مانع اليامي

أحداث الشارع بين المجتمع والمتحدث الرسمي

الجمعة - 08 سبتمبر 2017

Fri - 08 Sep 2017

في رأيي، أن تكلفة تداول بعض أخبار الشارع المحلي تتسم بالمرور في المسار الخطأ، حتى بلغت على يد قناصة الفرص المحملين بالحقد حد النيل من سمعة الوطن حكومة وشعبا، وتحديدا ما يتعلق بتصرفات بعض الشباب في الشارع المحلي، وهم الشباب المتوقع منهم وفيهم في كل الأحوال كل خير حتى وإن زلت أقدام بعض الصغار منهم عن غير قصد يجلب للمجتمع أو الدولة سوء سمعة أو انتقاصا.

آخر الأخبار المتداولة رقص حدث لم يتجاوز الرابعة عشرة أمام سيارات متوقفة عند إشارة ضوئية مرورية بأحد الشوارع الرئيسة في مدينة جدة، مع عدم الإخلال بغرابة الموقف وتجاوزه الأنظمة الواقع يقول إن العالم قرية صغيرة، ويستوي الحديث إذا قلنا في صيغة سؤال لماذا لا يتفاعل بعض الشباب مع تصرفات غيرهم من الأقران على مستوى العالم، والشبكة العنكبوتية العصية على الضبط والربط رهن حضورهم في منصاتها، وهم دون شك - أي الشباب - أكثر علما بتفاصيلها وأكثر اتصالا بمصباتها.

بصراحة، وفي إطار ما تقدم لا يخفى على أحد سوء بعض السلوكيات التي تحدث على يد بعض صغار السن في الشارع السعودي، بل إن مجملها يرقى إلى مستوى الدخيلة على المجتمع، دون مجاملة الكثير منها وبما لا يدع للشك مجالا يخدش الحياء ويخل بالسكينة العامة، وللأنظمة المرعية كلمتها والمهم دون ضجيج.

في المقابل، كل الاحتمالات تقول إن المجتمع يميل أحيانا إلى تضخيم الأمور ويمتلك خاصية سرعة التفاعل غير الموزون على ما يصون السمعة الوطنية من التشوهات، في نهاية المطاف (التعميم) هنا جور غير أنه من باب المصارحة يجب منح هذه الجزئية ما تستحقه من الضوء، ولأبعد مدى حتى وإن كان في المسألة من الجور أكثره، وهنا أقدم اعتذاري راجيا قبوله. باختصار، التفاعلات الشعبية في مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض السلوكيات المراهقة في الشارع المحلي مؤسفة جدا وليس دائما، ولن تكون صدفة أن يظهر من الحاقدين من يستثمرها للنيل من الوطن، في المقابل المتحدث الرسمي كان وما زال في غنى بحسب رأيي عن إشهار حالات الضبط ذات الصلة دون تقدير لتداعياتها.

ختاما، الشباب بحاجة إلى التوجيه، والوطن بحاجة إلى التشهير بالتاجر الجشع، والمسؤول المخل بأمانته الوظيفية، هنا سينخفض صوت الخبثاء، وتتحقق مصلحة الوطن. هذا رأيي، كل عام وأنتم بخير.. وبكم يتجدد اللقاء.