نائبا أميري مكة والمدينة يشاركان في الرحلة التجريبية لقطار الحرمين

الثلاثاء - 25 يوليو 2017

Tue - 25 Jul 2017

نيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، شارك نائبه عبدالله بن بندر اليوم، في الرحلة التجريبية لقطار الحرمين السريع بحضور وزير النقل سليمان الحمدان ووزير الدولة الإسباني لشؤون البنى التحتية والنقل والإسكان خوليو جومث ورئيس هيئة النقل العام رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح وعدد من المسؤولين والإعلاميين.



وانطلق القطار من محطة مدينة جدة إلى محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، حيث تم تفقد المحطة وزيارة مركز التحكم المساند وإدارة التخطيط والصيانة والتدريب وبقية الأقسام بالمحطة، بعدها عاود القطار رحلته متوجها إلى محطة المدينة المنورة بسرعة بلغت 300 كلم/ ساعة.



وكان نائب أمير منطقة المدينة المنورة سعود بن خالد في استقبال قطار الحرمين عند وصوله لمحطة المدينة المنورة، نيابة عن أمير المدينة المنورة فيصل بن سلمان، وقد استقل القطار في طريق عودته إلى مدينة جدة.



وأوضح وزير النقل أن تسارع خطوات إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير، الذي يعد من أكبر مشروعات النقل في الشرق الأوسط، لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولا ثم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة واهتمام أميري منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ودعم صندوق الاستثمارات العامة.



وأضاف أن هذا المشروع بمثابة إضافة نوعية لمنظومة النقل بالمملكة ومتسق مع رؤية المملكة 2030 التي نصت على أن نسخر طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرحمن من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030.



وأبان الوزير أن تصميم هذا المشروع جاء وفقا لأحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة، وتتوافر فيه أفضل معايير السلامة والجودة، ومن المتوقع أن يسهم تشغيل قطار الحرمين السريع بكامل طاقته في نقل نحو 60 مليون راكب سنويا.



من جهته قال الرميح إن تدشين الخط الجديد سيسهم في تخفيف الضغط والحد من التلوث والازدحام عن الطريق بين المدينتين المقدستين، كما سيوفر خيار نقل أكثر أمنا وأسرع وأكثر راحة.



وسينقل قطار الحرمين السريع الركاب من مدينة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مرورا بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويبلغ إجمالي طول الخط نحو 450 كلم، ويوفر تصميم السكة الحديدية الجديدية وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة للمسافرين، حيث من المتوقع أن يشغل خلال الربع الأول من 2018.



ويعد المشروع في مراحله النهائية، بعد تجهيز 35 قطارا كل قطار يحتوي على 13 عربة بطاقة استيعابية 417 مقعدا مجهزة بأفضل وسائل الراحة ليعمل وفق أحدث نظم التشغيل العالمية، وسيربط محافظة جدة بمكة المكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كلم، وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى نحو 21 دقيقة عند التشغيل النهائي، وسيختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مكة والمدينة.



وتم تصميم محطات القطار إضافة إلى المبنى الرئيس وصالات للقدوم ومسجد ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، إلى جانب صالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاه، فيما تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات.



وتقع محطة مكة المكرمة على المدخل الرئيس للعاصمة المقدسة في حي الرصيفة على مساحة نحو 447 ألف متر مربع، وتبعد عن المسجد الحرام نحو 3 كلم.

بينما تقع محطة المدينة المنورة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز بمساحة نحو 172 ألف متر مربع، ومحطة جدة الأولى بوسط المدينة في منطقة السليمانية بمساحة إجمالية تقدر بنحو 461 ألف متر مربع، والمحطة الثانية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي.

في حين تقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية KAUST وبمساحة 274 ألف متر مربع.

وروعي في تصميم محطات مشروع القطار الطابع المعماري المحلي والإسلامي وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يوميا، حيث تشمل هذه المحطات جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين، مع توفير جميع وسائل الراحة والرفاهية.