مانع اليامي

يجبرونك على الرحيل

الجمعة - 15 سبتمبر 2017

Fri - 15 Sep 2017

تخلص البحوث العلمية ذات الصلة بجودة الحياة وهي كثيرة وجديرة بالاطلاع إلى أهمية جودة العلاقات الأسرية والاجتماعية، إضافة إلى ذلك جودة علاقة العواطف، أي كل ما يتصل بالجانب الوجداني كعوامل متممة لغيرها؛ مثل جودة الصحة النفسية لبناء المعنى الحقيقي لجودة الحياة على أرض الواقع.

قناعتي أن في دائرة العلاقات بشكل عام متسعا للمواقف والتجارب السعيدة وعكسها، قد يجد الإنسان من المقربين من يفتح باب السعادة أو باب المواجع والخذلان. الخلاصة أن لكل منا تجاربه، ومصارحة النفس ضرورة، أبواب الخذلان متنوعة، أبرزها باب الجحود ونكران الجميل، مرورا باستهلاك الشيمة والمروءة، المؤسف أن المسألة في الغالب لا تنتهي هنا، ثمة من لا تتوقف نشاطاته الاستغلالية حتى وإن كانت الإشارات المغلفة بالحياء تتكرر والتنبيهات مستمرة. الحديث في هذا الجانب يطول والمنافذ كثيرة، ويبقى رأيي أن تفكيك المواقف الفائتة على مستوى العلاقات بأنواعها من الأهمية بمكان، أحدهم قال: خلصت بعد الفحص تلو الفحص - يقصد تجاربه في دائرة العلاقات الأسرية والاجتماعية وربما الوجدانية - إلى استثمار معطيات التجارب كدروس، وبنيت - والحديث له - على النتائج ولكن متأخرا، قال: تجاوزت الانحسار في اللحظة إلى كيفية ضبط التعاملات المستقبلية على أساس يحقق السعادة.

دورة الأيام لا تضمن خلو الحياة من المفاجآت، والواقع يقول إنه يدخل حياة الإنسان أشخاص ويخرج آخرون.

ختاما، ليس من المهم أن نتحدث عن أولئك الذين يغادرون دون أسباب، ولا يتركون أثرا مقابل أولئك الذين يفرضون حالة الرحيل عنهم دون تردد. دمتم بخير.. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]