ملتقى مكة الثقافي يوحد أعمال 61 جهة حكومية وخاصة

الفيصل يثني على أداء المشاركين في كيف نكون قدوة
الفيصل يثني على أداء المشاركين في كيف نكون قدوة

السبت - 04 مارس 2017

Sat - 04 Mar 2017

نجح ملتقى مكة الثقافي الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل في توحيد الأعمال الثقافية والإنسانية لـ 61 جهة حكومية، وخاصة في منطقة مكة المكرمة برؤية واحدة ومفهوم إيجابي واضح ميدانيا، بحسب تأكيدات مسؤولين ومثقفين في المنطقة.



فيما أثنى الفيصل على الجهات المشاركة في الملتقى وعلى سير أعمال مبادراتها، مؤكدا ضرورة استمرار تلك الجهود.



وسجل ملتقى مكة الثقافي في عامه الأول حضورا لافتا في أنحاء المنطقة ومحافظاتها الـ 17 بمشاركة جهات حكومية وخاصة تقدمت بنحو 235 مبادرة تستهدف شرائح المجتمع، وتستمر أعمال نسخته الأولى حتى نهاية شعبان التي تختتم بأسبوع ثقافي حافل بمختلف الأنشطة والفعاليات الإبداعية.



فاتحة خير

وأشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس بمشروع "كيف نكون قدوة "، داعيا الجميع إلى تحويل هذا المشروع لواقع، متمنيا أن يكون فاتحة خير لمشروعات مجتمعية مباركة تكون هدفها بناء الإنسان المسلم المؤمن بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وتعطي انطباعا ومؤشرا جيدا عن المواطن السعودي أمام العالم، وشدد على وجوب أن تترجم المبادرة وتلامس نتائجها على أرض الواقع.



إنسان واع

من جانبه، أكد مدير الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة علي العبدلي أنه "لا يختلف اثنان على أن ملتقى مكة الثقافي وما يندرج تحته من عمل خلاق وأفكار إبداعية وتنموية تهدف لبناء إنسان واع ومنتج ومثالي والملتقى عمل نوعي إبداعي رائع وحد أعمال الجهات المشاركة للمرة الأولى في منطقة بهدف واحد ورؤية واحدة يحتاج المجتمع إليها بشكل كبير ثقافيا وإنسانيا واجتماعيا ودينيا".



صياغة القدوة

كما أوضح مدير فرع وزارة العدل في منطقة مكة الدكتور عبدالله الحريري أن "ثمار الملتقى بدأت تظهر شيئا فشيئا في المجال الثقافي والاجتماعي والإنساني، ونحن في أمس الحاجة إليه، فالجهود الموحدة والعمل الجماعي المخطط لا شك أنهما يحققان التكامل في الأداء والنتائج".



وأضاف أن "أمير المنطقة وفق في اختيار شعار هذا العام كيف نكون قدوة، فمجتمعنا بحاجة إلى إعادة صياغة القدوة في ظل هذه المتغيرات وتعزيز القدوة الحسنة التي يرسخها ديننا الحنيف في الإخلاص في العمل وحسن التعامل وحب الوطن وكل القيم الحسنة الموجودة في مجتمعنا بحمد الله وتحتاج إلى تعزيز".



جمع الشمل

إلى ذلك، شدد رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي على أن "الملتقى نجح للمرة الأولى في تاريخ المنطقة بأن يجمع شمل الجهود الثقافية والاجتماعية والإدارية والعلمية لتعمل برؤية واحدة وهم واحد وهدف واضح هو تنمية الإنسان".



وأضاف نادي جدة استجاب وتفاعل مع هذه المبادرة الرائدة، واعتمد مجموعة من المشروعات من أبرزها (قدوة من بلادي)، ومبادرة (المنصة الإعلامية الافتراضية)، وإننا نشكر أمير المنطقة على إطلاقه مثل هذه المبادرات الرائدة وطموحنا أن تحظى جهود النادي بالحضور المناسب في الملتقى وتحقق التفرد والتميز الذي يطمح إليه المثقفون والأدباء.



بداية الطريق

بدوره، جدد مستشار أمير منطقة مكة الدكتور سعد مارق تأكيده على أن "هذا المشروع ما زال في بداية طريقة رغم أي نجاح يحققه، وهو مستمر في وضع الخطط وتحديثها بشراكة القطاعات الحكومية والخاصة وحتى الأفراد لتحقيق هدفه الرئيس الذي اطلقه الفيصل من أجله وهو بناء الإنسان".



وأضاف "تكاتف الجهود الحكومية والخاصة والفردية دفع بنتائج إيجابية مبكرة والأجمل هو تحرك كل هذه الجهات بمبادرات نوعية والعمل على تنفيذها بشكل إبداعي وخلاق".