اتفاق سعودي أمريكي على إعادة النظر في النووي الإيراني

الاثنين - 22 مايو 2017

Mon - 22 May 2017

رسم بيان سعودي أمريكي صدر أمس في ختام زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية، التي استغرقت يومين، مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، محددا في 28 بندا ملامح شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ21.



وفيما يلي بنود البيان:



1 بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية، قام الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة بزيارة رسمية إلى السعودية خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو 2017.



2 استعرض القائدان خلال الزيارة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، والتي نمت وتعمقت خلال العقود الـ8 الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية ومجالات الطاقة وغيرها، ونوها بأن البلدين طورا شراكة مثمرة مبنية على الثقة والتعاون والمصالح المشتركة.



3 كما أشادا بما أسهمت به الزيارة من تعزيز العلاقات بين البلدين، لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار، وأعلن القائدان أنهما يقفان معا لمواجهة الأعداء المشتركين ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع.



شرق أوسط ينعم بالسلام



4 واتفق القائدان على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال الإعلان الرسمي عن الرؤية الاستراتيجية المشتركة للسعودية والولايات المتحدة، التي ترسم مسارا مجددا نحو شرق أوسط ينعم بالسلام.



5 أعلن البلدان خطتهما لتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي، أو من ينوب عنهما، لرسم مسار الشراكة الاستراتيجية.



6 اتفق البلدان على أن اجتماع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سنويا، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون.

مبادرات لمواجهة التطرف.



7 تشارك البلدان في الرغبة لمواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، وعزما - لهذا الغرض - على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف، وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي.



8 أعلن الجانبان رغبتهما في توسيع التعاون وأملهما في أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تحقيقا لهذا الأهداف، وتوقع البلدان أن يجد من ينتهجون التطرف العنيف ويهددون السلام في الشرق الأوسط عددا متزايدا من الشركاء الإقليميين وقد اصطفوا ضدهم يتصدون لعدوانهم ويزرعون بذور السلام.



9 نوه البلدان بأن إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاونهما، وتنوي السعودية والولايات المتحدة توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى بالمنطقة خلال الأعوام المقبلة لتحديد مجالات جديدة للتعاون.



اتفاقات التعاون



10 رحب البلدان بما تحقق خلال هذه الزيارة من توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي ستعود على شعبي البلدين بالخير والنماء، وعلى مستقبل الأجيال القادمة بالنفع والفائدة، وعلى المنطقة بالأمن والاستقرار.



11 ونوه القائدان بحجم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين وما وصل إليه من مستوى متقدم، والاستثمارات المشتركة في المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية، وتقديم التسهيلات والحوافز لهذه الاستثمارات.



12 كما نوها بما ستحققه شراكتهما الاستراتيجية بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثمــاري من توليد لـلعديد من الوظائف النوعية في كلا البلدين.



13 وأكد القائدان أهمية الاستثمار في مجال الطاقة من قبل الشركات في البلدين، وأهمية تنسيق السياسات التي تضمن استقرار الأسواق ووفرة الإمدادات.



التصدي للإرهاب



14 وبحث القائدان التعاون الوثيق القائم بين البلدين لضمان المحافظة على الأمن البحري بما في ذلك حماية سلامة الملاحة في الممرات المائية الدولية المهمة، خاصة باب المندب ومضيق هرمز.



15 وأكدا عزمهما على القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات.



16 وأعربا عن التزام بلديهما بالتصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية لإضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي.



17 وجددا التزامهما بالتعاون الأمني وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما.



18 كما جددا التزامهما بالحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية.



276 عملية إرهابية



19 ونوها بما حققته السعودية في الكشف عن 276 عملية إرهابية وإحباطها قبل تنفيذها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد الولايات المتحدة ودول صديقة.



20 أشاد الرئيس الأمريكي ترمب بجهود السعودية في التصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية استهداف المملكة، مشيرا للمحاولات الفاشلة للتنظيمات الإرهابية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين، وأن المملكة كانت من أولى الدول التي عانت من الإرهاب حيث تعرضت منذ 1992 إلى أكثر من 100 عملية إرهابية.



21 وأكد القائدان عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة السعودية من جهة، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية من جهة أخرى.



إيران الشريرة



22 كما اتفق القائدان على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة.



23 كما شدد القائدان على أن التدخلات الإيرانية تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديدا على دول الجوار فحسب بل يشكل تهديدا مباشرا لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي.



مناخ السلام



24 كما أكد الجانبان أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعهد القائدان ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام.

25 وأكد الجانبان ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية، ونوه الرئيس ترمب بما تقدمه السعودية من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني.



حل سوري



26 وفيما يخص الأزمة في سوريا، أكدت السعودية دعمها لقرار الرئيس ترمب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون، وعبر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013 مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وشدد الجانبان على أهمية الوصول لحل دائم للصراع بسوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية.



استقرار العراق ولبنان

27 وأبدى القائدان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لكل العراقيين.



28 وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله، وجعل الأسلحة كافة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني.