لماذا لا يريد الصحوي أن يصحو؟؟؟

بعد النسيان
بعد النسيان

السبت - 18 مارس 2017

Sat - 18 Mar 2017

نرجع إلى تقسيم العظيم (ابن رشد)؛ إذ ما يزال (أهل الخطاب) هم الشريحة العامة الطامة، منذ إحراق كتب (ابن رشد) بعد تكفيره بتهمة (العقلانية)، وهيمنة التعليم النظامي ـ نسبة إلى الوزير السلجوقي (نظام الملك) الذي قُتل سنة (1092)م ـ القائم على تحريم العلوم التجريبية الطبيعية؛ فما زالوا لا يصدقون بكروية الأرض، ولا ببلوغ البشر كواكب أخرى؛ اعتمادًا على فتوى قديمة تراجع عنها صاحبها السعودي؛ ولكن «العود على أول ركزة»!!



كما يقوم التعليم النظامي على إقصاء الآراء الفقهية التي تخالف المدرسة، وربطها مباشرة بالعقيدة؛ فكل من يخالفها هو كافر أو مشرك أو ضال أو مبتدع فاسق؛ وإن صلى وصام وقرأ القرآن!! وكذلك من يفكر مجرد تفكير في أن يستخدم عقله ـ إن وجد أصلًا ـ من المدرسة نفسها!



ومنذ (8) قرون وإلى اليوم؛ كلما حاول عالم عاقل من (أهل البرهان) أو (أهل الجدل) أن يفكك خطاب (أهل الخطاب) تركوا الفكرة، ورموا الدليل وراء ظهورهم، وانقضوا على (شخص) المفكر بالتهم الجاهزة ذاتها: فالعظيم (طه حسين) عميل للغرب، ومعول للمؤامرة الصليبية.. إلى أخِّخخخخه.. طيب.. هل قرأت كتب (طه حسين)؟ معاذ الله!! وماذا لو خرَّ السقف علي، أو سالت (المطرات) من تحتي وأنا مُكِبٌّ على كتابه (في الشعر الجاهلي)؟ كيف ألقى الله؟ وكيف تلقاه سبحانه بعرض رجل لم تقرأ له؟ لقد جعلت بيني وبين النار (مرياعين) بدلًا من مرياع واحد هما: (أنور الجندي)، و(محمود شاكر)!!



والتاريخ يشهد أنهم لا يكتفون بالكلام؛ بل يسرعون إلى القتل كما فعلوا بـ(فرج فودة)، وكما حاولوا برجل كل العصور العظيم (نجيب محفوظ)؛ الذي اتضح أن من حاول نحره لا يعرف هل هو من (الفول) أم من (الطعمية)؟؟



أما الدكتور (أحمد زويل)؛ فهو علماني كافر منذ أن درس العلوم الدنيوية المحرمة أساسًا؛ فكيف إذا (كافأه) الغرب الحاقد الحاسد الفاسد بجائزة (نوبل)؟؟ طيب.. رمزكم صاحب (قرطبة) تسلم جائزة من هذا الغرب، وبشروط الغرب؛ لأنه خدم الثقافة الغربية، ولو علموا بفتاواه (المحلية) عن (الولاء والبراء)، و(التشبه بالكفار)، وأن المرأة (كلها عورة)؛ لما سمحوا له بالاستثمار الدنيوي لديهم!!! وااا.. هل تقارن سدنة الدين وحماة العقيدة بأولئك (الأذناب)؟ سُكْتُمْ بُكْتُمْ يا (رويبضة)!!



حااااضر.. ولكن ليس قبل أن نذكِّر بأن هذا التيار ما زال هو المتحكم في التعليم، وبـ(حصانة) الوزارة نفسها!!!