سلطان بن سلمان يثمن رعاية خادم الحرمين لاختتام معرض روائع آثار المملكة

الثلاثاء - 21 مارس 2017

Tue - 21 Mar 2017

735065_438
735065_438
رفع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتشريفه والرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس الماضي، حفل اختتام معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في متحف الصين الوطني في محطته الأولى آسيويا والـ11 للمعرض، بعد إقامته في 4 دول أوروبية، و5 مدن في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.



وأشار إلى أن الرعاية الملكية الكريمة تأتي في إطار دعمه للتراث الوطني بشكل عام، وللمعرض بشكل خاص، مما أسهم في اكتسابه سمعة عالمية مرموقة، ونجاحه في التعريف بالبعد الحضاري للمملكة، ودورها التاريخي في الحضارة الإنسانية، مستشهدا بتزامن الزيارة مع صدور موافقته على رعاية ملتقى الآثار الوطني، وإطلاق حملة لاستعادة الآثار الوطنية، والعناية بالمواقع التراثية ضمن منظومة أشمل جمعها برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي أقرته الدولة وتم تمويله بناء على متابعة مقامه الكريم.



ونوه الأمير سلطان بن سلمان بإشادة خادم الحرمين الشريفين بالمعرض، ودوره المهم في تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة والصين، وتشكيل ثقافة مشتركة لشعبي البلدين عن دور المملكة والصين في بناء الحضارة العالمية، وتأكيده على أن هذا المعرض الذي يروي التاريخ العريق للجزيرة العربية وما يمثله من تبادل في مجال المعرفة والتراث التاريخي يعزز من أسس العلاقات القائمة بين البلدين، لافتا إلى ما ذكره خادم الحرمين في كلمته في حفل اختتام المعرض من أن المملكة كانت ولا تزال ملتقى للحضارات، ومعبرا للطرق بين الشرق والغرب، ومحطة رئيسة في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري الذي انطلق من الصين وأسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين الشرق والغرب والتفاعل بين الحضارات.



وأبرز الأمير سلطان إعجاب الرئيس الصيني بالمعرض وإشادته بما شاهده من آثار ومقتنيات عريقة ونادرة في المعرض تعرف بتاريخ الجزيرة العربية، والمملكة العربية السعودية، وتأكيده على دور مثل هذه المعارض التاريخية في إبراز الحضارات والإرث الثقافي للشعوب.



وأكد أن محطة المعرض في المتحف الوطني في الصين والتي استمرت لثلاثة أشهر تعد من أنجح وأهم محطات المعرض، كما كانت الأكبر مقارنة بمحطاته السابقة، وذلك بما يوازي مساحة الصين وأهميتها.



وبين أن المعرض كان إطلاقا لتلاقي حضارتين عظيمتين واقتصادين كبيرين، ولا يمكن أن تكون هناك شراكة اقتصادية وسياسية إلا بوجود تلاق حضاري وإنساني، وفهم كل شعب للخلفيات الحضارية والثقافية للشعب الآخر، كما مثل المعرض حاجة أساسية لتعريف الصينيين بأن شريكهم يقف على حضارة عميقة مثل الحضارة الصينية، مما يزيد من فرص استمرار العلاقة وتطورها على الأصعدة كافة.



ونوه بما حظي به المعرض في محطته في بكين من إقبال كبير من الزوار الذين تجاوز عددهم 170 ألف زائر، إضافة إلى اهتمام الأوساط الإعلامية والثقافية بالمعرض.



وأشار إلى أن الهيئة بدأت الإعداد لإقامة المعرض في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية سول بدءا من الاثنين 12 شعبان 1438 الموافق 8 مايو 2017، حيث تمثل كوريا الجنوبية المحطة الثانية آسيويا، معربا عن اعتزازه بما حققه المعرض منذ انطلاقته الأولى في متحف اللوفر بباريس عام 2010 من نجاحات واضحة عكسها عدد الزوار الذي تجاوز أربعة ملايين زائر، وما حققه من تحول في النظرة العالمية لتاريخ المملكة وحضاراتها.