الناصر: السعودية منصة مثالية لمبادرات الصين الاقتصادية

الاثنين - 20 مارس 2017

Mon - 20 Mar 2017

u0627u0644u0646u0627u0635u0631 u0645u062au062du062fu062bu0627 u0641u064a u0627u0644u0645u0646u062au062fu0649 u0623u0645u0633             (u0645u0643u0629)
الناصر متحدثا في المنتدى أمس (مكة)
أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، أن تعزيز العلاقات التاريخية بين المملكة والصين يمكن أن يصل إلى آفاق أبعد من خلال مجموعة كبيرة من الفرص التجارية والاقتصادية الجديدة التي تشمل التعاون في مجال الطاقة، ونقل المعرفة والتقنية، والصناعات الصديقة للبيئة والقائمة على الابتكار.



وأوضح الناصر خلال مشاركته في منتدى التنمية في الصين أمس أن المملكة تعد نقطة انطلاق مثالية لمبادرات الصين الاقتصادية الاستراتيجية الأساسية، الرامية إلى تحقيق الازدهار للتجارة بين الشرق الأوسط وآسيا، مما يوفر حلقة وصل تجارية حيوية مع المناطق الأخرى. وقال: المملكة تابعت المبادرات الاقتصادية الاستراتيجية الأساسية الثلاث التي أطلقتها الصين «الانفتاح على العالم»، و»الحزام والطريق»، «صنع في الصين عام 2025». وزاد الاهتمام بعد إطلاق «رؤية المملكة 2030»، نظرا للقواسم المشتركة التي تجمع الرؤية وهذه المبادرات الثلاث، لذلك فإن ثمة فرصا هائلة يمكن استغلالها من قبل بلدينا وشركاتنا.



ويأتي انعقاد المنتدى هذا العام عقب زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الصين.



3 محاور للتعاون

وأبرز الناصر ثلاثة محاور يمكن أن يسفر عنها هذا التعاون وتستفيد منها الشركات العاملة في مجموعة كبيرة ومختلفة من الصناعات.



1 تحسين التدفقات الاستثمارية المتبادلة، من شأنه أن يصب في مبادرتي «الانفتاح على العالم»، و»الحزام والطريق»، وكذلك رؤية المملكة 2030. وقال الناصر «يمكن للشركات الصينية الاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي على طريق الحرير البحري، من خلال تأسيس منصات للتصنيع، والخدمات اللوجستية، والأبحاث والتطوير، ولا سيما على الساحل الغربي. وانطلاقا من هناك، تستطيع هذه الشركات الوصول بسهولة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاتجاه شمالا إلى أوروبا، كما سيسهل عليها الاستفادة من وفرة إمدادات الطاقة والبتروكيميائيات في المملكة». وأضاف: بالقدر ذاته نرغب في تعزيز العلاقة مع الصين على صعيد إمدادات النفط ومضاعفة استثماراتنا في الصين، ولاسيما في التكرير والمعالجة والتسويق.



2 ابتكار حلول تقنية للتغير المناخي، وهو يتسق مع الالتزام تجاه اتفاقية باريس، حيث قال الناصر إننا إذا نجحنا في تحقيق المواءمة بين استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه من جهة، والمواد الهيدروكربونية من جهة أخرى، فسيكون بإمكاننا حينها استخلاص الهيدروجين دون الإضرار بالبيئة.



وأضاف أن من شأن هذا الإنجاز أن يطلق ثورة تقنية في مجال النقل في المستقبل، وأن الشوط الذي قطعته السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني لا يقل كثيرا عن السيارات الكهربائية، وأن هذه الخلايا قادرة أيضا على إحداث ثورة تقنية في مجال توليد الطاقة الكهربائية.



وأضاف «ستسهم خلايا الوقود الهيدروجيني إذا ما اقترنت بتقنية استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه في تمكين المملكة من تحويل مواردها الهائلة من النفط والغاز إلى طاقة حركية وكهربائية نظيفة قائمة على استخدام الهيدروجين».



3 تحويل النفط مباشرة إلى كيميائيات، ويتركز حول استخدامات النفط التي «لا تتضمن الحرق» لتحويله إلى مجموعة متنوعة من المواد الجديدة. وقال الناصر «في أرامكو متحمسون إزاء مبادرة تستهدف تحويل النفط الخام بصورة مباشرة إلى مواد بتروكيميائية دون المرور بمرحلة التكرير. وهذه المبادرة بمقدورها أن تغير مشهد المنافسة في مجال اللقيم البتروكيميائي وتساعد في تطوير مواد جديدة متقدمة، فضلا عن إمكانية توفر استخدامات جديدة في هذا الخصوص، لافتا إلى ذلك سينعكس أيضا على مبادرة «صنع في الصين عام 2025»، إذ تشكل المواد الجديدة جزءا من مجالات التركيز العشرة المتعلقة بالمبادرة».



توقيع مذكرتي تفاهم

إلى ذلك وقع الناصر على هامش المنتدى مذكرتي تفاهم بين أرامكو السعودية وكل من مجموعة نورنكو، وشركة أيروسن. وجاءت مذكرة التفاهم مع مجموعة نورنكو من أجل التعاون الاستراتيجي، وبحث فرص الاستثمار في التكرير والمعالجة والتسويق في الصين، ويشمل ذلك بحث فرصة تطوير مصفاة ومرافق كيميائية. في حين جاءت مذكرة التفاهم مع شركة أيروسن من أجل استكشاف فرص هندسة وتصميم وتصنيع أنابيب البلاستيك الحراري المقوى وملحقاتها، والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير.