«كوكيز» الكويت وآل كردشيان

الخميس - 21 سبتمبر 2017

Thu - 21 Sep 2017

لا أعرف لماذا ينتظر البعض النجاح كأن يأتي مسيرا لهم، أن تسقط عليهم الثروة من السماء، خيالات بعض الراغبين في النجاح والثروة تصيبك بالحساسية من فرط تفاهتها، ثمة طفولة في أفكار البعض منهم. حتى تنجح ببساطة عليك أن تعمل، البعض يشتكي من سوء الحظ، متناسين بأن الحظ لا يملكه شخص ما أو مؤسسة بعينها، فهو في انتظار الجميع، وقيل بأن الحظ يأتي للمستعدين له دوما.

كنت في العاصمة البريطانية لندن، وأثناء تسوقي في أهم متاجرها، فوجئت بوجود زاوية صغيرة تبيع أطيب وألذ «كوكيز» يملكها شاب كويتي، كان يقوم في بداياته ولا يزال حتى الآن على توصيل الطلبات لزبائنه من خلال برنامج التواصل الشهير «انستقرام»، صاحب المشروع افتتح له فروعا عدة في السعودية وبعض دول الخليج، حتى وصل إلى أهم المتاجر في لندن، «الكوكيز» ليست فقط طيبة المذاق، بل حتى شعارها مختلف، ولا أعرف كيف اختار هذا الشعار تحديدا، لتصبح ماركة شهيرة، وقد تعرفت على «الكوكيز» من خلال صور كانت تنشرها إحدى الصديقات في حسابها، ولفت انتباهي تنوع «الكوكيز» واختلافها عما هو سائد وتقليدي، لقد استطاع هذا الشاب أن يتحدى التقليدية الشهيرة في صناعة «الكوكيز»، ويضيف عليها شيئا من أفكاره، لتصل إلى أهم متاجر لندن الشهيرة.

في أمريكا يتفق الجميع على نجاح عائلة «كردشيان» الشهيرة، وتساءل الكثيرون عن سر هذا النجاح، حتى أصدر أحدهم كتابا يتناول من خلاله الشفرة السحرية لهذه الأسرة، البعض أشار إلى أن تواجدهم باستمرار في كل وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي، جعل لهذه الأسرة سحرا في التساؤل عن سبب انتشارهم في كل مكان، تخلى الكاتب عن فكرة أن العري كان سببا في نجاح آل كردشيان، ونوه بأن لو كان الأمر كذلك فهناك الآلاف من الأفلام الإباحية التي تنتج، ورغم ذلك لا يلاقي أبطالها أي نجاح يذكر، السر هو في إمكانية استمرار هذا النجاح، مثلما فعل الكويتي صاحب «الكوكيز»، ومثلما فعلت أسرة كردشيان التي لم تتوقف أمام نجاح برامج الواقع، بل استثمرت هذا النجاح بعد أن ورثت 100 مليون دولار من الراحل روبرت كردشيان في عام 2003، ومنذ ذلك الحين استمرت إمبراطوريتهم في النمو من خلال البرامج، والعقود، والكتب، وخطوط الملابس، وإطلالات الشقيقات المختلفة.

هناك فارق كبير بين بدايات نجاح صاحب «الكوكيز» الذي انطلق من حساب «انستقرام»، بينما كونت أسرة آل كردشيان نجاحها بفضل برامج الواقع، لكننا الآن أمام ظاهرة عصرية وإمبراطورية ذات دخل خرافي. في نهاية الأمر النجاح والثروة لن يطرقا بابك، الأمر يتوقف عليك وعلى أحلامك التي يجب أن تكون خارج الأفق والمستحيل.

سر نجاح كوكيز الشاب الكويتي:

  • توصيله الطلبات للزبائن من خلال »انستقرام «

  • افتتاحه فروعا عدة في السعودية وبعض دول الخليج ولندن

  • استخدامه شعارا مختلفا حتى أصبح ماركة شهيرة

  • تحديه للتقليدية في صناعة الكوكيز




سر نجاح أسرة آل كردشيان:


  • تواجدت باستمرار في كل وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي

  • ورثت 100 مليون دولار من الراحل روبرت كردشيان في عام 2003

  • استثمرت نجاحها في برامج الواقع

  • نمت إمبراطوريتهم من خلال البرامج والعقود والكتب وخطوط الملابس


@SarahMatar