وزير الدولة الألماني: علاقاتنا خارطة طريق لإقامة مشاريع واعدة

في حين وصل عدد الشركات الألمانية في السعودية إلى 220 شركة باستثمارات تصل إلى 4 مليارات دولار، أكد وزير الدولة بوزارة الطاقة والاقتصاد بألمانيا ماثيوس ماجنيج، أن العلاقات المتميزة بين البلدين التي تستند إلى تاريخ راسخ وبعد مستمر في التطور والانسجام، يجعلها أنموذجا يحتذى به على كل الأصعدة ويمثل خارطة طريق لإقامة مشاريع واعدة، مشيرا إلى أن الدولتين أعضاء في مجموعة العشرين ومنظمة الأمم المتحدة ومرتبطتان بالاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية.



واستعرض ماجنيج خلال حضوره لقاء الأعمال السعودي الألماني نيابة عن المستشارة الدكتورة إنجيلا ميركل واستضافته غرفة جدة أمس بحضور نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ 50 مليار ريال.



وأشار إلى التعاون بين البلدين في عدة مجالات، من أبرزها الهندسة الميكانيكية والتعدين والطاقة والخدمات، متطلعا إلى تنمية الاستثمارات المشتركة وسط التطلعات المعقودة على رؤية المملكة 2030 واعتمادها على الاستثمارات الخارجية واستغلال الفرص في هذا الجانب.



تقديم تسهيلات وحوافز

من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي أن وجود الشركات الكبرى سيحقق تزاوج الفرص الاستثمارية بين البلدين في ظل العلاقات المتميزة والمتطورة، في الوقت الذي تمثل فيه المنشآت الصغيرة 85% من حجم الأعمال ككل في المملكة.



ودعا الشركات الألمانية للاستفادة من حزمة الحوافز التي تقدمها الأنظمة السعودية للمستثمرين الأجانب، خاصة في المدن الاقتصادية الجديدة التي بدأت تستقطب طلبات إقامة مشاريع مصانع من قبل كبريات الشركات الصناعية في العالم، وذلك نظرا لتوافر المواد البتروكيماوية الأولية الداعمة للعجلة التصنيعية.



وقال بترجي لـ «مكة»: قدمنا لهم تسهيلات، منها القروض ذات الفوائد الرمزية ووفرة الأراضي الصناعية، وهي مشجعة مقارنة بما يتحملونه في بلادهم، حيث سيساعد الموقع الاستراتيجي للمملكة في تصدير منتجاتهم لدول الخليج دون جمارك ورسوم، وكذلك فهو بوابة لأفريقيا التي تشهد طفرة اقتصادية.



الثالثة بالعلاقات التجارية

بدوره أوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي الألماني خالد الجفالي أن ألمانيا تتبوأ المرتبة الثالثة في العلاقات التجارية والصناعية مع المملكة إلى جانب وجود هيئات اقتصادية عامة ومشتركة في البلدين تساعد أصحاب الأعمال والمستثمرين الأجانب بتوفير زخم كبير من المعلومات والفرص الاقتصادية للدخول في السوق السعودي الألماني.



وتخلل اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية وشركة ريد سنيدي لتنظيم المعارض والمؤتمرات، ونقاشات اقتصادية تجسد عمق الشراكة بين أصحاب الأعمال في البلدين.