عبقرية خيرت تروي عطش السعوديين للموسيقى

السبت - 04 مارس 2017

Sat - 04 Mar 2017

u0639u0645u0631 u062eu064au0631u062a
عمر خيرت
في الهواء الطلق بحديقة جمان التابعة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة نثر الموسيقار المصري عمر خيرت أمس عبق معزوفاته في الحفل الذي نظمته هيئة الترفيه ضمن فعالياتها الترفيهية لهذا العام، بعد جدل لحق بالحفل فور الإعلان عنه ما بين مؤيد ومعارض.



وأكد حضور أكثر من 800 شخص للحفل شغف المجتمع بالموسيقى الكلاسيكية التي قد يصفها البعض بالنخبوية، إلا أن ارتباط اسم الموسيقار بمقدمات أعمال درامية لقت رواجا بين الأوساط السعودية في الثمانينات سهل على آخرين معرفة موسيقاه، ومن بينها مسلسل «ليلة هروب» للفنان السعودي محمد حمزة، و»ضمير أبلة حكمت» للفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة، إضافة إلى معزوفات اشتهرت في أفلام عربية، على رأسها معزوفة فيلم «إعدام ميت» من بطولة الفنان المصري الراحل محمود عبدالعزيز.



ويعد عمر خيرت أحد أكثر الموسيقيين قدرة على تحويل الجمهور إلى جزء من «مايسترو» فرقته، إذ إن عزفه على البيانو غالبا ما يواجه تفاعل الجماهير ليبادروا في وزن تصفيقهم على موسيقاه، فتكتمل بذلك لوحة فنية عبقرية تمزج بين آلته الغربية وألحانه الشرقية.



وبحسب المسؤولين في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فإن اختيار هذا المكان كحاضنة لحفل الموسيقار عمر خيرت، جاء بعد عدد من الفعاليات التي انعقدت فيه، فضلا عن توفر المساحات الخضراء المطلة على البحر والمرافق العامة المتناسبة مع هذه النوعية من الحفلات، والتي ستكون عبارة عن سلسلة تحمل اسم «وتر».



وأكد المسؤولون نفاد تذاكر الحفل في فترة وجيزة رغم ارتفاع أسعارها، مرجعين ذلك إلى الطاقة الاستيعابية للمكان والمقدرة بـ880 شخص، إلى جانب تجهيزات المكان، باعتباره منطقة مفتوحة، والمتضمنة الإضاءات والصوت، وهو ما انعكس على سعر التذاكر.



وأشاروا إلى أن الحفلات المشابهة المقامة خارج المملكة عادة ما تنظم في أماكن مجهزة كدور الأوبرا، بطاقة استيعابية تصل إلى 2000 شخص وأكثر، وبالتالي لا تحتاج إلى تكاليف خاصة للتجهيز، مما يساعد في خفض أسعار التذاكر، مبينين أن معظم الحاضرين للحفلات الموسيقية لديهم الوعي الكافي والقدرة على تقييم السعر المناسب مقابل الخدمات المقدمة والأجواء التي يحظون بها.