لماذا تعيد الدول النظر في دعم أسعار الوقود؟

الثلاثاء - 03 أكتوبر 2017

Tue - 03 Oct 2017

أحصى مختصون 14 مسوغا لرفع السعودية أسعار الوقود، مشددين على أن الدعم المبالغ فيه لأسعار الوقود على مدى السنوات الماضية أدى إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني، فيما كان أكبر المستفيدين من الدعم هم الوافدون أو العابرون إلى دول أخرى عبر المملكة أو المهربون للمشتقات البترولية، مشددين على أن هذا الهدر للثروة الوطنية يجب أن يقف بقرار حازم لمنع استغلال الدعم، وللحفاظ على ثروات الأجيال القادمة.

سلبية الدعم

ورأى عضو مجلس الشورى السابق المختص بالطاقة الدكتور محمد آل زلفة أن المبالغة في دعم الطاقة ومشتقات البترول سببت الكثير من السلبيات للاقتصاد الوطني، حيث ساهمت في التلاعب بهذه المادة الاستراتيجية التي تتكلف الدولة كثيرا في إنتاجها، فكان التهريب والاستغلال الكبير من 12 مليون وافد مما كلف الدولة خسائر غير منظورة بمليارات الريالات، فكان لا بد من أن تضع الدولة يدها على هذه الثروة المهدرة، خاصة أن المملكة ما زالت من الأقل عالميا في الأسعار، لافتا إلى أن برنامج التحول الذي نحن بصدده الآن يحتاج إلى دعم، وبدل أن تقترض الدولة مجددا فلا مانع من استعادتها لبعض المال الذي تدعم به بعض المواد.

إعادة الهيكلة

وأكد الباحث الدكتور تيسير الخنيزي، أن الدولة لا ترفع أسعار الوقود لإرهاق المواطنين ولكن كجزء من إعادة هيكلة الاقتصاد بما يستجيب لبرنامج التحول الوطني الذي أعد بخبرات عالمية، لافتا إلى أن الإيرادات المتحصلة ستصرف مجددا في الاقتصاد على شكل مشاريع خدمية واجتماعية وأخرى لتنويع مصادر الدخل وتحسين المناخ الاقتصادي بما يتوافق والرؤية الوطنية.

يباع بثلث القيمة

وأوضح المحلل الاقتصادي والنفطي المهندس سداد الحسيني أن سعر البنزين حاليا يباع بأقل من تكلفة ثلث إنتاجه، وقد وجدت الدولة أن الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل خاصة وأن المواطن هو أقل المستفيدين، في ظل عمليات الاستغلال والمتاجرة بالسلع المدعومة من قبل الوافدين والعابرين، وعندما أوجدت الدولة أرضية لدعم من يتوقع تضررهم من الرفع عن طريق حساب المواطن ووسائل الدعم كان لا بد من الشروع في إجراءات الرفع التي ستوفر وفرا كبيرا في الاقتصاد سينعكس على المواطن في شكل مشاريع.

الدولة وضعت حلولا

وقال المحلل الاقتصادي محمد الشميمري، إن زيادة أسعار البنزين للمستويات العالمية ستوفر إيرادات مستحقة لخزينة الدولة، بعد أن كان للدعم الكبير بعض التداعيات السلبية التي استفاد منها بشكل أكبر الوافدون والمخالفون للأنظمة والمهربون للمشتقات البترولية، لافتا إلى أن الدولة تدرك الفروق في المداخيل الشهرية لموظفي الدولة والقطاع الخاص ولذلك مهدت لهذا الرفع بإنشاء برامج الدعم مثل حساب المواطن، مشيرا إلى أن النقل العام سيكون بديلا جيدا عن استخدام المركبات الخاصة.

توجه للوقود البديل

ولفت أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور إبراهيم القحطاني إلى أن التراجع في طلب البنزين جراء ارتفاع السعر من المتوقع ألا يكون كبيرا، مرجحا توجه المستهلك لاقتناء المركبات ذات الوقود البديل مثل الديزل كما يحصل حاليا في بعض البلدان الأوروبية، لافتا إلى أن التوجه لاقتناء مركبات الديزل ليس بسبب رخص قيمة الوقود بقدر ما يرتبط بديمومة هذه النوعية من الطاقة، مضيفا، أن زيادة أسعار البنزين سترفع الوعي لدى المستهلك للاهتمام بالمركبات ذات الكفاءة الإنتاجية العالية وتوفير الطاقة.

1 وقف الهدر في الثروات الوطنية

2 ترشيد الاستهلاك وفق الاحتياجات

3 التشجيع على استخدام وسائط النقل العامة

4 المحافظة على ثروات الأجيال القادمة

5 منع استغلال دعم الدولة

6 الاستفادة من الأسعار كدخل للميزانية

7 تخفيف الازدحام والحد من التلوث

8 ضروري لإعادة هيكلة الاقتصاد

9 توجيه دعم الدولة للمستفيدين الحقيقيين

10 تعزيز الإصلاحات المتعلقة ببرنامج التحول الوطني

11 الاستفادة من الفائض بالتصدير وتحقيق إيرادات جديدة

12 الحد من اعتماد الدولة على النفط كأحد برامج التحول

13 خفض المبالغ التي تقترضها الدولة المحلية والدولية

14 تخفيض تكلفة إنتاج المشتقات النفطية الباهظة

السعودية

- بنزين ممتاز 0.90

- بنزين عادي 0.75

- الديزل 0.45

الإمارات

- بنزين ممتاز 2.81

- بنزين عادي 1.99

- الديزل 2.14

قطر

- بنزين ممتاز 1.73

- بنزين عادي 1.61

- الديزل 1.58

البحرين

- بنزين ممتاز 1.61

- بنزين عادي 1.24

- الديزل 1.20

عمان

- بنزين ممتاز 1.99

- بنزين عادي 1.80

- الديزل 2.06

الكويت

- بنزين ممتاز 1.31

- بنزين عادي 1.05

- الديزل 1.31

* الأسعار معدلة إلى الريال السعودي