كردستان العراق يتمسك بإجراء استفتاء الاستقلال

الاحد - 13 أغسطس 2017

Sun - 13 Aug 2017

أكد مسؤول كردي أمس تمسك أكراد العراق بإجراء استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر المقبل كما هو مقرر، وذلك على الرغم من طلب أمريكي بتأجيله.

وتتخوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن يشعل التصويت صراعا جديدا مع بغداد ويحول المنطقة لساحة اضطرابات إقليمية أخرى. وتعارض تركياوإيران وسوريا، وجميعها تقطنها أعداد كبيرة من الأكراد، استقلال كردستان عن العراق.

وقال هوشيار زيباري مستشار مسعود البرزاني رئيس كردستان العراق تعليقا على طلب نقله وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للبرزاني «الموعد كما هو 25 سبتمبر لم يتغير».

وأضاف أن تيلرسون طلب ذلك خلال محادثة هاتفية مع البرزاني الخميس الماضي.

وقال بيان صدر عن رئاسة كردستان العراق بعد اتصال تيلرسون «بخصوص تأجيل الاستفتاء، أوضح رئيس إقليم كردستان لوزير خارجية أمريكا بأن الشراكة والتعايش السلمي الذي كان يشكل الهدف الرئيسي لكردستان مع العراق في المراحل التاريخية المتعاقبة التي مر بها الجانبان لم يتحقق». وأضاف البيان «لذلك سيمضي شعب كردستان في طريقه وسيقرر مصيره. وتساءل برزاني من وزير الخارجية الأمريكي: ما الضمانات التي من الممكن أن يتم تقديمها لشعب كردستان بمقابل تأجيله للاستفتاء؟ وما البدائل التي ستحل محل تقرير المصير لشعب كردستان؟».

وقالت الخارجية الأمريكية في يونيو الماضي إنها تخشى أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن «أولويات أخرى أكثر إلحاحا» مثل هزيمة متشددي تنظيم داعش.

ويسعى الأكراد لإقامة دولة مستقلة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط، لكن انتهى المطاف بالمناطق التي يعيشون فيها إلى الانقسام بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

ويقول مسؤولون أكراد إن الاستفتاء سيجرى أيضا في مناطق متنازع عليها بما يشمل كركوك الغنية بالنفط لتحديد خيارهم بشأن البقاء جزءا من كردستان.

ومنعت قوات البشمركة الكردية داعش من الاستيلاء على كركوك في شمال العراق عام 2014، كما يدير الأكراد بشكل فعلي المنطقة التي يطالب تركمان وعرب بالسيادة عليها أيضا. وهددت جماعات شيعية مسلحة مدعومة من إيران بطرد الأكراد بالقوة من تلك المنطقة وثلاث مناطق أخرى متنازع عليها وهي سنجار ومخمور وخانقين.

الأكثر قراءة