تقارب بين الفئات الليبية وندعم جهود المبعوث الأممي لإخراج ليبيا من الأزمة التي تعيشها».

وبدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس فلاديمير بوتين تبادلا أمس وجهات النظر بشأن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واتفقا على ضرورة محاربة الإرهاب.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الجبير بعد اجتماع الزعيمين أن الملك سلمان وبوتين أكدا ضرورة التوصل لحل سلمي للصراعات في المنطقة.

وتابع لافروف بأن الملك سلمان أبدى تقييما إيجابيا لعملية أستانة بشأن تسوية الصراع السوري، وأن روسيا تؤيد خطوات السعودية لتوحيد المعارضة السورية حتى تستطيع المشاركة في محادثات السلام.