الرياض تكمل أضلاع مثلث مكافحة الإرهاب عسكريا وفكريا وماليا

الموكلي: المنظمات المدعومة من إيران لن تكون بمنأى عن المواجهة المقبلة
الموكلي: المنظمات المدعومة من إيران لن تكون بمنأى عن المواجهة المقبلة

الثلاثاء - 23 مايو 2017

Tue - 23 May 2017

على الرغم من أن الرياض سبقت عددا من دول المنطقة والعالم بتركيزها على محاصرة الإرهاب على نحو شمولي من النواحي العسكرية والمالية والفكرية، إلا أنها بتبنيها مبادرة إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» ومبادرة مركز استهداف تمويل الإرهاب المدعوم خليجيا وأمريكيا، والذي تم إطلاقه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية، ومثل فيها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد نايف الجانب الخليجي، تكون قد أكملت نظريا وعمليا مثلث مواجهة آفة القرن الـ21 على نحو عالمي، تدعمها تجاربها الرائدة في هذا المجال والتي كانت من أهم ثمارها برنامج محمد بن نايف للرعاية والمناصحة، والذي وصل صداه الأمم المتحدة، ومركز الحرب الفكرية الذي تم تأسيسه أخيرا بوزارة الدفاع.



وتوقع الخبير في شؤون الجماعات الراديكالية المسلحة أحمد الموكلي أن تتجاوز المواجهة المقبلة تنظيمي داعش والقاعدة، وإن كان التركيز عليهما في البداية واضحا، لتصل إلى كل التنظيمات المدعومة من إيران، كحزب الله والحوثيين وميليشيات الحشد الشعبي، وكتائب أبوالفضل العباس، وغيرها، وذلك عبر استعداد الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية على تشكيل قوة من 34 ألف جندي للتعامل مع البؤر الحاضنة للتشكيلات الإرهابية.

واعتبر الموكلي أن إشارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه إلى موضوع الطائفية التي تحاول تكريسها إيران في المنطقة، تعد رسالة واضحة من أن مصير أذرعتها الإرهابية في المستقبل القريب لن يكون مختلفا عن مصير داعش والقاعدة.



ويعتبر ملف تمويل الإرهاب أحد أبرز الهواجس المؤرقة للدول المنخرطة في جهود المكافحة، وهو ما يعلي من شأن خطوة إطلاق المركز الخليجي الأمريكي لاستهداف مصادر تمويل تلك المنظمات.



وأمام ذلك يقول الموكلي «المنظمات الإرهابية بطبيعتها تتوالد وتتكاثر خصوصا في ظل توفر الدعم المالي من دول كإيران. ولا شك أن فرض رقابة على الحركات المالية وتتبع مصادر التمويل من خلال تعاون الدول وتبادل المعلومات وفرض الإجراءات والأنظمة الصارمة التي تضمن تدفق الأموال في مسارها الصحيح، ستكون لها الأثر الكبير في الحد من تمدد هذه المنظمات والجماعات الإرهابية»، معتبرا أنه في حال نجاح ذلك فستكون مآلات المنظمات والجماعات الموت البطيء.



ويقرأ الموكلي خطوة إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» أنها تأتي في سياق استراتيجية طويلة المدى، لافتا إلى أن المركز سيكون له الأثر الكبير في حال عمل وفق رؤيته ورسالته وأهدافه، في تصحيح كثير من الأفكار التي روجت تلك التنظيمات خلال العقدين الماضيين، وبث روح التسامح ونبذ الفرقة وتعزيز مفهوم السلام الشامل.



ويعتقد الخبير في شؤون الجماعات الراديكالية المسلحة أن المذهبية والطائفية أصبحت المغذي الرئيسي للإرهاب، وأن إيران أسهمت في ذلك عبر خلقها للضغينة والعداء بين الأخ وأخيه وبين الجار وجاره، لافتا إلى أن من أهم مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية تأكيدهم على رفضهم الكامل لممارسات النظام الإيراني في هذا الصدد، كما لم يفتها التشديد على الاهتمام بالشباب وتوفير الفرص لهم في عملية البناء والتنمية، بما يسهم على فكر الشباب ورفع إحساسهم بالمسؤولية تجاه أوطانهم، كأحد العناصر الرئيسة في حمايتهم من التطرف والإرهاب.



الضلع الأول (عسكري)

- التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب

- تشكيل قوة احتياط من 34 ألف جندي للتعامل مع الإرهابيين في البؤر الحاضنة



أهدافه

1 التعاون الدولي وتبادل المعلومات

2 التركيز على تنظيمي داعش والقاعدة، بما لا يلغي التنظيمات الأخرى المدعومة من إيران من المواجهة، وأبرزها الحوثيون وحزب الله والحشد الشعبي وكتائب أبوالفضل العباس



الضلع الثاني (فكري)

- برنامج محمد بن نايف للرعاية والمناصحة

- مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع

- المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)



أهدافه

1 تصحيح كثير من الأفكار التي روجتها التنظيمات الإرهابية خلال العقدين الماضيين

2 بث روح التسامح ونبذ الفرقة

3 تعزيز مفهوم السلام الشامل



الضلع الثالث (مالي)

- مركز استهداف تمويل الإرهاب المدعوم خليجيا وأمريكيا



أهدافه

1 فرض الرقابة على الحركات المالية

2 تتبع مصادر التمويل من خلال تعاون الدول وتبادل المعلومات

3 فرض الإجراءات والأنظمة الصارمة التي تضمن تدفق الأموال في مسارها الصحيح