العيسى: المملكة دعت للسلام وتوسيع آفاق التعايش

شارك في اجتماع عالمي للقمة الدينية بمدينة كيوتو اليابانية
شارك في اجتماع عالمي للقمة الدينية بمدينة كيوتو اليابانية

السبت - 05 أغسطس 2017

Sat - 05 Aug 2017

nnnnu0627u0644u0639u064au0633u0649 u0645u062au062du062fu062bu0627 u0641u064a u0627u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639 u0627u0644u0639u0627u0644u0645u064a u0644u0644u0642u0645u0629 u0627u0644u062fu064au0646u064au0629 u0628u0627u0644u064au0627u0628u0627u0646          (u0648u0627u0633)
العيسى متحدثا في الاجتماع العالمي للقمة الدينية باليابان (واس)
حذر أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى من كيانات مرت بتجارب فاشلة حاولت أن ترسي دعائم المجتمع الإنساني على أسس شمولية وأطروحات مادية تتنكر للدين والقيم الروحية، وتقطع الصلة بخالق السموات والأرض، فأوجدت كيانات خالية من المعاني الإنسانية والقيم الأخلاقية، مؤكدا مسؤولية قادة الأديان في تعزيز المفاهيم الحضارية والإنسانية والتحرك الفعلي والجاد لنشر قيم المحبة والسلام.

جاء ذلك في كلمة ألقاها كمتحدث رئيس بالجلسة الافتتاحية عن الدين الإسلامي خلال «الاجتماع العالمي للقمة الدينية» الذي أقيم بجبل هايي بمدينة كيوتو اليابانية، بحضور الرئيس الفخري للاجتماع كويي موريكاوا، وعدد من ممثلي المؤسسات والطوائف الدينية بالعالم.

ونوه العيسى بأهمية عقد مثل هذه الاجتماعات التي تدافع عن الحقائق الثابتة من عمق التاريخ البشري من الذين يريدون لبعض التوجهات أن تنقلب إلى العكس بادعاء التحول التاريخي نحو القطب الثقافي والحضاري الواحد «المهيمن والمستحوذ على غيره» أو افتراض صدام حتمي بين الحضارات، لإثارة التأهب الدائم لمواجهة خصم حضاري قائم أو مفترض، ينافس على النفوذ والهيمنة.

وقال «إننا باسم الشعوب الإسلامية نتمنى أن يسعد الناس جميعا بما اشتمل عليه المدلول اللغوي والديني لاسم الإسلام من مبادئ سامية، وقيم نبيلة، والمساواة العادلة بين أبناء الجنس البشري، ومكافحة الظلم والعدوان، ونشر السلام على البشرية جمعاء».

ولفت إلى أن الدعوة إلى التعايش والسلام من خلال أمثال هذه اللقاءات هي دعوة شريفة إنسانية في مطالبها، وتلقى ترحيبا واسعا، ولا سيما من الشعوب التي اكتوت بنيران الاضطهاد بدوافع من العنصرية العرقية والدينية، ومحاولة القضاء على التنوع الثقافي، ومواجهة سنة الخالق جل وعلا في التنوع والتعددية بأساليب العسف والقوة، فلا إكراه في اعتناق الأديان ولا الأفكار ولا الثقافات.

وشدد على أن رابطة العالم الإسلامي لا تحمل هموم العالم الإسلامي فحسب، إنما تحمل هم الإنسانية جمعاء. كما أعرب عن أمله في أن تتواصل جهود الاجتماع مع الجهود المتميزة التي تبذلها السعودية بوصفها قبلة أكثر من مليار و800 مليون مسلم، ومن ورائها رابطة العالم الإسلامي باعتبارها الرابطة العالمية للشعوب الإسلامية، ومقرها المكان المقدس الأول للمسلمين وهي مكة المكرمة، وفي مجلسها الأعلى وهيئاتها ومجامعها العالمية أكثر من مئة عالم ومفكر من أبرز علماء ومفكري وناشطي العالم الإسلامي.

واختتم العيسى بالشكر لكويي موريكاوا على المبادرة التي سعت لتأسيس هذا الاجتماع العالمي، مشيدا بجهودها في إيجاد علاقات إيجابية بناءة بين الكيانات الدينية، والمجتمع الإنساني العام لتخليص الدين من روح العداوة والبغضاء.