بحاجة إلى متبرع في تغريدة

الاثنين - 02 أكتوبر 2017

Mon - 02 Oct 2017

ترى كم تبلغ عدد التغريدات التي تصل إليك وتقوم بعمل «ريتويت» لها؟ وعلى الأخص تلك التغريدات التي تحمل طلبا للتبرع بالدم إلى أحد الأشخاص المنومين في المستشفيات، والذين هم بأمس الحاجة إلى أعداد من ليترات الدماء غير المتوفرة في المستشفى؟ لا أملك إحصائية عن عدد التغريدات، ولا عن أعداد المحتاجين إلى التبرع، ولكني متأكدة بأنها كثيرة جدا، مما يعكس انطباعا قد لا يلتفت إليه البعض، إما أنه لا توجد ثقافة تبرع بالدم، أو لأن العمليات كثيرة مما يستدعي استخدام أكياس الدم، فيظل هناك نقص دائم لدى المستشفيات، أو لأن إدارة المستشفى لا تهتم بمعرفة ما ينقصها، ومنه على سبيل المثال ليترات الدماء إلا أثناء إجراء العمليات الجراحية الطارئة أو المعتمدة.

أقوم دوما بإعادة «ريتويت» مثل هذه التغريدات المثقلة بالأسى والطلب، لعل هناك من يحمل قلبا ووقتا ودما ذهبا خالصا، ليذهب إلى المستشفى ويقوم بالتبرع وينقذ إنسانا مريضا، ولكن هل قمت أنا شخصيا بذلك؟ لا، لم أقم، لأسباب لا أعرفها وأجهلها وربما لأنني للتو بدأت أفكر بها بشكل يقيني، ربما أنني لم أقم بالتبرع بسبب وقت عملي الطويل، أو أنني لا أملك الفرصة للذهاب إلى المستشفى والقيام بالتبرع، بسبب المحاذير الاجتماعية التي تختلف عن الرجل، الذي يمكنه بسهولة سياقة سيارته، والوصول إلى المستشفى المذكور في التغريدة، مع وجود رقم المريض والقيام بالتبرع.

ولكن يبقى السؤال كيف يمكن أن تكتفي المستشفيات بتوفر أكياس الدم، وعدم الاستعانة بالتغريدات التي يقوم بها أهالي المحتاجين، أظن أن على كل مستشفى في حال وصول مريض مراجع، سؤاله عن رغبته في التبرع، ويقوم بذلك بعد أخذ الموافقة منه، بدلا من الانتظار حتى تفرغ ثلاجات المستشفى من أكياس الدم.

لماذا الاستعانة بالتغريدات للتبرع بالدم

  • لا توجد ثقافة التبرع بالدم

  • نقص دائم لأكياس الدم بالمستشفيات لكثرة العمليات

  • بعض إدارات المستشفيات لا تهتم بمعرفة ما ينقصها إلا أثناء إجراء العمليات الجراحية الطارئة


(لو يُسأل المريض «المراجع» إن كان يرغب في التبرع بالدم ليقوم بذلك بعد موافقته، لما فرغت ثلاجات المستشفى من الأكياس المنقذة للحياة)

SarahMatar@