القوات العراقية تحرر 20 قرية من قبضة داعش بالحويجة

بغداد تتفق على إجراءات مضادة لاستفتاء كردستان
بغداد تتفق على إجراءات مضادة لاستفتاء كردستان

الخميس - 21 سبتمبر 2017

Thu - 21 Sep 2017

أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة شمال العاصمة العراقية بغداد الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله أمس تحرير 20 قرية في إطار عملية تحرير مناطق أيسر الشرقاط من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال قائد عمليات تحرير الحويجة في بيان صحفي «قطاعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية الحشد الشعبي حررت قرى كهارة وشيراوة والفوجة وحمد ستير وسبحة عثمان وكنعوص الشمالية وكنعوص الجنوبية وخرابة زرد وسيسبان وعين حياوي ولزاكة وكنيطرة والحمير وهيجل الشمالي وهيجل الوسطى وهيجل الجنوبي وعويجيله الشمالي وعويجيلة الجنوبي وخضير الجاسم والسفينة.

وأشار إلى رفع العلم العراقي في هذه القرى واستكمال الصفحة الأولى من المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحويجة.

وكان قائد الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد شاكر جودت أعلن أن القوات العراقية بدأت بتحرير قرى من سيطرة (داعش) في مستهل عملية عسكرية انطلقت فجر أمس.

وقال جودت في تصريح صحفي، إن قوات الشرطة الاتحادية مدعومة بعشرات الآليات المدرعة شرعت فجر اليوم (أمس) بفتح السواتر واقتحام الساحل الأيسر للشرقاط من المحور الشمالي، ضمن الصفحة الأولى لاستعادة السيطرة على ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة إرهابيي داعش.

وتقع الشرقاط وهي من أقضية محافظة صلاح الدين غربي مدينة الحويجة التي أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق انطلاق عملية تحرير مدينة الحويجة بمحافظة كركوك من سيطرة تنظيم داعش.

وقال العبادي في بيان رسمي على موقعه الالكتروني «مع فجر يوم عراقي جديد، نعلن انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة، وفاء لعهدنا لشعبنا بتحرير كامل الأراضي العراقية وتطهيرها من عصابات داعش الإرهابية».

وتقع الحويجة في محافظة كركوك الغنية بالنفط، وتعد واحدة من آخر المناطق التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم في العراق.

من جهة أخرى أصدرت العراق وإيران وتركيا بيانا مشتركا ينص على اتخاذ إجراءات ضد إقليم كردستان العراق إذا ما مضى قدما في إجراء الاستفتاء على الاستقلال.

وفي البيان المشترك الذي تلى اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ونظيراه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو عن قلقهم من أن يعرض الاستفتاء المكاسب التي حققها العراق ضد تنظيم داعش للخطر ومن احتمال اندلاع نزاعات جديدة في المنطقة.

وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية العراقية على موقعها الالكتروني «الاستفتاء لن يكون مفيدا للأكراد أو لحكومة إقليم كردستان. واتفق المجتمعون على اتخاذ إجراءات مضادة بالتنسيق فيما بينهم».

ولم يتضمن البيان أي تفاصيل عن الإجراءات المحتملة، لكنه أشار إلى «ضرورة تضافر الجهود الدولية لإقناع حكومة إقليم كردستان بإلغاء الاستفتاء»، مضيفا أن الوزراء وجهوا «دعوتهم إلى المجتمع الدولي لأن يأخذ دوره بشأن ذلك».

وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بفرض عقوبات على إقليم كردستان العراق، وتجري القوات التركية تدريبات عسكرية على مقربة من الحدود.

وأشار البيان إلى أن الوزراء الثلاثة «أكدوا على عدم دستورية الاستفتاء الذي تنوي حكومة إقليم كردستان العراق إجراءه لأنه ‏سيتسبب بصراعات في المنطقة يكون من الصعب احتواؤها». لكن الأكراد عبروا عن تصميمهم على المضي قدما في الاستفتاء الذي قد يطلق، رغم أنه غير ملزم بالانفصال عن العراق.

الأكثر قراءة