العواد لصحيفة إيطالية: "الجزيرة" محرضة وطلب إغلاقها ليس قمعا

رفض ادعاءات تأييد السعودية للعنف الديني والتطرف.. وقال: ادعمونا بالأدلة وسنحاكم المتورطين
رفض ادعاءات تأييد السعودية للعنف الديني والتطرف.. وقال: ادعمونا بالأدلة وسنحاكم المتورطين

الاثنين - 10 يوليو 2017

Mon - 10 Jul 2017

وصف وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد السياسة القطرية بأنها باتت تشكل خطرا على أمن واستقرار دول الخليج والجوار، وذلك عبر دعمها للإرهاب، الأمر الذي خلق مناخا سلبيا زاد من مخاطر أمن المنطقة، لافتا إلى أن حكومة الدوحة رفضت كل الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة القائمة معها، ولم تظهر أي نية في التخلي عن دعمها للإرهاب.



ورفض الوزير العواد في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة الجمهورية الإيطالية، توصيف مطلب إغلاق قناة الجزيرة بأنه وقوف ضد حرية الصحافة، موضحا أن القناة لا تمثل حرية الصحافة في شيء، بل تعد مشروع تخريب سياسي وتشهير وافتراء بمنهج مراوغ، يهدف إلى سحق الأمن وتدمير الاستقرار.



ومقابل الادعاءات الموجهة إلى السعودية بتمويل الإرهاب، رفض الوزير السعودي تلك الادعاءات جملة وتفصيلا.



وقال «إننا نرفض الادعاء بأننا نؤيد العنف الديني والتطرف ونطالب من يدعي ذلك بتقديم أدلة ملموسة على دعواه»، مبينا أن «أي شخص يستطيع أن يقدم لنا أدلة على تورط هؤلاء المجرمين سيساعدنا على تطبيق القانون على الإرهابيين»، لافتا إلى أنه وعلى النقيض من ذلك فإن قطر «تمول الجماعات الإرهابية، وهي تفعل ذلك بشكل مباشر من خلال الحكومة القطرية، ليس فقط من خلال بعض مؤسساتها».



وشدد وزير الثقافة والإعلام على أن بلاده أمام التزام ضروري لتصحيح الخلل العميق الذي تسبب به دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة، موضحا في هذا الصدد أن «دولة قطر دعمت الإرهاب وخلقت مناخا سلبيا زاد من مخاطر أمن المنطقة، وباتت تشكل خطرا على أمن واستقرار دول الخليج والجوار، وذلك بسبب الدعم المتواصل للإرهاب وتمويل المنظمات في جميع أنحاء العالم العربي ومنطقة الخليج»، مبينا أن الدوحة احترفت لعبة التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية منذ سنوات، ودعمت ومولت جهات متطرفة وإرهابية مثل تنظيمي القاعدة وداعش وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وتنظيم الإخوان المسلمين وميليشيات حزب الله، واستضافت حركة طالبات على أراضيها، موضحا أن قطر انكشفت للعالم بدعمها الإرهاب حكومة وأفرادا.



وعلى الرغم من التعنت القطري الذي تمثل بعدم إبداء أي مرونة تجاه المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إلا أن الوزير العواد أكد على أن بلاده «ستمضي قدما لإقناع قطر بالعودة إلى الحضن الخليجي والمساهمة في أمن المنطقة واستقرارها».



وطالب الوزير السعودي قطر بضرورة تغيير توجهاتها، مبينا أن سياساتها الراهنة والتي تشكل تهديدا للأمن القومي لا تخولها لأن تكون ضمن المجموعة الداعمة للأمن والاستقرار ونشر السلم والتعايش العالمي.



وعن الموقف من قناة الجزيرة، شدد العواد على أن المطالبة بإغلاقها لا تعد معارضة لحرية الصحافة، لافتا إلى أن القناة تعد ذراعا تسويقية لأجندة قطر العدائية، وهي تعمل على إضفاء الشرعية على الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وحزب الله، وتتميز بالعدائية تجاه السعودية وتسخر منها حتى بأدق التفاصيل، معطيا مثالا على تناقضاتها بقوله «لقد هاجمتني الجزيرة شخصيا لأنني أجريت جولة في العواصم الأوروبية، ولكنها لن تهاجم وزير الخارجية القطري الذي فعل الشيء نفسه وتوجه إلى أوروبا».



5 نقاط رئيسة في حديث العواد تختصر أساس الأزمة

1 «أمامنا التزام ضروري لتصحيح الخلل العميق الذي تسبب به دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة»

2 «لقد خلقت قطر بدعمها الإرهاب مناخا سلبيا زاد من مخاطر أمن المنطقة، وباتت تشكل خطرا على أمن واستقرار دول الخليج والجوار»

3 «منذ سنوات وقطر تلعب لعبة التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية، وقد انكشفت أمام العالم أجمع»

4 «حكومة الدوحة رفضت كل الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة، ولم تظهر أي نية في التخلي عن دعمها للإرهاب»

5 «سياسات قطر الراهنة لا تخولها أن تكون ضمن المجموعة الداعمة للأمن والاستقرار ونشر السلم والتعايش العالمي وعليها أن تغير توجهاتها»



ماذا قال وزير الإعلام عن «الجزيرة»؟

«القناة ذراع تسويقية لأجندة قطر العدائية، فهي لا تمثل حرية الصحافة بل هي عبارة عن أخبار كاذبة ومشروع تخريب سياسي وتشهير وافتراء بمنهج مراوغ يهدف لسحق الأمن وتدمير الاستقرار»



«لقد أطلقت قطر هذه الآلة الشريرة بهدف بث روح الفرقة والخصام بين الشعوب والترويج لخطاب الإرهاب والعنف والكراهية»



«قطر استخدمت الجزيرة كمنبر إعلامي لتقويض الأمن والاستقرار في دول خليجية وعربية، وبلغت الجرأة إلى التدخل في شؤون دول تعد شقيقة لقطر، هي دول مجلس التعاون»



من هي المنظمات الإرهابية التي تسعى القناة لإعطائها الشرعية؟

1 تنظيم القاعدة

2 تنظيم داعش.

3 ميليشيات حزب الله



كيف دافع العواد عن السعودية أمام ادعاءات دعمها للإرهاب؟

• موقفنا من الإرهاب يتجلى بصورة أوضح بعد بروز العمل الإرهابي الذي ضرب المملكة في عام 1996 بعد تفجير أبراج الخبر، الذي أودى بحياة 36 شخصا بينهم 19 أمريكيا، فغدت سياستنا صارمة وشفافة للغاية.

• الإرهاب هو عدونا اللدود، ونحن أول ضحاياه - فالهجمات الإرهابية تسببت بمقتل المئات في المملكة - كما أن المملكة تطبق عقوبة الإعدام على الإرهابيين.

• إننا نرفض الادعاء بأننا نؤيد العنف الديني والتطرف ونطالب من يدعي ذلك بتقديم أدلة ملموسة على دعواه.

• أي شخص يستطيع أن يقدم لنا أدلة على تورط هؤلاء المجرمين سيساعدنا على تطبيق القانون على الإرهابيين.