«أنا نازل» ترفع حدة الخلاف بين الحوثي وصالح لدرجة التصفية الجسدية

السبت - 12 أغسطس 2017

Sat - 12 Aug 2017

يمر تحالف انقلاب الحوثي وصالح بمنعطف مصيري يوضح بجلاء حالة التصدع وفقدان الثقة بينهما للحد الذي وصل إلى دعوات صريحة بالتصفية الجسدية للقيادات العليا في طرفي الانقلاب.

وزادت حدة التصدع مع اقتراب المهرجان الذي يستعد أنصار الرئيس المخلوع علي صالح لإقامته في ميدان السبعين في 24 أغسطس الحالي تحت شعار «أنا نازل» بمناسبة ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، ويعده الحوثيون موجها ضدهم ومقدمة الاستغناء عن ميليشيات الحوثي.

وأطلق القيادي الحوثي صادق أبوشوارب تهديدا صريحا ضد صالح، وذكر في تحذير وصفه بالعاجل ونشره على فيس بوك بأن صالح مصر على سوء الخاتمة، حسب تعبيره.

دعوة للتصفية

وفي آخر خطاب له، انتقد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي توجهات حزب المؤتمر الشعبي العام الأخيرة، مشيرا إلى أنه من غير الصائب أن ينشغل البعض بما يشبه العمل الانتخابي، بينما تنشغل جماعته في الجبهات.

هذا الانتقاد برز أيضا في تصريحات ومنشورات قيادات وناشطين موالين للحوثي، وبلغ الأمر حد مطالبة وزير الشباب والرياضة بحكومة عبدالعزيز بن حبتور، القيادي حسن زيد بقطع رأس الأفعى، درءا للفتنة، في إشارة لعلي صالح.

واعترف زيد بتحريضه جماعة الحوثي لقتل الرئيس عبدربه هادي إبان محاصرة الجماعة لمنزله في شارع الستين في 2014.

جناح صالح

أما جناح صالح، فبدأت أصواتهم تتعالى ضد ممارسات الحوثي الإقصائية، خاصة ممارسة ما يسمى اللجنة الثورية العليا واستمرارها في سلب صلاحيات المجلس السياسي الأعلى.

كما يأتي الاحتفال بذكرى تأسيس حزب المؤتمر وسط احتقان جماهيري وغضب من ممارسات الحوثيين وتمكينهم من تدمير مقدرات الوطن ونهب الثروة ومصادرة القرار وكذا وقف صرف مرتبات الموظفين، الأمر الذي يجعل من الانقلاب عليهم مطلب السواد الأعظم من أنصار صالح.

وشنت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات طالت عددا من القيادات الموالية لصالح المكلفين من قبل قيادة المؤتمر للإعداد لإحياء فعالية ذكرى التأسيس، إضافة لاعتقال طاقم تلفزيوني تابع لقناة اليوم الموالية لصالح في منطقة السدة بمحافظة إب.

الأكثر قراءة