فخورة أنا بك يا وطني

الاحد - 24 سبتمبر 2017

Sun - 24 Sep 2017

عندما أريد أن أكتب كلمة عن الوطن، وطني المملكة العربية السعودية، أجد الحروف تتقزم، وأحار من أين أبدأ الكتابة عن وطن يشهد له العدو قبل الصديق.

وطني أنت الذي قادك رجال كالجبال الشاهقة استطاعوا بعد توفيق الله أن يبنوا لنا هذا الكيان الشامخ وهذا الوطن الرائع، عبدالعزيز القائد الشهم الشجاع، المتدين السياسي البارع، الملك الحنون، باني النهضة السعودية، ونتذكر الملك عبدالعزيز بمزيد من الفخر والحب والإعجاب، لله درك من قائد، أسست دولة لا مثيل لها ووضعت لها أسسا صلبة، عليها ما زالت بلادي ترتقي وتعلو شامخة بين الدول بإنجازاتها ونهضتها دون أن تحيد عن هذه الأسس. راية التوحيد شعارها ودستورها القرآن.

في يومك الوطني أرى وأسمع العالم شماله وجنوبه، شرقه وغربه يتحدث عنك وعن نهضتك وعن قوتك وعن أبنائك الذين ساروا على نهجك في خدمة الحرمين الشريفين، وصرنا على لسان كل مسلم في بلاد العالم بما تقدمه بلادنا من خدمات وتسهيل للعمرة والحج في طمأنينة ويسر دون خوف أو وجل. والعالم كله ينظر إلينا بالدهشة والاستغراب كيف تمكنت المملكة أن تنظم سياحة في غضون أربعة أيام، وكيف جهزت كل هذه الإمكانات والكوادر من أبناء الوطن في خدمتهم دون ملل.

فخورة أنا بك يا وطني، فخورة بمكانتك الاستراتيجية بين دول العالم. وها أنا أحتفل مع أبناء الوطن الغالي باليوم الوطني، اليوم الذي يعرفه الصغير قبل الكبير، يوم الإنجازات.

يوم الوطن السابع والثمانون نجد أننا في كل عام نحتفي ويحتفي العالم أجمع معنا، ونخطو نحو التقدم والرفاهية ونتجاوز الكثير من الأزمات، فمنذ توحيد البلاد سنة 1351هـ على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يطل علينا اليوم الوطني والبلاد تصعد بخطى واثقة وأيادي متشابكة ومجتمع موحد ورؤية طموحة 2030، لبلوغ أهدافها التي تعانق السماء، مستمدة من عبق التاريخ الحافل بالبطولات والأمجاد الذي سطره الأجداد جيلا بعد جيل، وعاما بعد عام، إنها ملاحم البطولة التي تعمق معاني الوطنية وتجعل منه عيدا يجدد فينا الانتماء، ونبذل معه المزيد لنضاهي الأمم ونتبوأ الصدارة التي نتطلع لها ونستحقها.

في أحداقي حملتك حبا يفوق الحب

وفي أوردتي حملت نبض شموخك

فخور بانتمائي إليك يا وطني

فبترابك الطاهر امتزجت دماء آبائي وأجدادي

وطني حبك ليس في قلوب أبنائك فحسب، بل في قلوب أبناء المسلمين أيضا، فيد الخير ممتدة لأبناء المسلمين أينما كانوا.

بعد هذا أليس لي الحق أن أفخر بك يا وطني؟ بلى الفخر لي ولكل مواطن ولكل جيل ولكل من يعيش على ترابك يا وطني.

حفظك الله يا وطني ودمت سالما ترفل بالأمن والاستقرار، ودامت لنا قيادتنا الرشيدة.