قيادة المرور تكثف جهودها لخدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر

الأربعاء - 30 أغسطس 2017

Wed - 30 Aug 2017

تعمل قيادة المرور بالمشاعر المقدسة منذ وقت مبكر على تنفيذ الخطط المرورية في موسم الحج بما يضمن نجاحها وفاعليتها وتقديم كل ما يخدم ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر، وفقا لمساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء خالد الضبيب.

وأوضح أن المرحلة الأولى من الخطط المرورية للعام الحالي بدأت منذ غرة ذي القعدة الماضي بتنظيف المنطقة المركزية من السيارات التالفة والمتهالكة التي تؤثر على سير المركبات والخطط المرورية والتخفيف على المنطقة المركزية بمكة المكرمة بالذات، مفيدا بأن المرحلة الثانية من الخطة المرورية بدأت منذ الخامس عشر من ذي القعدة وهي مرحلة حجز المركبات غير النظامية ومنعها من دخول مكة المكرمة.

وأبان أن المرور من خلال المرحلة الثانية عمل على منع المركبات من الدخول للمشاعر المقدسة إنفاذا للأمر السامي الكريم بمنع المركبات التي تقل عن حمولة 25 راكبا من دخول للمشاعر، حيث تم حجز أعداد كبيرة من السيارات، منوها بما تحقق من إنجازات في هذا المجال وتعاون ووعي المواطن، مما أسهم في خفض عدد السيارات المحجوزة لنحو 85 ألف مركبة مع بداية الأمر السامي الكريم، في حين لم يتجاوز عدد المركبات المحجوزة هذا العام 6 آلاف مركبة.

وأكد الضبيب عمل المرور في تطبيق قرار منع دخول المركبات الصغيرة وحجز السيارات المخالفة وغيرها من المخالفات والأعمال المرورية التي قد تؤثر على سير الخطط المرورية في الحج، وأن عمليات حجز السيارات المخالفة يتم من خلال ستة مواقع للحجز في كل من طريق جدة السريع وطريق جدة القديم وطريق المدينة والكر والليث والهجرة والنوارية.

وأضاف أن المرحلة التالية تمثل استقبال الحجيج منذ وصولهم مطار الملك عبدالعزيز بجدة ونقلهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة وعودتهم منها، وكذا في طريق عودتهم منهما التي تتم على مرحلتين، حيث إن نصف الحجيج يرغب في زيارة المدينة بداية موسم الحج والبعض الآخر يفضل الذهاب إلى المدينة المنورة عقب تأدية نسك الحج، مؤكدا جاهزية المرور لتنفيذ جميع الخطط والآليات الكفيلة بنجاح خططه المرورية.

وأفاد أن المرحلة الرابعة من مراحل تنفيذ الخطة المرورية في الحج هي مرحلة التروية إلى منى وهي المرحلة التي يتم العمل عليها خلال الفترة الحالية والتي تبدأ من الساعة السابعة من اليوم السابع وتنتهي عند الساعة الرابعة عصر اليوم الثامن، مبينا أن الخطة تسير وفق المعد لها، مؤكدا وصول أغلب الحجيج لمشعر منى لقضاء يوم التروية، وأن هناك خططا مرورية لتفويج المتجهين لمنى أو المتجهين لمشعر عرفات.

وأوضح أن المرحلة التالية تبدأ منتصف ليل اليوم الثامن وحتى الثالثة من عصر يوم عرفة هي مرحلة التصعيد من مشعر منى إلى عرفات التي تعد أهم مراحل تنفيذ الخطط المرورية في الحج ويتم فيها نقل الحجيج عبر القطار والنقل الترددي، إضافة للنقل التقليدي بالحافلات الذي يشهد نقل أكبر عدد الحجيج، وذلك عبر طرق وحافلات محددة وتحديد المرور مسار المشاة واتجاههم عبر المسارات الخاصة بهم التي تعد أقصر الطرق المؤدية إلى عرفات، وكذلك المنشآت بالمشاعر بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة، داعيا المشاة لسلوك المسارات الخاصة بهم.

وأفاد أن المرحلة التي تلي مرحلة التصعيد إلى عرفات هي مرحلة النفرة من عرفة إلى مزدلفة وهي في وقت قصير جدا إلى مشعر قصير جدا يتوجب معه مضاعفة الجهود من قبل منسوبي المرور لإنجاح الخطة المرورية الخاصة بهذا المشعر التي تنتهي عند الواحدة من فجر العاشر، حيث تبدأ النفرة من مزدلفة بكثافة عالية إلى منى والتي تكون فيها كثافة حركة المشاة عالية ويعمل بها المرور على المحافظة على سلامة المشاة وتوجيههم للبعد عن حركة الحافلات للتواصل بعد ذلك -هذه المرحلة طيلة أيام التشريق- حيث تم التنسيق مع وزارة الحج أن تكون نفرة نصف عدد الحجاج يوم الثاني عشر والنصف الآخر في الثالث عشر، بما يضمن عدم تزاحم الحجيج في الطرق المؤدية إلى مكة وعند طواف الوداع ومتابعة رحلة ضيوف الرحمن حتى مغادرتهم مكة المكرمة والمدينة المنورة ومطار الملك عبدالعزيز.